أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – طالت أكثر من 1000 ضربة جوية وبرية مناطق خفض التصعيد الثلاثاء، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة على المحاور القريبة من مدينة خان شيخون بالريف الإدلبي، كما أعلنت الرئاسة التركية أن قمة ثلاثية تجمع روسيا وتركيا وإيران بشأن سوريا ستعقد الشهر المقبل في تركيا، وأن خطوة واحدة بقيت لاستكمال تشكيل اللجنة الدستورية.
الـحـصـاد الـمـيـداني – مـنـطـقـة خـفـض الـتـصـعـيـد
تلقت مناطق خفض التصعيد أكثر من 1000 ضربة جوية وبرية وإلقاء برميل متفجر، الثلاثاء، في حصيلة تدل على تزايد حدة العنف بين القوات الحكومية والمعارضة منذ وقف العمل باتفاق وقف إطلاق النار.
حيث غارت الطائرات الحربية السورية والروسية على مناطق متفرقة من أرياف إدلب وحماة واللاذقية، كان أعنفها تلك التي سقطت على مدينة خان شيخون والمناطق المحيطة بها.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل طفلان ومواطنة وإصابة 3 آخرين جراء القصف الجوي الذي طال قرية الصالحية بالقطاع الجنوبي من محافظة إدلب، ليرتفع إلى 7 عدد القتلى المدنيين الذين قضوا الثلاثاء.
كما جرح 16 شخصاً الثلاثاء، نتيجة قصف جوي من طائرات حربية تابعة للقوات الحكومية السورية على بلدة جرجناز جنوب مدينة إدلب.
وعلى صعيد متصل تجددت الاشتباكات على محاور التماس في ترعي والسكيك بريف إدلب الجنوبي في ظل استهدافات متبادلة بشكل مكثف بالقذائف والرشاشات الثقيلة بين المعارضة والقوات الحكومية، في محاولة جديدة من قبل الأخيرة التقدم باتجاه قرية ترعى للمرة الثالثة على التوالي خلال اليوم الثلاثاء، دون حدوث أي تغيير على خارطة السيطرة العسكرية، وسط تنفيذ ضربات جوية وبرية على محاور الاشتباكات.
وحسب مصادر خاصة فإن المروحيات العسكرية ألقت أكثر من 100 برميل متفجر، على تل العاس بالقرب من خان شيخون وغيرها في الريف ذاته، إضافة إلى بلدة الكبانة بجبل الأكراد.
في حين قصفت القوات البرية بما لا يقل عن 900 قذيفة صاروخية ومدفعية، طالت محاور عدة في الأرياف المذكورة سابقاً.
وحسب حصيلة المرصد السوري فإن عدد القتلى في مناطق خفض التصعيد ازداد منذ بداية الحملة العسكرية على إدلب إلى 3273 شخصاً.
وعلى صعيد متصل قتل وأصيب العشرات من عناصر الجيش السوري ومسلحي حزب الله، الثلاثاء، جراء تفجير سيارة مفخخة في قرية سكيك بريف إدلب الجنوبي، حيث فجر انتحاري من هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سيارة بنقطة تجمع للقوات الحكومية.
مــحــافــظــة الــلاذقــيــة
أعلنت فصائل معارضة إسقاط طائرة استطلاع روسية في شمال سهل الغاب وجبل الأكراد في محافظة اللاذقية، فيما لم تؤكد القوات الروسية الخبر. وقالت غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” إنها أسقطت طائرة الاستطلاع الروسية على محور السرمانية – جبل الأكراد.
مــحــافــظــة درعــــا
وفي الجنوب السوري اعتقلت القوات الحكومية مدنيين ومقاتلين سابقين في الجيش السوري الحر بينهم قيادي في محافظة درعا، رغم إجرائهم “تسويات” معها، ونقلت مصادر محلية، إن القوات الحكومية اعتقلت القيادي السابق في “جيش العشائر التابع للجيش الحر” شرارة الأسمر خلال عبوره من حاجزها في مدينة ازرع، على خلفية دعوى قضائية مقدمة ضده.
وأضافت مصادر محلية أخرى، أن عناصر من “المخابرات الجوية” اعتقلت مقاتلين سابقين من “الحر” و3 شبان مدنيين ينحدرون من مدينة طفس خلال عبورهم من حاجز بلدة تسيل لأسباب مجهولة.
وفي السياق قالت مصادر محلية في مدينة درعا، أن عنصر أمني سوري قتل وأصيب ضابط نتيجة إطلاق نار في حادثين منفصلين في المحافظة جنوبي البلاد.
وتابعت المصادر، إن مجهولين أطلقوا النار على عنصر من القوات الامنية السورية، الثلاثاء، في سوق قرية الشيخ سعد شمال غرب مدينة درعا، ما أدى لمقتله على الفور، حيث شهدت المنطقة استنفاراً للقوات الحكومية عقب الحادثة في محاولة العثور على الفاعلين.
وعلى صعيد متصل، أصيب ضابط من الجيش السوري برتبة ملازم نتيجة إطلاق النار على سيارته من قبل حاجز “الحمادين” التابع للقوات الحكومية أثناء محاولته دخول حي درعا البلد، وذلك بسبب رفضه إبراز بطاقته الشخصية لعناصر الحاجز، ونقل على إثرها إلى المشفى “الوطني” بحالة حرجة، حسب ما أفادت المصادر.
مــحــافــظــة الــســويـــداء
أعلن في ريف السويداء عن حل فصيل “عتيل الكرامة” المنضوي في صفوف “قوات شيخ الكرامة” في بلدة عتيل شمال السويداء جنوبي سوريا، بسبب تجاوزات بعض أفراده.
وذلك اعتبارا من الثلاثاء، بسبب الضغوطات التي يتعرض لها بعد تورط أفراد من الفصيل بعمليات وصفها بـ”المسيئة” ومشاركتهم بالفوضى الحاصلة في المحافظة.
مــحــافــظــة ديــر الـــــزور
وفي الشرق السوري، قتل عدد من عناصر القوات الحكومية السورية بينهم ضابط برتبة عقيد، إثر هجوم لتنظيم داعش الارهابي على مواقعهم بالقرب من مدينة الميادين بريف دير الزور، ما أدى لسقوط 7 قتلى بينهم ضابط برتبة عقيد.
الــمــنــطــقــة الآمـــنـــة
كشفت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، الثلاثاء، أنها توصلت إلى “اتفاق مبدئي” مع تركيا على “آلية أمنية على طول الحدود التركية”، والتي تعتقد واشنطن أن من شأنها تبديد قلق تركيا، كما ستدفع قوات سوريا الديمقراطية إلى التركيز على حماية المنطقة من تنظيم داعش الإرهابي بدلاً من أن تنشغل باحتمال حدوث هجوم تركي.
ولم تذكر الوزارة أي معلومات عن وصول 90 جندياً أمريكياً إلى تركيا للمشاركة بإنشاء غرفة عمليات مشتركة.
الــحــصــاد الــســيــاســـي
أعلنت الرئاسة الروسية أن قمة ثلاثية تجمع روسيا وتركيا وإيران بشأن سوريا ستعقد الشهر المقبل في تركيا، وأن خطوة واحدة بقيت لاستكمال تشكيل اللجنة الدستورية.
في حين قال “برنامج الأغذية العالمي” التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، إنه استقبل من الاتحاد الأوروبي منحة بقيمة 9 ملايين دولار لمساعدة الأسر المتضررة في سوريا.