دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

حصاد أوغاريت بوست: معارك وقصف متبادل في محاور بشمال سوريا، والمجموعة المصغرة حول سوريا “ترفض التغييرات الديمغرافية في سوريا”

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تستمر المعارك في محاور وبالقرب من بلدة تل تمر في شمال الحسكة، وتترافق هذه الاشتباكات بقصف من طائرات تركية مسيرة، فيما طالت مناطق في خفض التصعيد ضربات جوية وبرية من قبل القوات الروسية والسورية، كما شدد المجموعة المصغرة حول سوريا، أنهم يرفضون تغيير ديمغرافية المناطق الشمالية من سوريا.

التدخل العسكري التركي في شمال وشرق سوريا

تواصل قوات المعارضة الموالية لتركيا محاصرة بلدة تل تمر في شمال الحسكة من 3 محاور، فيما تسعى قوات سوريا الديمقراطية لمنعها، وسط اشتباكات بين الطرفين على مشارف البلدة الشمالية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن محاور واقعة بين منطقة أبو رأسين (زركان) وبلدة تل تمر شمال الحسكة تشهد اشتباكات متفاوتة العنف، تترافق الاشتباكات مع قصف واستهدافات متبادلة بشكل مكثف، بالإضافة لاستهدافات جوية تنفذها طائرات مسيرة تركية على محاور القتال.

إضافة إلى ذلك قتل عنصر من القوات الحكومية وأصيب آخر بالقصف والاشتباكات في محاور تل تمر، فيما سقط المزيد من القتلى والجرحى في صفوف قسد وقوات المعارضة الموالية لتركيا.

تداعيات التدخل العسكري التركي في شمال وشرق سوريا

قالت قوات سوريا الديمقراطية، “إن الجيش التركي والفصائل الموالية له شردوا نصف مليون كردي”.

وأضافت قسد، إن تركيا تنتهك وقف إطلاق النار وتزيد من حجم الكارثة الإنسانية بشكل متعمد ومدروس، ولم تلتزم بالاتفاق.

أكد وزراء خارجية بلدان “المجموعة الدولية المصغرة” بشأن سوريا على ضرورة الحفاظ على وحدة أراضيها ورفض التغييرات الديموغرافية، وأوضح البيان الختامي “للمصغرة”، “ندعو أيضا إلى وضع حد فوري وحقيقي للعنف في إدلب، ونؤكد ضرورة التصدي للتهديد الإرهابي من إدلب وشمال غرب سوريا”.

بدوره قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، “نحن ندعم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وليس الأشخاص وهذا الدعم مؤقت ومرحلي”، وأضاف جيفري حول توطين مليون لاجئ سوري في “المنطقة الآمنة” في شمال سوريا “لقد أخذنا مجموعة من الضمانات من تركيا في هذا الصدد”.

وأوضح المبعوث الخاص أن تركيا ستكون في حالة تواصل مع الولايات المتحدة، والمفوضية العليا في هذا الشأن، مضيفًا “وسيكون من بين هؤلاء اللاجئين 350 ألف كردي جزء منهم كان قد فر من سوريا ، ويريدون الآن العودة مجددًا إلى هناك”.

أما الرئيس السوري بشار الأسد، فقد قال إن الاتفاق الروسي-التركي، إيجابي لأن دخول روسيا على “الموضوع يلعب دورا في سحب الذريعة الكردية لتهيئة الوضع باتجاه الانسحاب التركي”.

وأضاف، إن “دمشق تقيم الاتفاق الروسي-التركي بشكل إيجابي، مجدداً رفضه لما أسماه بـ “أي طرح انفصالي “بعد 9 سنوات الحرب.

وفي السياق انتشرت القوات الروسية في قاعدة مطار صرين بريف مدينة عين العرب “كوباني”، وذلك عقب استكمال انسحاب القوات الأميركية منها بشكل كامل، بالإضافة لقاعدة مطار عين عيسى بريف الرقة الشمالي.

إضافة لذلك أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، عن زيارة مرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا لبحث آخر التطورات في شمال شرقي سوريا، إضافة إلى لبحث العلاقات الثنائية.

قال الأمين العام لحلف الناتو، أن الوضع في شمال وشرق سوريا غير مستقر، وهناك خلافات بين أعضائنا لا تزال قائماً بشأن عندما يدور الحديث عن الوضع هناك، لافتاً إلى أنهم متفقون على ضرورة الحفاظ على ما تم إنجازه في ما يخص عدونا المشترك داعش.

مــنــطــقــة خــفـــض الــتــصــعــيـــد

شنت الطائرات الروسية أكثر من 20 غارة جوية على مناطق في ريف إدلب، كما قتل عنصراً من القوات الحكومية قنصاً على يد المعارضة، على محور الحاكورة بسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، حيث تدور اشتباكات وقصف متبادل على ذلك المحور.

وعلى صعيد متصل، شنت الطائرات الروسية قصفاً جوياً على قرى وبلدات بريف إدلب الجنوبي والشرقي، فيما شهدت الأجواء غياب الطائرات الحربية والمروحية.

قتل 10 مدنيين بينهم أطفال ونساء جراء قصف القوات الروسية والسورية على بلدة البارة التابعة لناحية إحسم جنوب إدلب، إضافة لوقوع دمار واسع في الممتلكات الخاصة.

وقصفت القوات الروسية بالصواريخ العنقودية من معسكر في قرية لطمين استهدف مكان تنفيذ الغارات في بلدة البارة ما تسبب بجرح سائق سيارة إسعاف.

شهدت مدن وبلدات في محافظة إدلب، مظاهرات جديدة ضد “حكومة الإنقاذ” وهيئة تحرير الشام/جبهة النصرة، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن مدن وبلدات سراقب ومعرة النعمان ومعرة النعسان وبنش ومناطق أخرى في محافظة إدلب، شهدت تظاهرات، وهتف المتظاهرون ضد “حكومة الإنقاذ” و”تحرير الشام”، إضافة إلى “إسقاط النظام”.

مــحــافــظـــة حــلــــب

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تُظهر شاب يدعى “محمد أسعد علوش” من محافظة إدلب إلى جانب قطع أثرية ولوحات فسيفسائية ضمن موقع “النبي – هوري” الأثري التابع لناحية “شرا” في مدينة عفرين، كان نقّبَ عنها بهدف السرقة والنهب.

وفي هذا السياق أكد مدير عام الآثار والمتاحف، أن هناك آلاف التجاوزات والسرقات الأثرية التي تجري في مدينة عفرين المليئة بالآثار على وجه الخصوص، وذلك بسبب سيطرة تركيا عليها وقربها من الحدود التركية.

مــحــافــظـــة الــحــســكــــة

قام مجهولون يستقلون دراجة نارية بإلقاء قنبلة على أحد عناصر قوات سوريا الديمقراطية في “حي العنترية” بمدينة القامشلي، على خط سكك حديد القطار القديم، ولم تسفر القنبلة عن أي إصابات، إلا أنها أثارت الذعر في نفوس المدنيين بسبب الصوت العالي الذي دوى عن الانفجار.

مــحــافــظــة دمــشــــق

شدد مدير فرع محروقات ريف دمشق، أن طلب مبلغ 1500 ليرة سورية بشكل علني من العائلات عند التعبئة تحت عنوان “إكرامية” أمر غير مقبول، مشيراً إلى أن أسعار مازوت التدفئة محددة، ويجب أن تصل إلى العائلة بالأسعار النظامية، لافتاً إلى ان شكوى تصل إلى شركة محروقات سيتقاضى المسؤول مبالغ إضافية سيتم إلغاء ترخيصه.

مــحــافــظـــة حــمــــاة

صادرت بلدية حماة التابعة للحكومة السورية عشرات “البسطات” التي تعود ملكيتها لأهال في مدينة حماة، لأنها “تعيق سير المارة في الشوارع”، وسط شكاوى من قبل أصحابها باعتبارها مصدر دخلهم الوحيد، في حين أشارت مصادر محلية، أن انتشار “البسطات” والباعة المتجولين في الشوارع والأسواق، يأتي نظرا للارتفاع غير المسبوق في الأسعار.

الــلاجــئـــيـــن الــســـوريـــيــــن

قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 11 مليون شخص في مختلف مناطق سوريا يحتاجون إلى العون، فيما ليس بإمكان المنظمات الإغاثية الدولية أن تساعد إلا نصف العدد شهرياً، وأشارت المؤسسة الدولية أن نحو 4 ملايين شخص يتلقون المساعدات الإنسانية الأممية المقدمة عبر الحدود في مناطق شمال سوريا، ويتواجد 2.7 مليون منهم في الأراضي الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة المسلحة في محافظة إدلب ومحيطها شمال غربي البلاد.

الــحـــصـــاد الـــســـيـــاســـي

أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، خلال جلسة لمجلس الأمن “أن التنظيمات الإرهابية تواصل السيطرة على إدلب، ومن واجب الدولة تخليصهم”، مشدداً على ضرورة دعم جهود سوريا في مكافحة الإرهاب تطبيقاً لقرارات مجلس الأمن، كذلك ضرورة التزام جميع الدول الأعضاء داخل مجلس الأمن وخارجه باحترام سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها.