حصاد أوغاريت بوست: مئات الضربات في “خفض التصعيد”، وتعزيز مواقع القوات الإيرانية في دير الزور

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – سيطر الجيش السورية الأربعاء على منطقة وادي حسمين شمال حماة، تعتبر من الخطوط الدفاعية عن مدن استراتيجية في تلك المنطقة، في حين لاتزال المعارك مستمرة وسط شن الطيران الحربي المئات من الغارات، كما قتل شخص بغارة جوية لطائرة مجهولة استهدفت قرية الراشدية جنوب القامشلي.
الحصاد الميداني- منطقة خفض التصعيد
شنت الطائرات الحربية السورية والروسية في اليوم الـ93 من الحملة العسكرية على مناطق خفض التصعيد ومحيطها أكثر من 100 غارة جوية طالت مناطق متفرقة من أرياف إدلب وحماة واللاذقية وحلب.
في حين ألقت الطائرات المروحية للجيش 34 برميل متفجر على محور الكبانة بجبل الأكراد، وبلدات في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.
كما قصفت القوات البرية للجيش نقاط تمركز الفصائل بأكثر من 300 قذيفة في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، بالإضافة لجبال الساحل وريف إدلب الجنوبي وأماكن في ريف محافظة حلب.
يأتي هذا في حين تدور اشتباكات عنيفة على محاور حصرايا وكفرزيتا بريف حماة الشمالي في محاولة من قوات المعارضة للتقدم للمناطق التي خسرتها لصالح الجيش في الأيام الماضية.
وفي السياق قالت وسائل إعلامية تابعة للمعارضة الأربعاء، أن قوات الجيش السوري سيطرت على وادي حسمين شمال مدينة حماة وسط سوريا، بعد اشتباكات مع الفصائل العسكرية.
وقال مصدر عسكري من هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة، إن وادي حسمين “ليس ذو أهمية كبيرة” إلا أن السيطرة عليه يعتبر كسر لخطوط الدفاع الأولى عن مدينة كفرزيتا وقرية الزكاة.
مــحــافــظـــة حــلـــب
أجرت قوات المعارضة السورية وقوات الجيش عملية تبادل أسرى فيما بينهم برعاية روسية وتركية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلاً عن عدة مصادر “موثوقة” أن عملية تبادل أسرى جرت بين قوات المعارضة السورية والجيش السوري، جرت عبر معبر أبو الزندين في منطقة تادف بريف حلب الشمالي الشرقي.
وذكر المرصد أن قوات المعارضة أقدمت على تسليم 15 عنصراً من قوات الجيش كانوا أسرى لديها، مقابل تسليم 14 معتقلاً في سجون القوات الحكومية، تم أسرهم خلال عمليات عسكرية سابقة.
مــحــافـــظـــة درعـــــا
وبالانتقال إلى الجنوب السوري أكدت مصادر محلية من محافظة درعا بأن مجهولون أقدموا على اغتيال قيادي سابق في المعارضة، انضم إلى الجيش السوري بعد إجراء “تسوية”.
وقال المصادر بأن مجهولين اغتالوا، عاصم الصبيحي، قائد “ألوية سيف الشام” العامل في درعا سابقاً، بعد انضمامه للجيش السوري، بالقرب من بلدة تل شهاب غرب درعا.
مــحــافــظـــة ديــر الــزور
وفي الشرق السوري قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان القوات الإيرانية المتواجدة عند الضفاف الغربية لنهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي، استقدمت تعزيزات عسكرية إلى مواقعها في بادية الميادين تمثلت بعشرات العناصر والآليات العسكرية، وأن الاستقدامات العسكرية تأتي لتحصين القوات الإيرانية بعد الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدت بها خلال الأيام القليلة الفائتة على خلفية هجمات عناصر تنظيم داعش، على بادية الميادين.
مــحــافــظــة الــحـسـكــة
أما في محافظة الحسكة فقد قتل شخص جراء غارات مجهولة على قرية الراشدية جنوب مدينة القامشلي تخضع لسيطرة قوات الحكومة السورية.
ونقلت روسيا اليوم عن مصادر أن “طائرات للتحالف الدولي، كانت تقوم بملاحقة أحد أمراء تنظيم “داعش” الإرهابي في المنطقة المذكورة.
في حين أكد المرصد إن “طائرة لا تزال مجهولة، استهدفت موقعا للفوج 54 في الجيش السوري، بمنطقة الراشدية”، مرجحاً أن تكون تابعة للتحالف او لإسرائيل.
وعلى صعيد متصل أكد مجلس الأمن القومي التركي تصميم أنقرة على إقامة “ممر سلام” بسوريا، في إشارة إلى المنطقة الآمنة المخطط لإنشائها شمال شرق البلاد والتي تخوض تركيا محادثات حولها مع الولايات المتحدة.
وقال مجلس الأمن التركي، في بيان “نؤكد تصميمنا بخصوص بذل كافة الجهود من أجل إقامة ممر سلام في إطار ضمان أمن حدودنا”.
مــحــافــظــة حــمـــص
ومن جهة أخرى خرجت دفعة جديدة من النازحين السوريين من مخيم الركبان في ريف محافظة حمص، باتجاه مناطق سيطرة الحكومة السورية.
وذكرت وكالة سانا، أنّ “في إطار الجهود الّتي تبذلها الدولة السورية لتمكين السوريين المهجرين بفعل الإرهاب من العودة إلى مناطقهم المحرّرة، وصلت عشرات الأسر السورية إلى ممر جليغم في ريف حمص قادمة من مخيم الركبان في منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية، وتم نقلهم إلى مراكز للإقامة في حمص.