أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تتواصل العمليات العسكرية للجيش بدعم من روسيا على مناطق خفض التصعيد، حيث غارت الطائرات الروسية والسورية بعشرات الغارات الجوية على مناطق متفرقة من أرياف إدلب وحماة وحلب واللاذقية، في حين تتواصل المعارك على جبهات عدة من أرياف إدلب وحماة واللاذقية، كما أعرب مندوب روسيا للأمم المتحدة عن أمله في أن تعقد اللجنة الدستورية السورية في أيلول/سبتمبر المقبل.
الـحـصـاد الـمـيـدانـي – مـنـطـقـة خـفـض الـتـصـعـيـد
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، إصابة 8 مدنيين من بينهم نساء وأطفال جراء غارات جوية من طائرات الجيش الحربية استهدفت بلدة كفرسجنة بريف إدلب الجنوبي، فيما أصيبت طفلة بجراح جراء قصف صاروخي نفذته “المجموعات الجهادية” على حي الإذاعة الخاضع لسيطرة القوت الحكومية وسط مدينة حلب.
وفي السياق تناوبت عدة طائرات مروحية على استهداف مناطق بريف إدلب الجنوبي، حيث ألقت الطائرات المروحية 60 برميلاً متفجراً على كفرزيتا واللطامنة شمال حماة، وخان شيخون وتل عاس والهبيط ومدايا جنوب إدلب.
في حين غارت الطائرات الحربية للجيش السوري على مناطق متفرقة من ريف حماة الشمالي، وريفي إدلب الجنوبي وحلب الغربي.
كما ارتفع إلى 35 عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الروسية منذ ما بعد منتصف الليل الخميس – الجمعة وحتى اللحظة على كل على الأرياف المذكورة، إضافة لمحور كبانة بجبل الأكراد بريف اللاذقية، وقصفت القوات البرية للجيش بما لا يقل عن 620 قذيفة مدفعية وصاروخية على مناطق في ريف إدلب الجنوبي، وريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، بالإضافة لجبال الساحل، وريف حلب الجنوبي.
وفي السياق نفذ العديد من عناصر “الجبهة الوطنية للتحرير” برفقة مقاتلين آخرين عملية “انغماسية” على محور تل رشو بجبل الأكراد في ريف اللاذقية، أدت لمقتل 6 عناصر من القوات الحكومية، في حين تتواصل الاشتباكات بين الطرفين على محاور القلعة بجبل التركمان، بالإضافة لقصف بري مكثف يستهدف محاور الكبانة وتردين غيرها من طرق إمداد قوات المعارضة وصولاً إلى قرى ريف جسر الشغور الغربي في إدلب.
كما تصدت قوات المعارضة لهجوم عنيف من قبل القوات الحكومية على بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي.
وفي السياق أفاد المركز الروسي للمصالحة في سوريا، مساء الجمعة بمقتل 10 جنود سوريين وإصابة 21 آخرين بجروح نتيجة قصف وصد لهجمات “المسلحين” في ريف حماة.
مــحــافــظــة حــلــب
وفي شمال حلب تبنت “قوات تحرير عفرين”، الجمعة، قصفاً صاروخياً استهدف قاعدة عسكرية تركية في ريف عفرين بصاروخ حراري، أسفرت عن إصابات في صفوف الجيش التركي، وقالت القوات في بيان لها، “أنه جاء انتقاماً للقصف الذي تنفذه مجموعات مسلحة تابعة للجيش التركي ضد قرى آهلة بالسكان في ريف عفرين”. بحسب البيان.
وقالت أن الهجوم خلف عن قتلى وجرحى في صفوف الجيش التركي، ومصادر محلية قالت أن مروحيات تركية نقلت مصابين من الموقع إلى المشافي التركية.
وفي حلب أيضاً، عُثر، اليوم الجمعة، على جثة قاض كان في عداد المفقودين منذ أشهر، إذ وجد في بئر مياه بالقرب من مدينة الباب في ريف حلب، وذكرت مواقع معارضة أن القاضي “أحمد الأحمد” قد اختفى منذ 4 شهور في مدينة بزاعة شرقي حلب، بعد خروجه من عمله، حيث كان يشغل منصب قاض في محكمة المدينة.
وفي السياق أفاد ناشطون أن قوات حرس الحدود التركية قتلت امرأة من ريف دير الزور، فجر اليوم الجمعة، أثناء محاولتها العبور إلى داخل الأراضي التركية، قرب لواء اسكندرون السوري، وتدعى هديل أحمد الحسين الدخيل من بلدة البوعمرو شرق دير الزور.
مــحــافــظــة درعـــا
أصيب 3 أشخاص من عناصر “التسويات” برصاص مجهولين في مدينة الصنمين، يعتقد أنهم عناصر سابقين في فصائل المعارضة ممن أجروا تسويات مع الحكومة، مما أدى إلى أصابتهم بجراح.
الــحــصــاد الــســيــاســـي
حمّل تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأميركية، الجمعة، الرئيس دونالد ترامب، مسؤولية إعادة انتشار تنظيم داعش الارهابي في مناطق عدة من سوريا والعراق، معتبراً أن قرار ترامب بسحب قوات أميركية من سوريا، فضلاً عن إهمال العمل الدبلوماسي مع حكومة بغداد، ساعدا داعش “دون قصد على تنظيم صفوفه مرة أخرى في البلدين”.
موضحاً أن تنظيم داعش واصل تحوله من قوة مالكة للأراضي إلى تمرد في سوريا، رغم أن ترامب قال لصحيفة “وول ستريت جورنال” إن “التنظيم هُزم والخلافة انهارت”.
وعلى صعيد آخر أعرب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، غينادي غاتيلوف، اليوم الجمعة، عن أمال موسكو بإمكانية عقد الاجتماع الأول للجنة الدستورية السورية في أيلول/ سبتمبر في جنيف.
وقال “القرار حول اللجنة الدستورية اكتمل تقريبًا. يجب أن تكون الخطوة التالية هي إعلان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، بشأن تشكيل لجنة دستورية في جنيف. نأمل أن يحدث هذا في أيلول/سبتمبر”.