أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تستمر المعارك الطاحنة في مناطق خفض التصعيد وسط قصف جوي كثيف وبري متبادل بين طرفي الصراع، تزمناً مع الحديث عن وقف لإطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ منتصف الليلة، كما أعلن المبعوث الأمريكي جيفري، أنهم يبحثون مع الجانب التركي إقامة منطقة آمنة بإشراف الطرفين.
الـحـصـاد الـمـيـدانـي – مـنـطـقـة خـفـض الـتـصـعـيـد
غارت الطائرات السورية اليوم الخميس، بما يزيد عن 80 غارة جوية طالت مناطق متفرقة من خفض التصعيد، في حين كشفت مصادر إعلامية معارضة أن طفلتين من عائلة واحدة قضيتا جراء القصف الصاروخي الذي استهدف اليوم مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي.
وفي السياق لاتزال المعارك العنيفة مستمرة بين المجموعات الجهادية رفقة الفصائل المقاتلة من جهة، والجيش السوري والقوات الرديفة له من جهة أخرى في محاور قرية حصرايا بعد سيطرة الجيش عليها اليوم الخميس، وسط محاولة من قبل الجهاديين والفصائل لاستعادة السيطرة عليها عبر هجوم عنيف وتفجير انتحاري من هيئة تحرير الشام لعربة مفخخة بالقوات الحكومية في المنطقة، في حين وردت أنباء بتمكن الفصائل والمجموعات الجهادية من السيطرة عليها.
وشاركت الطائرات الروسية بما يزيد عن 25 غارة استهدفت خلالها مناطق في خان شيخون وبسيدا بريف إدلب الجنوبي، ومحور كبانة في جبل الأكراد، بالإضافة لكفرزيتا واللطامنة بالقطاع الشمالي من الريف الحموي.
وألقى الطيران المروحي أكثر من 53 برميل متفجر على مناطق متفرقة من شمال حماة، وريف اللاذقية الشمالي الشرقي، في حين تبادلت القوات البرية للجيش والفصائل بـ 620 قذيفة وصاروخ خلالها عمليات القصف البري على محاور في الريف الحموي.
وفي السياق قالت مصادر إعلامية معارضة أن القوات الخاصة الروسية نفذت محاولة تسلل فاشلة على إحدى نقاط قوات المعارضة السورية بريف إدلب الشرقي، ما أدى لاندلاع اشتباكات اضطرت على إثرها القوات الروسية للانسحاب.
كما تحدث الائتلاف الوطني السوري اليوم الخميس عن قرب حدوث “وقف كامل لإطلاق النار” في محافظة إدلب شمال سوريا، في حين أعلنت دمشق، موافقتها على هدنة في منطقة إدلب شمال غربي سوريا شرط تطبيق الاتفاق الروسي التركي القاضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محيطها.
مـحـافــظــة حــلــب
وبالانتقال إلى محافظة حلب، قتل 3 مدنيين وأصيب 25 آخرون جراء قصف صاروخي نفذته فصائل معارضة متمركزة في ريف حلب الغربي على حي الزبدية في حلب.
مــحــافــظــة الـسـويــداء
وفي الجنوب السوري وتحديداً السويداء، قالت مصادر محلية، ان مدنيان جرحا، الخميس، بإطلاق النار عليهما من قبل مجهولين في مدينة السويداء، وذلك بالقرب من ساحة “الشيخ حسين جربوع” ما أدى لإصابتهما ونقلهما إلى المشفى.
مــحــافــظــة الـقـنـيـطـرة
وفي القنيطرة سمع دوي انفجارات متتالية في محافظة القنيطرة، بعد ظهر الخميس، وقالت وسائل إعلام سورية رسمية أن هذه الانفجارات سببها غارات جوية إسرائيلية على نقاط ضمن منطقة تل بريقة بريف المحافظة الغربي.
مـحـافـظـة ديــر الـــزور
أما في الشرق السوري، نفذ مسلحي تنظيم داعش الإرهابي هجوماً على مواقع القوات الحكومية في ريف دير الزور.
كما قصف مسلحو التنظيم حي التمو وأطرافه في مدينة الميادين ومحيطها بقذائف الهاون في حادثة هي الأولى من نوعها.
وبحسب الأنباء فإن مسلحو التنظيم تمكنوا من أسر عنصرين من المتطوعين في “الحرس الثورية الإيراني” إضافة إلى إصابة 14 من القوات الحكومية والرديفة، مع ورود أنباء عن مقتل 5 منهم.
مـحـافـظـة الـحـسـكــة
أما في الحسكة، اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية بمساندة من قوات التحالف وبدعم من القوات الأمنية التابعة للإدارة الذاتية أكثر من 100 شخص يشبته بانتمائهم لتنظيم داعش الإرهابي في حي غويران في مدينة الحسكة، وذلك خلال خملة مداهمة جرت في الحي المذكور.
وفي السياق، قالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إن أي “عدوان تركي على شمال سوريا سيفتح المجال أمام عودة تنظيم داعش الارهابي باعتبار أن المنطقة فيها الآلاف من عناصر داعش، وأي هجوم تركي سيكون خطراً على حياة 5 مليون مدني في المنطقة، وتشكل خطراً على المنطقة والحل السلمي في سوريا، وسيساهم بتوسيع دائرة الاحتلال التركي في سوريا”.
الـحـصـاد الـسـيـاســـي
أما سياسياً قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس، أن المنظمة ستحقق في هجمات استهدفت منشآت مدعومة أممياً في سوريا، ويأتي إعلان غوتيريش بعد يومين من تأييد ثلثي أعضاء مجلس الأمن لهذه الخطوة.
في حين أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، أن سوريا تقوم بإجراءات جوابية للقضاء على “الإرهابيين وتدمير منشآتهم بمساعدة من القوات الجوية الروسية”.
وجاء في بيان للخارجية الروسية تعليقاً على اللجنة التي أنشأتها الأمم المتحدة للتحقيق في حوادث تدمير البنية التحتية في سوريا “لقد أكدنا مراراً على أن الجيش السوري، بدعم من القوات الجوية الروسية، يقوم بتنفيذ إجراءات جوابية للقضاء على الإرهابيين وتدمير مرافقهم”.
وعلى صعيد آخر نقلت وسائل إعلام عن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، الخميس، إن بلاده تجرى مباحثات مع الجانب التركي بشأن إمكانية إقامة منطقة آمنة شمالي سوريا خاضعة لقوات تركية وأميركية مشتركة.
وقال جيفري العمق المناسب للمنطقة الآمنة من وجهة نظرنا هو بين 5 إلى 15 كلم وإعادة الأسلحة الثقيلة إلى الخلف أكثر”.