حصاد أوغاريت بوست: قسد تنسحب من رأس العين التزاماً بوقف إطلاق النار، وسيناتور أمريكي يكشف خطط واشنطن لشمال سوريا

أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – انسحبت قوات سوريا الديمقراطية من مدينة رأس العين، وذلك بعد 11 يوماً من القتال العنيف ضد القوات التركية وفصائل المعارضة الموالية لها، فيما كشف سيناتور أمريكي خطط واشنطن المستقبلية لشمال سوريا، كما توجهت أرتال من القوات الحكومية السورية إلى الحسكة للانتشار في ريفها.

الحصاد الميداني – التدخل العسكري التركي في شمال سوريا

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنها سحبت كامل قواتها من مدينة رأس العين، وذلك بعد 11 يوماً من المواجهات العنيفة مع القوات التركية وفصائل المعارضة الموالية لها، وذلك التزاماً منها باتفاق وقف إطلاق النار في شمال سوريا، المبرم بين الولايات المتحدة وتركيا.

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية كينو كبريئل، “في إطار اتفاق الوقف المؤقت للعمليات العسكرية مع الجانب التركي وبواسطة أمريكية، تم اليوم إخلاء مدينة رأس العين من مقاتلي قوات قسد بشكل كامل. حيث لم يعد لدينا أي مقاتلين داخل المدينة”.

وفي السياق قال الكادر الطبي الذي دخل مدينة رأس العين شمال الحسكة، “أن الفصائل الموالية لتركيا استهدفت مشفى المدينة المكتظ بالجرحى”، مشيرين إلى أن “هناك قتلى من المدنيين في الشوارع نتيجة القصف التركي، وبعض المصابين فقدوا حياتهم نتيجة الحصار وقلة الإمكانيات الطبية”.

يأتي هذا في وقتٍ انسحبت قوات التحالف الدولي من مطار صرين بريف عين العرب (كوباني) شمال حلب، سالكة طريق القامشلي وسط حراسة مشددة من قبل الطائرات المروحية التابعة للتحالف.

بدوره أعلن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، أن وقف إطلاق النار في شمال شرق سوريا متماسك بشكل عام،

مشيراً إلى إنه من المتوقع انتقال كل القوات الامريكية التي تنسحب من شمال سوريا والتي يبلغ عددها نحو 1000 جندي إلى غرب العراق لمواصلة الحملة ضد عناصر تنظيم “داعش” و”للمساعدة في الدفاع عن العراق”، منوهاً أن ذلك سيستمر لأسابيع وليس لأيام، وأضاف أن “الخطة الحالية هي إعادة تمركز تلك القوات في غرب العراق”.

من جهته، توعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، “المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا”، قائلاً إن بلاده “ستسحق رؤوسهم” إذا لم ينسحبوا إلى خارج المنطقة العازلة التي اتفقت أنقرة وواشنطن على إقامتها على طول الحدود مع سوريا. حسب قوله، مشيراً إلى أنهم سيستأنفون القتال في حال عدم انسحابهم.

أما وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، فقد قال “إن قوات بلاده في شمال سوريا مستعدة لاستئناف الهجوم إذا لم يُنفذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع واشنطن بالكامل”، مشيراً إلى ان القوات التركية نفذت هجوماً على أكثر من 40 هجوماً في مناطق شمال سوريا، رغم تعهدهم بوقف إطلاق النار، واضاف يجب على قسد أن تنسحب ويؤخذ منها اسلحتها ويدمر مواقعها، وألا فأننا سنستمر بالعملية العسكرية.

وفي غضون ذلك توجهت أرتال للقوات الحكومية السورية إلى مناطق شمال وشرق سوريا، تضم مدرعات وآليات ثقيلة، للانتشار في مناطق ريف الحسكة في شمال وشرق سوريا.

تداعيات التدخل العسكري لشمال وشرق سوريا

قال السيناتور الأمريكي الجمهوري ليندسي غراهام، “إنه متفائل بما يمكن للولايات المتحدة تحقيقه لشمال وشرق سوريا، وأوضح، أهداف واشنطن في سوريا، وهي منطقة منزوعة السلاح بين تركيا والأكراد، وأن “المنطقة منزوعة السلاح ستسيطر عليها قوات دولية وليس أمريكية، وواشنطن ستوفر الغطاء الجوي. وتابع، إننا في طريقنا لخطة عمل مشتركة مع قوات قسد لتحديث حقول النفط تلك، وضمان أن تكون عائداتها لها وبهذا سيكون بإمكانهم المساهمة بهزيمة داعش.

بدوره أكد القائد العام لقوات قسد مظلوم عبدي، “أن المنطقة الواقعة بين تل أبيض ورأس العين، تشملها الاتفاق المبرم بينهم وبين أنقرة بوساطة أمريكية، مشيراً إلى أن باقي الأراضي السورية الواقعة بعد رأس العين وحتى المالكية في أقصى الشمال الشرقي من سوريا لا يشملها الاتفاق”.

كذلك نقلت وسائل إعلامية مقربة من قوات قسد، “أن العمل جاري لترتيب لقاء بين مظلوم عبدي القائد العام لقسد والرئيس الأمريكي دونالد ترامب”، وبحسب تلك المصادر، “فأن هجوم الذي شنه الجيش التركي تلقى الكثير من الانتقادات والادانات الدولية، وأصبح من الضروري إيجاد مخرج قبل أن تستفحل”.

ولم تذكر تلك المصادر عن أي تفاصيل أخرى، بشأن موعد اللقاء المرتقب والذي يجري العمل على عقده.

وفي السياق أصدر مجلس سوريا الديمقراطية، قال أن رغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في شمال سوريا، ألا أن العمليات العسكرية التركية لم تتوقف، وأشار البيان إلى أن “مايقوم به الجيش التركي في المنطقة يؤكد أن تركيا تسعى إلى تهجير السكان الأصليين وتغيير البنية الديممغرافية”، ونوهت أن عدد الضحايا المدنيين وصل إلى 235 شخصاً. وطالب مسد المجتمع التحرك وتحمل مسؤولياته.

رأى عضو الكونغرس الأميركي، مات غايتس، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يهدف من خلال عمليته العسكرية في شمال سوريا إلى القضاء على الإرهاب، كما يدعي، بل “إن أردوغان بعدما خسر الانتخابات البلدية وعد بترحيل 2 – 3 ملايين لاجئ سوري إلى بلادهم من أجل رفع شعبيته”.

وفي غضون ذلك قال الناطق باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه صدم من لهجة ومحتوى رسالة، أرسلها مؤخرا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي قال ترامب لأردوغان خلالها، “لا تكن أحمقاً”، مشيراً إلى ان رد تركيا على رسالة ترامب كان لاحقا في نفس اليوم عندما شنت غارتها الجوية والبرية ضد قوات سوريا الديمقراطية في سوريا.

عناصر تنظيم داعش وعائلاتهم المحتجزين في سوريا

أفادت صحيفة “غارديان” البريطانية بأن حكومة لندن شرعت في اتخاذ خطوات في سبيل استعادة الأطفال العالقين في سوريا، حيث حارب ذووهم البريطانيون في صفوف تنظيم “داعش”، وأشارت الصحيفة إلى ان بين الحالات الأولى، 3 أيتام يعتقد أن ذويهم أخرجوهم من لندن إلى سوريا قبل 5 سنوات، ويتواجدون حاليا في الرقة تحت رعاية قسد.

إضافة لذلك افادت وكالة “سانا” السورية، أن القوات الأمريكية تنقل نساء من زوجات عناصر تنظيم “داعش” من داخل مخيم الهول شرق مدينة الحسكة، مشيرةً إلى ان عملية النقل تتزامن مع “تحليق مكثف للحوامات الأمريكية في أجواء المخيم”.

كذلك رفضت العراق استلام عناصر داعش المحتجزين في شمال سوريا، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية العراقية إن العراق غير معني بتسلم العناصر الأجنبية في تنظيم داعش الإرهابي، مضيفاً أن “على بلدانهم التكفل بهم”، مشيراً إلى أن بلاده معنية بالعناصر العراقية من داعش فقط.

فيما وجّه القضاء الفرنسي، إلى 7 موقوفين تهمتي “تمويل الإرهاب” و”تشكيل عصبة أشرار” وذلك لجمعهم أموالا بهدف إرسالها إلى إرهابيات محتجزات لدى قوات قسد لمساعدتهن على الفرار.

وفي بلجيكا وجّهت السلطات القضائية في إطار تحقيق منفصل، تهمة للأشخاص المحكومين في فرنسا “المشاركة في أنشطة جماعة إرهابية”، وأشار الإدعاء العام البلجيكي إلى ان الأموال التي جُمعت في فرنسا وبلجيكا كانت ستسمح لعدد من المتطرفات بدفع أموال لمهربين للفرار من أماكن احتجازهن في سوريا.

مــنــاطــق خــفــض الــتــصــعــيــد

قصفت الطائرات الحربية الروسية مناطق متعددة بريف إدلب الجنوبي واللاذقية الشمالي، كذلك قتل عنصر من المعارضة برصاص القوات الحكومية، خلال اشتباكات متبادلة وعمليات قنص على محاور ريف اللاذقية الشمالي.

وقصفت القوات الحكومية صباح الأحد، مناطق في ريف حلب الجنوبي، ومحور الكتيبة المهجورة بريف إدلب الشرقي، ومحاور التماس في أرياف إدلب وحماة واللاذقية، بالتزامن مع تحليق طائرات الاستطلاع الروسية في أجواء المنطقة.

مــحــافــظــة الـــرقــــة

أفاد رئيس إدارة حقل الثورة النفطي السوري، علي إبراهيم، بتحرير كل حقول النفط والغاز في محافظة الرقة وفي المنطقة ما بينها ومحافظتي حماة وحمص، مضيفا أنه بدأ العمل على إعادة إعمارها، أما خطوط الأنابيب فتم تدميرها جزئيا، مضيفاً “إن استئناف عمل هذه الحقول يتطلب إجراء عمل كبير وجذب الشركات الكبيرة”.

مــحــافــظــة درعــــا

عثر أهالي على جثة أحد المتعاونين مع الحكومة السورية في بلدة نصيب ريف درعا مقتولا ً بطلق ناري، وهو من أبناء بلدة عتمان بريف درعا.

مــحــافــظــة حــلــــب

أكد رئيس جامعة حلب مصطفى أفيوني، أن أعمال إعادة تأهيل وتجديد 3 وحدات سكنية في المدينة الجامعية قاربت على الانتهاء، مشيراً إلى ان ما تم إنجازه من تأهيل لوحدات أخرى خلال العامين الماضيين، وذلك ضمن خطة خمسية تم وضعها عام 2018 وتشمل أعمال الصيانة الروتينية وبناء 5 كليات جديدة.