دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

حصاد أوغاريت بوست: قسد تستعيد السيطرة على بعض القرى شمال الحسكة، والأسد يهدد تركيا “بالحرب” إذا لم تغادر الأراضي السورية.

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – لا تزال المعارك والخروقات مستمرة في شمال سوريا، جراء الهجمات التي تشنها فصائل المعارضة الموالية لتركيا على مواقع قوات سوريا الديمقراطية، تمكنت قسد من خلال المعارك استعادة السيطرة على بعض النقاط، فيما هدد الرئيس السوري بشار الأسد تركيا “بالحرب” في حال عدم خروجها، مشيراً إلى أن الاتفاق الروسي التركي حول “المنطقة الآمنة” مؤقت.

الحصاد الميداني – التدخل العسكري التركي في شمال وشرق سوريا

اندلعت اشتباكات عنيفة في قرى منطقة عين عيسى شمال الرقة، بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة و”الجيش الوطني السوري” الموالي لتركيا من جهة أخرى، وسط إحراز قسد لتقدم في المحاور محاور القتال.

واستعادت قسد السيطرة على 5 قرى في محور تل تمر وابو راسين”، وأدت الاشتباكات إلى مقتل 8 عناصر من الفصائل الموالية لتركيا بعد وقوعهم في منطقة ألغام.

كذلك دخلت قوات سوريا الديمقراطية للمناطق والقرى الحدودية التي انسحبت القوات الحكومية السورية، بعد اقتراب المعارك من تلك المحاور، وسط استياء شعبي بسبب الانسحاب المفاجئ للقوات الحكومية.

وفي الإطار، بررت مصادر قيادية ضمن القوات المسلحة السورية انسحاب قواتهم بأنه “قرارات فردية” ، كما أوضح الجانب الروسي ان جميع القرى جنوب مدينة رأس العين وتل تمر ستكون تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

قصف الطائرات الحربية التركية صوامع “شركراك” في ريف الرقة الشمالي، حيث دمر الطيران التركي برجين كاملين ضمن صوامع الحبوب، بهدف منع أي عملية تخزين للحبوب بداخلها.

كذلك اندلعت اشتباكات في محيط قرية شركراك بالقرب من تل عيسى بريف الرقة، بعد مهاجمة الفصائل الموالية لتركيا مواقع قوات سوريا الديمقراطية، ما أسفر عن مقتل 8 عناصر من الفصائل بعد وقوعهم في منطقة ألغام.

وفي السياق تحرك أكثر من ١٥٠ شاحنة وعربة عسكرية أمريكية من مطار “قسرك” في ريف تل تمر باتجاه الطريق الدولي M4.

هذا وجددت القوات التركية والفصائل التابعة لها، خرق وقف إطلاق النار في شمال سوريا، حيث استهدفوا قرية تل ورود التابعة لرأس العين، أدت الاستهدافات إلى مقتل امرأة وإصابة 5 مدنيين آخرين، جراء القصف التي تعرضت له القرية.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن مدنيين آخرين اصيبا أثناء محاولتهم الخروج من القرية.

تداعيات التدخل التركي في شمال وشرق سوريا

أعلن كل من قائد القيادة المركزية الأمريكية كينيث ماكينزي والمتحدث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان، أن رفات زعيم تنظيم داعش الإرهابي “أبو بكر البغدادي”، دفنت في البحر بعد 24 ساعة من مقتله، وأشار ماكينزي أن اسلحة دقيقة استخدمت خلال عملية استهداف البغدادي،مضيفاً أنهم سيبقون يحربون داعش، معربين عن مخاوفهم لظهور كيان مماثل لداعش في سوريا.

سلمت السلطات التركية 18 أسيراً من عناصر القوات الحكومية السورية إلى الشرطة العسكرية الروسية عبر معبر الدبارسية شمال الحسكة، جاء ذلك بعد خلاف بين الجانبين الحكومي السوري والتركي لم تعرف ماهيته، لتتدخل الشرطة العسكرية الروسية وتقوم باستلام العناصر التي وقعوا في الأسر قبل يومين، وبحسب مصادر فإن الجنود كانوا في حالٍ يرثى لها.

وكان وزير الدفاع التركي خلوص أكار، أعلن إن أنقرة تجري مباحاثات مع روسيا من أجل إعادة 18 عنصراً من الجيش السوري، جرى أسرهم خلال المعارك عقب التوغل التركي شمال شرقي سوريا.

وفي السياق عقد الجانبين الروسي والتركي اجتماعا في منطقة معبر الدرباسية شمال الحسكة لبحث آلية تنسيق الدوريات المشتركة في المنطقة، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الجانبين اتفقا على تسيير الدوريات المشتركة في المنطقة اعتبارا من الجمعة.

وإلى ذلك أجرت القوات الأمريكية دورية مشتركة مع قوات الأمن الداخلي التابع للإدارة الذاتية في بلدة القحطانية شمال مدينة القامشلي وخرجت  ٥ عربات أمريكية في جولة على الحدود التركية السورية من مدينة الحسكة برفقة قوى الأمن الداخلي (الآسايش)، إلى مدينة القحطانية.

وفي غضون ذلك توجه رتل عسكري أمريكي ضخم من مدينة تل تمر شمال الحسكة، إلى قاعدة التحالف السابقة في صرين بريف كوباني، وسط تحليق مكثف للطيران المروحي الامريكي المرافق للرتل العسكري.

وضم الترتل ١٥٠ شاحنة وعربة عسكرية، اتجهت من منطقة “تل تمر” شمال الحسكة، إلى قاعدة التحالف في صرين بريف كوباني.

وفي السياق قالت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد بتغريدة على تويتر، أن القوات التركية لاتزال تهاجم مناطق شمال وشرق سوريا، مشيرة إلى أن المجال الجوي لشمال سوريا لا يزال بيد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، ونوهت إلى أن “وقف إطلاق النار” لا يوجد. على العكس من ذلك “الهجوم مستمر بأشد اشكاله”.

وفي غضون ذلك أدانت الجمعية الوطنية الفرنسية بالأجماع الهجوم التركي على شمال وشرق سوريا، حيث أكد النواب بمختلف اتجاهاتهم “إدانتهم” لهذه العملية، كما أكدت الجمعية “دعمها الكامل لقوات سوريا الديمقراطية ومن ضمنها الأكراد مع حلفائهم العرب، الذين سيبقون على الدوام حلفاءنا في محاربة داعش”.

من جهته قال وزير الخارجية جان إيف لودريان إن الوضع في شمال سوريا “خطير جدا” ويمكن “أن يطيح بخمس سنوات من العمل ضد داعش”.

بدوره قال الرئيس السوري بشار الأسد، أن الاتفاق الروسي التركي بشأن الشمال السوري مؤقت، مهدداً ”المحتل التركي” بالحرب، في حال لم يغادر الأراضي السورية، وأشار الأسد إلى ان الاتفاق “خطوة إيجابية” وتهيئ الطريق لتحرير المنطقة في القريب العاجل، مشدداً على :العودة إلى الوضع السابق للمنطقة بسيطرة كاملة للدولة عليها.. والأكراد في معظمهم كانوا دائماً على علاقة جيدة مع الدولة ويطرحون أفكارا وطنية حقيقية”.

مــنــطــقــة خــفــض الــتــصــعــيــد

عاودت الطائرات الحربية الروسية قصفها على مناطق في “خفض التصعيد” بعد غياب الطائرات عن أجواء المنطقة،

واستهدف الطائرات الحربية محور الكبانة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.

أما القوات البرية للحكومة السورية فقد قصفت بالمدفعية والصورايخ قرى وبلدات بريف إدلب الجنوبي والشرقي، ولا أنباء عن خسائر بشرية.

كما جددت القوات الحكومية السورية والروسية قصفها لمناطق في شمال اللاذقية، وقال المرصد السوري، أن قصفاً مدفعياً للحكومة بالقرب من منطقتي سنجار وأبو الظهور، استهدف مزرعة رجم الحية وبلدات طويل الحليب والمشيرفة ومسعدة وتل السيريتل والكتيبة المهجورة في ريف إدلب الشرقي.

كما طالت بلدة جزاريا قذائف مدفعية من قبل “الحكومية” في سد شغيدله جنوب حلب، فيما قصفت قوات المعارضة بالصواريخ تلة رشو بريف اللاذقية الشمالي، ومحور جورين بسهل الغاب التي تخضع لسيطرة القوات الحكومية.

فيما قتل وأصيب عدد من المدنيين جراء انفجار مستودع أسلحة قرب قرية دركوش غربي محافظة إدلب شمالي سوريا.

كذلك قتل شاب سوري من أبناء بلدة كفرعود بجبل الزاوية ريف إدلب، برصاص حرس الحدود التركية (الجندرما)، جراء محاولته العبور إلى الأراضي التركية.

مــحــافــظــة الــلاذقــيـــة

تصدت مضادات الدفاع الجوي المسؤولة عن حماية قاعدة حميميم الروسية بريف اللاذقية، لطائرات مسيرة حاولت الاقتراب من القاعدة، وبحسب الأنباء الواردة حاولت الطائرات المسيرة الاقتراب من القاعدة العسكرية الروسية، إلا انها أسقطت قبل وصولها لأهدافها.

مــحــافــظــة حــلـــب

قتل وجرح 15 شخصاً في منطقة عفرين شمال حلب، جراء انفجار سيارة مفخخة في سوق الخضار، كما خلف الانفجار أضرار مادية واحتراق محطة وقود بالقرب من موقع الانفجار.

وفي حلب المدينة، أوقف فرع الأمن الجنائي في حلب خلال الأشهر الماضية 4300 شخصاً، منهم 1300 شخص تم توقيفهم من دوريات الفرع وتم تنظيم نحو 3400 ضبط وذلك لقيام هؤلاء الأشخاص بجرائم مختلفة.