أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قتل وجرح عدد من المدنيين في مناطق مختلفة في “خفض التصعيد”، الجمعة، بقذائف صاروخية ومدفعية طالت تلك المناطق، في حين نقلت صحيفة نيويورك تايمز أن البنتاغون يستعد لإرسال 150 جندياً لسوريا للقيام بدوريات مشتركة مع تركيا في إطار “المنطقة الآمنة” شمال سوريا.
الـحـصـاد الـمـيـدانـي – مـنـطـقـة خـفـض الـتـصـعـيـد
قصفت القوات الحكومية مناطق متفرقة، الجمعة، من خفض التصعيد بما يزيد عن 150 قذيفة صاروخية ومدفعية، كان أعنفها تلك التي طالت قرى ريف مدينة معرة النعمان بالريف الجنوبي لإدلب، أدت لوقوع 5 قتلى وعدد آخر من الجرحى حالات بعضهم حرجة.
وفي السياق علقت “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة للمعارضة السورية، على استئناف روسيا والقوات الحكومية لطلعاتها الجوية في محافظة إدلب شمالي سوريا، وأشار المتحدث باسم الجبهة، إلى أن “روسيا ومنذ إعلانها عن وقف إطلاق النار الأخير لم توقف خروقاتها المتعددة باستخدام المدفعية الثقيلة والصواريخ على بعض القرى في ريف إدلب ومنها الدير الشرقي وبلدات ريف مدينة معرة النعمان”، موضحاً “أنهم لا يثقون بالروس ولا بالهدن التي تعلنها”، مؤكداً أن الفصائل جاهزة لصد أي هجوم بري”.
يأتي ذلك في وقت طالت بعض الغارات الجوية الروسية والحكومية على مناطق جنوب إدلب وقرى محاذية للحدود السورية التركية.
وفي سياق متصل وردت أنباء عن انضمام 400 عنصر من جمعية “البستان” التي حلتها الحكومة السورية قبل أيام، إلى قوات سهيل الحسن “النمر”، للقتال إلى جانب الفرقة الـ25.
كما تستمر الحشودات العسكرية للقوات الحكومية والإيرانية والروسية على محاور الريف الجنوبي من إدلب.
في حين خرج الآلاف من أهالي محافظة إدلب وريفها اليوم الجمعة، بتظاهرات مناهضة للحكومة السورية وهيئة تحرير الشام/جبهة النصرة، وفق ما أفاد ناشطون ومصادر محلية من المنطقة.
مــحــافــظــة حــلــــب
انفجرت سيارة مفخخة وسط مدينة عفرين، الخاضعة لسيطرة “فصائل غضن الزيتون” التابعة للمعارضة السورية الموالية لتركيا، وأدى الانفجار الذي استهدف أحد مقرات الفصيل على مقربة من البناء الأزرق في شارع راجو، مما أدى لوقوع قتلى وجرحى بصفوف الأخير.
وشهدت مدينة عفرين وريفها سلسلة استهدافات بقاذفات صاروخية استهدفت فصائل معارضة موالية لتركيا في مركز مدينة عفرين وريفها، نسبت عدد منها إلى “قوات تحرير عفرين”.
مــحــافــظــة درعــــا
كتب مجهولون عبارات مناهضة للحكومة السورية على الجدران في مدينة الحراك قرب درعا جنوبي سوريا، ليلة أمس.
ونشرت صفحات تواصل اجتماعي صورا للمدرسة “العاشرة” في المدينة حيث كتب مجهولون على جدرانها عبارات تطالب بـ “المعتقلين والمعتقلات” وأخرى تطالب بـ “إسقاط النظام”.
مــحــافــظــة ديــر الــــزور
أخلت قوات الحرس الثوري الإيراني مقرين لها في قرية الجلاء بريف البوكمال، والآخر في مدينة البوكمال شرق مدينة دير الزور، وقامت بنقل نحو 20 عنصراً مع اسلحتهم وبعض الأمتعة الشخصية إلى أحد المنازل في القرية قرب مزارع النخيل كمقر جديد لهم.
كما ذكرت شبكات إعلام محلية أن “مجلس دير الزور المدني” التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، أصدر قراراً بإغلاق المعابر البرية والنهرية مع المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية غرب نهر الفرات في ريف دير الزور.
مــحــافــظــة الــحــســكــــة
أرسل التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الارهابي تعزيزات عسكرية جديدة إلى قواعده في شمالي شرقي سوريا، وضم الرتل أكثر من 100 شاحنة محملة بمعدات عسكرية، وتوجه إلى قاعدة التحالف الدولي في قرية تل بيدر بريف الحسكة الشمالي.
الــمــنــطــقــة الآمــنــــة
تستعد وزارة الدفاع الأميركية ” البنتاغون ” لإرسال حوالي 150 جنديًا إلى شمال شرق سوريا للقيام بدوريات برية مشتركة مع تركيا.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، اليوم الجمعة، بأن نشر قوات جديدة يعد جزءًا من سلسلة من الخطوات العسكرية والدبلوماسية التي اتخذتها الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة لتخفيف التوترات مع تركيا بشأن الدعم الأمريكي للأكراد السوريين.
الــلاجــئــيــن الــســوريــيـــــن
عاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إلى تهديد أوروبا بورقة اللاجئين السوريين، ما لم تقدم له دعما ماليا وتساعده في السيطرة على “المنطقة الآمنة” شمالي سوريا.
الــحــصــاد الــســيــاســــي
قال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي يعقد اجتماعين مع الرئيسين التركي والإيراني في إطار القمة الثلاثية حول سوريا، فيما أكد يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي أن الزعماء الثلاثة سيبحثون بصورة مفصلة الوضع في إدلب وشمال شرق سوريا.
وعلى صعيد آخر اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الوضع في سوريا أخذ يعود إلى المسار السلمي، وبقيت هناك فقط بؤر توتر معينة، في إدلب وشرق الفرات.
وقال لافروف “لقد انتهت فعلا الحرب في سوريا. وأخذت هذه الدولة تعود بشكل تدريجي إلى الحياة الطبيعية السلمية. لقد بقيت هناك بؤر توتر في الأراضي التي لا تسيطر عليها الحكومة السورية، على سبيل المثال في إدلب وشرق الفرات والدفع بالعملية السياسية بما يتماشى مع القرار الاممي 2254”.