أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تمكنت فصائل المعارضة بدعم تركي من فك الحصار عن نقطة المراقبة التركية في ريف حلب الغربي، بالتزامن مع اشتداد المعارك على جبهات في ريف إدلب واللاذقية، بينما تصدت الدفاعات الجوية السورية لأهداف معادية فوق أجواء المنطقة الوسطى.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الفصائل أحرزت تقدماً جديداً تمثل بالسيطرة على تلة الراقم التي يتواجد فيها نقطة مراقبة تركية وفك الحصار عنها، وذلك بعد سيطرتها على قرية الشيخ عقيل بريف حلب الغربي.
يأتي ذلك بينما لاتزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين القوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة على المحاور الغربية لمدينة سراقب وقرية آفس وشابور والترنبة، فيما أحبطت الفصائل هجومين متتاليين من القوات الحكومية على محور الحدادة بريف اللاذقية الشمالي، تزامنا مع قصف مدفعي مكثف استهدف ريف اللاذقية.
بدورها غارت الطائرات الحربية الروسية والحكومية خلال يوم الاربعاء، بأكثر من 100 غارة جوية تركزت على قرى جبل الزاوية وريف سراقب وأريحا بريف إدلب، وسهل الغاب بريف حماة.
وفي غضون ذلك شنت القوات الحكومية السورية هجوماً عنيفاً على قرى بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب، ودارت اشتباكات عنيفة ترافقت مع قصف صاروخي مكثف، وسط مساندة الطائرات المسيرة التركية لفصائل المعارضة لصد الهجوم.
وفي وقت سابق من الأربعاء، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن اشتباكات عنيفة تدور على محاور ريف حلب الغربي، حيث تحاول فصائل المعارضة وبإسناد بري تركي استعادة السيطرة على مناطق خسرتها قبل أيام.
وأشار المرصد إلى أن الفصائل تمكنت من السيطرة الكاملة على قرية الشيخ عقيل، فيما يجري الهجوم للسيطرة على قرية قبتان الجبل ومناطق أخرى في ريف حلب الغربي، بينما تمكنت القوات الحكومية من السيطرة على أجزاء واسعة من قرية آفس شمال غرب سراقب.
وكانت فصائل المعارضة شنت هجوماً عنيفاً على مدينة سراقب، بعد انسحاب الشرطة العسكرية الروسية منها.
وتحدث المرصد السوري عن مقتل 9 عناصر من القوات الحكومية جراء ضربات جوية نفذتها طائرات مسيرة تركية على مواقع ونقاط بمدينة سراقب وريفها شرق إدلب.
جاء ذلك في وقتٍ قصفت القوات الحكومية السورية مدن وبلدات ريف إدلب بالصواريخ، إضافة إلى استهدفت القوات التركية بالمدفعية وطائرات مسيرة مناطق ريف إدلب ومحيط سراقب.
مــحــافــظــة حــمـــص
أفادت وكالة الأنباء الحكومية السورية “سانا”، أن الدفاعات الجوية للقوات الحكومية السورية تصدت لأهداف معادية في المنطقة الوسطى، وأشارت إلى أنه سمع دوي اصوات انفجارات نتيجة قصف جوي تتعرض له ضواحي حمص.
مــحــافــظــة درعـــا
شهدت مدينة داعل استنفاراً أمنياً تزامن مع إغلاق المحلات التجارية واستنفار عناصر المخفر والحواجز الأمنية، دون ورود معلومات حول هذا الاستنفار وأسبابه.
كذلك قتل شخصين في درعا البلد، بعد إطلاق النار عليهم من قبل مسلحين مجهولين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
مــحــافــظــة الــســويـــداء
قتلت القوات الحكومية السورية مواطناً في ريف مدينة السويداء، بعد شجار بالقرب من ثكنة عسكرية، وأطلقت القوات الحكومية النار على مواطن لتقتله فيما أصيب عدد آخر بعدما أطلقت النار باتجاه تجمع لمدنيين أمام ثكنة عسكرية قرب المتحف في مدينة السويداء، بعد شجار بين القوات الحكومية ومواطنين من أبناء المحافظة.
مــحــافــظــة دمــشـــق
أكد الرئيس السوري بشار الأسد في حديث لقناة “روسيا-24” أن بلاده لم ترتكب أي أعمال عدائية ضد تركيا، وأن الخلافات الحالية غير منطقية، وأشار الأسد إلى أن هناك بين سوريا وتركيا مصالح مشتركة.
الــحــصــاد الــســيــاســـي
أعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين، بحث مع مجلس الأمن الروسي الوضع في إدلب، والعلاقات مع أنقرة عشية لقائه في موسكو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأشار الكرملين إلى أن محادثات الرئيسين الروسي والتركي في موسكو الخميس، تهدف إلى وضع إجراءات لإنهاء الأزمة في إدلب.
من جهته قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه يتوقع أن تؤدي محادثاته هذا الأسبوع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تحقيق سريع لوقف إطلاق النار في منطقة إدلب.
ومن جهة أخرى أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ضرورة العمل على “مكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة في سوريا”، كان ذلك خلال استقباله المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، مشيراً إلى قيام “النظام التركي بنقل أعداد من المرتزقة الإرهابيين من شمال سوريا إلى ليبيا”.
وفي سياق آخر اتهمت وزارة الدفاع الروسية، تركيا بدعم “التنظيمات الإرهابية” في إدلب، وقالت الدفاع الروسية في بيان إن “التحصينات الإرهابية” اندمجت مع نقاط المراقبة التركية في إدلب، مشيرة إلى أن أنقرة فشلت في تنفيذ اتفاق سوتشي.
بدوره حذر المبعوث الأمريكي الخاص للشأن السوري جيمس جيفري من أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات جديدة ضد روسيا والحكومة السورية، بسبب هجومهما في إدلب، وقال إن واشنطن “تدرس فرض عقوبات ضد على نظام الأسد، وبعض المسؤولين الروس”.
وعلى صعيد آخر بدأت المخابرات المصرية مخططاتها لتكوين تحالف يضم الإمارات والسعودية، يستهدف منع “التوسع التركي” في الدول المجاورة لا سيما سوريا، وكشفت مصادر عن وجود تنسيق من قبل السعودية والإمارات مع الجانب المصري لتقديم الدعم اللازم للحكومة السورية ضد القوات التركية.
وبسبب العملية العسكرية التركية في إدلب، حصل شجار في البرلمان التركي بين نواب من حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري بسبب انتقاد الأخير سياسة الرئيس التركي في سوريا، والعملية العسكرية في إدلب.
فيما أصدرت الرئاسة التركية بياناً كشفت فيه عن نتائج المباحثات التي جرت بين وفد أمريكي وتركي في أنقرة لبحث ملف إدلب، وشددت الأطراف المجتمعة على ضرورة وقف العمليات العسكرية في إدلب، إضافة إلى طلب تركيا من الناتو تقديم دعم ملموس لها في إدلب.