حصاد أوغاريت بوست: عمليات اختطاف من قبل الفصائل الموالية لتركيا في شمال سوريا، والناتو يرحب بالمقترح الألماني لإنشاء منطقة آمنة دولية في شمال سوريا

أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – أقدم “الجيش الوطني السوري” التابع للمعارضة على اختطاف مجموعة من المدنيين في بلدة المناجير بريف الحسكة وسط مخاوف من تنفيذ إعدامات ميدانية بحقهم، فيما أكد حلف الناتو موافقته على المقترح الألماني بإنشاء منطقة آمنة شمال سوريا، في حين هاجم تنظيم داعش الإرهابي مواقع للقوات الحكومية في منطقة البادية السورية.

الحصاد الميداني – التدخل العسكري التركي في شمال وشرق سوريا

اختطف مقاتلين من المعارضة السورية عدد من المدنيين من بلدة المناجير بريف تل تمر بمحافظة الحسكة، وسط مخاوف من القيام بإعدامهم ميدانياً، وقالت وكالة “سانا” الحكومية السورية، أن “مقاتلي المعارضة اقتادوا المختطفين إلى قرية أم اللبن”.

وفي السياق وقعت مقاتلة من “وحدات المرأة الكردية” أسيرة بيد الفصائل المعارضة الموالية لتركيا، وتدعى “كيجك كوباني”، فيما حملت “وحدات حماية المرأة” المجتمع الدولي المسؤولية عن سلامتها.

ويظهر في مقطع مصور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مسلحاً ملثماً وهو يحمل الأسيرة “الكردية”، وبجانبه عدد من رفاقه المسلحين يسخرون منها، وقد أصيبت المقاتلة الكردية خلال معارك مع الفصائل بالرغم من التوصل لوقف إطلاق النار في شمال وشرق سوريا.

تداعيات التدخل العسكري التركي في شمال وشرق سوريا

وجه المفتي العام لسوريا أحمد بدر الدين حسون، دعوة للقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، لزيارة دمشق، وقال أن أبواب دمشق مفتوحة له، وقال حسون لتركيا خلال خطبته في جامع معاذ بن جبل وسط مدينة الحسكة، “تريدون أن تغزوا أرضنا، والله يؤيد جيوشنا برجال من العشائر أشراف ومن القبائل نشامى ومن الأكراد أطهار ومن السريان أبرار ومن الأشوري وفاء ومن الأرمني إخاء”.

ورحب الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ بالاقتراح الألماني الخاص بإنشاء منطقة حماية دولية برعاية الأمم المتحدة في شمال سوريا، وقال ستولتنبرغ “من المهم أن نستمر في استكشاف جميع الوسائل لتحقيق حل مستدام على الأرض في سوريا”، مشيراً إلى أن وزراء الناتو اتفقوا خلال اجتماعهم على بذل الجهود لإيجاد حل سياسي وسلمي وتطبيقه على الأرض الواقع في شمال سوريا، منوهاً أن كل دول الاعضاء رحبوا بالمقترح الألماني والذي ناقشوه تحت قبة الأمم المتحدة.

وإلى ذلك كشفت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية، أن برلين تستطيع ارسال 2500 من جنودها إلى سوريا في حال إقامة منطقة آمنة دولية هناك، على أن لا تزيد مدة تواجدهم بتلك المنطقة عن عامين، وأشارت الصحيفة أن ألمانيا سترسل

رجال الاستطلاع والوحدات الخاصة الهندسية، إلى جانب ناقلات الجنود المدرعة ومدافع “هاوتزر” والأسلحة الثقيلة الأخرى، فيما ستتعزز القوات الجوية بمقاتلتي “تورنادو” و “يوروفايتر”.

وفي السياق التدخل العسكري التركي في شمال سوريا، عقد مجلس الأمن الدولي جلسته الثالثة حول شمال سوريا والتدخل التركي فيها، حيث تبادل وفدي الحكومة السورية والتركية، تصريحات حادة خلال مواجهتهما الأولى أمام مجلس الأمن الدولي على خلفية “الغزو” التركي والذي توقف هذا الأسبوع.

وندّد السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، بشدة بـ”العدوان” التركي على بلاده، معتبراً أن من “الغريب” أن تستخدم أنقرة المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة حول الدفاع الشرعي عن النفس من أجل تبرير عمليتها العسكرية.

كما دعا إلى “الاحترام الكامل للسيادة السورية” و”سحب جميع القوات الأجنبية غير الشرعية” من سوريا.

وفي السياق قالت منظمة العفو الدولية، “إن تركيا تجبر اللاجئين السوريين لديها بالتوقيع على ورقة عودة طوعية وتعيدهم إلى مناطق تشهد حرباً وتعرض حياتهم لخطر جسيم منتهكة القوانين”، مشيرة إلى ان تركيا أعادت بعض السوريين مكبلين بالأصفاد، ويشير التقرير إلى أن ادعاء تركيا بأن اللاجئين من سوريا يختارون العودة طوعاً إلى مناطق النزاع أمر خطير وغير آمن.

كذلك ندد البرلمان الأوروبي بالعملية العسكرية في شمال سوريا، داعياً أنقرة وبشكل رسمي إلى سحب كامل قواتها من تلك المناطق، وأشار البرلمان الأوروبي إلى أن خطط أنقرة لإقامة “منطقة آمنة” في شمال سوريا غير مقبولة، مبدياً تضامنه مع الشعب الكردي.

وفي تراجع أمريكي عن سحب كامل قواته من شمال سوريا، يسعى الببت الأبيض إلى ترك عدد من الجنود الأمريكيين في شمال وشرق سوريا، للحفاظ على مكتسبات التي تحققت في الحرب ضد داعش، وحماية آبار النفط منه ومن الحكومة السورية وإيران.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهم، “أن البيت الأبيض ينظر في خيارات لترك حوالي 500 جندي أمريكي في شمال شرق سوريا وإرسال عشرات الدبابات والمعدات الأخرى”.

وفي إطار استخدام تركيا للأسلحة المحرمة دولياً بالهجوم على شمال وشرق سوريا، قال المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سوريا جيمس جيفري، “إن قوات أمريكية رأت أدلة على ارتكاب القوات التركية جرائم حرب فى سوريا أثناء هجومها على الأكراد هناك”، مشيراً إلى انهم طالبوا من المسؤولين الأتراك تفسير حول استخدام الفوسفور الأبيض الحارق أثناء هجومها.

ومن جهته شدد وزير الدفاع الإيطالي لورينزو غويريني، على ضرورة التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة السورية، مؤكدا على ضرورة الإبقاء على وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، كذلك دان وزير الدفاع الإيطالي العملية العسكرية التركية في شمال سوريا، مضيفاً أن وزراء الدفاع في الناتو تحدثوا عن العواقب الإنسانية التي حصلت جراء “العدوان” التركي على سوريا.

وأعلن حلف شمال الأطلسي الجمعة، عن ترحيبه بمقترح ألماني يرمي لإنشاء منطقة أمنية برعاية أممية في شمال شرق سوريا، بغية التوصل إلى حل سياسي والحفاظ على المكاسب التي تحققت في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي.

مــنــطــقــة خــفــض الــتــصــعــيــد

قتل 7 من عناصر القوات الحكومية و5 من عناصر فصائل المعارضة خلال القصف والاشتباكات متبادلة في محور الكبانة بريف اللاذقية، وذلك خلال هجوم كبير نفذته القوات الحكومية بغطاء جوي وبري مكثف.

كذلك نفذت القوات الحكومية السورية قصفاً عنيفاً على مناطق في جسر الشغور بريف إدلب الغربي، وأدى القصف لمقتل ثلاث سيدات، إضافة لاصابة 4 آخرين، فيما تعرضت قرى الحويجة والحواش وجسر بيت الراس بريف حماة الغربي لقصف صاروخي من قبل القوات الحكومية.

وتزامن ذلك مع استهدفت قوات المعارضة السورية بالقذائف الصاروخية نقاط تمركز القوات الحكومية في قرية العزيزية بسهل الغاب في ريف حماة الغربي. دون ورود معلومات عن خسائر.

مــحــافــظـــة حــمـــص

اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية السورية وعناصر من تنظيم داعش الإرهابي، في منطقة السخنة بريف حمص الشرقي، وذلك بمختلف أنواع الأسلحة، وسط معلومات مؤكدة عن وقوع قتلى وجرحى من كلا الطرفين.

مــحــافــظـــة الــســويــــداء

قتل عنصر من المخابرات العامة التابعة للحكومة السورية يدعى “أيمن رياض” من قرية الرحى وذلك بانفجار لغم أرضي أثناء صيده للطيور قرب قرية الدور القريبة من ريف درعا الشرقي.

مــحــافــظـــة حــلــــب

قتل قيادي في صفوف “الجيش الوطني السوري”، جراء انفجار عبوة ناسفة شمال مدينة حلب، وذلك بالقرب بلدة أخترين، والقيادي هو  من “لواء المعتصم” ويدعى “محمد الضاهر” الملقب “بالضبع”.

كذلك أدى انفجار آخر لإصابة قيادي ضمن صفوف الفصائل المعارضة بجروح خطيرة وبتر ساقه اليسرى، حيث أسعف إلى مشفى بلدة الراعي، ثم نقل منها إلى أحد المشافي داخل الأراضي التركية، حيث فارق الحياة متأثرا بجراحه.

مــحــافــظـــة دمــشــــق

شنت القوات الحكومية السورية حملة اعتقالات واسعة في مناطق يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب العاصمة دمشق، طالت عناصر وقيادات الفصائل التابعة للمعارضة، تزامن ذلك مع تشديد أمني على المداخل ونصب حواجز مؤقتة بين أحياء البلدة، ومن بين الأشخاص المعتقلين 4 من اللاجئين الفلسطينيين من أبناء مخيم اليرموك.

وفي دمشق أيضاً، قالت وزارة الداخلية السورية، أن عناصر الشرطة في منطقة عرنوس في العاصمة دمشق، ألقت القبض على فتاتين تمتهنان النصب والاحتيال على المواطنين من خلال إيهامهم بتأمين وظائف لهم في شركات خارج القطر مستغلين حاجة البعض منهم للعمل والمال وجهلهم بهذه الأمور، وأشارت الوزارة إلى انه وخلال التحقيق مع الفتاتين اعترفا بإقدامهما على النصب على الكثير من الشبان.

مــحــافــظـــة ديـــر الــــزور

نقلت قوات “لواء القدس” المساندة للقوات الحكومية السورية، عناصر لها من مقر في مدينة البوكمال جنوب شرق مدينة دير الزور، وقالت مصادر، ان لواء القدس نقل 15 عنصرا لهم من أحد مقراتهم في منطقة “الكشمة” بمدينة البوكمال إلى قرية الصالحية على ضفة نهر الفرات دون تفاصيل عن أسباب نقلهم.

مــحــافــظــة طــرطــــوس

فرضت إحدى الشركات الخاصة المتعاقدة مع الشركة الروسية المستثمرة إجراءات جديدة من شأنها تغيير العقود الموقعة مع العمال السوريين وتسريح المئات منهم، وقالت صحيفة “الوطن” السورية إن “شركة إس تي جي أنجينيرينغ المتعاقدة مع الشركة الروسية المستثمرة اجتمعت مع العمال، بعيداً عن تنظيمهم النقابي، في محاولة منها لإبرام عقود عمل جديدة معهم”، وسط مخاوف من قبل العمال لفصلهم والاستغناء عنهم.