حصاد أوغاريت بوست: طبول الحرب تقرع في شرق الفرات إعلامياً ..  والقصف يتجدد في “خفض التصعيد”

أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – على وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي بدأن طبول الحرب تقرع في شرق الفرات، لكن على الأرض الأوضاع هادئة، وتوالت ردود أفعال غاضبة من قبل دول الاتحاد الأوروبي ومن مسؤولين في الإدارة الامريكية عن قرار الرئيس الأمريكي بالانسحاب من سوريا وفتح الطريق أمام عمل عسكري تركي في المنطقة، فيما تستمر عمليات القصف الجوي والبري للقوات الحكومية في مناطق متفرقة من “خفض التصعيد”

الـحـصـاد الـمـيـدانـي- مـنـطـقـة خـفـض الـتـصـعـيـد

قصفت القوات الحكومية، بصواريخ شديدة الانفجار محاور في تلال الكبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، كما

قصفت القوات الحكومية المتمركزة في مدينة خان شيخون وتل النار، بلدات حزارين وكفرسجنة وركايا بريف إدلب الجنوبي، تزامن ذلك مع تحليق لطائرات الاستطلاع الروسية في أجواء المنطقة.

وما دون ذلك يتواصل الهدوء الحذر ضمت قطاعات “خفض التصعيد” الاربعة، منذ ما بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين وحتى اللحظة.

الــمــنــطــقــة الآمـــنـــة

انسحبت القوات الأمريكية من نقطتين تابعتين لها فجر الاثنين، على الحدود السورية التركية، حيث انسحبت القوات من النقطتين التابعتين لها في رأس العين وتل أبيض على الحدود مع تركيا.

في غضون ذلك أعلن البيت الأبيض، “أن القوات الأمريكية لن تشارك في العملية العسكرية، التي تنوي تركيا شنها في شمال سوريا”، وبحسب البيت الأبيض، فإن تركيا ستمضي قدماً في العملية المخطط لها في شمال سوريا قريباً”.

مشيرا إلى أن القوات الأمريكية “لن تكون متواجدة في منطقة شمال سوريا بعد نجاحها في القضاء على تنظيم داعش هناك”. ونوه البيان، “أن أسرى داعش المحتجزين لدى الجيش الأمريكي في شمال سوريا سيصبحون تحت مسؤولية تركيا”، وان ذلك جاء بعد “رفض فرنسا وألمانيا ودول أوروبية أخرى استلام مواطنيهم من مقاتلي داعش”.

بدورها قالت قوات سوريا الديمقراطية، إن القوات الأمريكية سحبت قواتها من المناطق الحدودية مع تركيا، وأكد استعدادها للدفاع عن نفسها، وأشارت قسد، إلى ان “رغم الجهود المبذولة من قبلنا لتجنب أي تصعيد عسكري مع تركيا والمرونة التي أبديناها من أجل المضي قدماً لإنشاء آلية أمن الحدود، إلا أن القوات الأمريكية لم تفي بالتزاماتها وسحبت قواتها من المناطق الحدودية مع تركيا، وتركيا تقوم الآن بالتحضير لعملية غزو لشمال وشرق سوريا”.

وقالت “قسد” إن العملية العسكرية التركية سيكون لها الأثر السلبي الكبير “على حربنا على تنظيم داعش وستدمر كل ماتم تحقيقه من حالة الاستقرار خلال السنوات الماضية”.

مـواقـف حـول الـعـمـلـيـة الـعـسـكـريـة الـتـركـيـة الـمحـتـمـلـة في شـرق الـفـرات

دعا مسؤول كبير بالأمم المتحدة جميع الأطراف إلى منع نزوح كبير للمدنيين بشمال شرق سوريا إذا شنت تركيا هجوما، وأشار المسؤول إلى ان الأمم المتحدة أعدت “خطة طارئة” تحسبا للنزوح من شمال شرق سوريا.

فيما عبر المبعوث الأمريكي السابق لدى التحالف الدولي لمناهضة داعش بريت ماكغورك، عن غضبه واستهجانه لبيان البيت الأبيض القاضي بالانسحاب من شمال وشرق سوريا.

وأشار ماكغورك، ان قرار البيت الأبيض الانسحاب من سوريا بمثابة هدية مُجزية إلى كل من روسيا وإيران وداعش، مؤكداً أنه لطالما حذّر من هذا التصرف، مؤكداً أنه ليس لدى تركيا أي نية أو رغبة أو قدرة على إدارة 60 ألف محتجز داعشي في معسكر الهول.

يأتي ذلك في وقتٍ حذر الاتحاد الأوروبي من أي “عملية تركية ضد قوات يقودها الأكراد في شمال سوريا، لن يتم التوصل إلى وضع مستدام بالوسائل العسكرية”.

بدوره قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه حان الوقت لإعادة الجنود الأمريكيين والخروج “من هذه الحروب السخيفة التي لا نهاية لها، وأضاف “قاتل الأكراد معنا، لكن تم دفع مبالغ ضخمة من المال والمعدات للقيام بذلك. لقد قاتلوا تركيا منذ عقود”، مشيراً إلى انه “سيتعين على تركيا وأوروبا وسوريا وإيران والعراق وروسيا والأكراد تحديد الموقف”.

كذلك هدد ترامب “بتدمير” الاقتصاد التركي تماما إذا اتخذت تركيا أي إجراء “مجاوز للحدود” بعد قراره سحب القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا.

أما السناتور الأمريكي ليندسي غراهام المقرب من الرئيس الأمريكي، قال، “بأن العملية التركية والقرار الأمريكي بسحب القوات المتمركزة على الحدود السورية التركية ستكون وصمة عار على شرف أمريكا”، مشيراً أن العملية ستساهم بعودة داعش إلى المنطقة، وأن ذلك سيدمر العلاقات بين تركيا والكونغرس الامريكي.

في حين  قال مسؤول أميركي رفيع المستوى من وزارة الدفاع الأميركية إن البنتاغون تلقى “أوامر من الإدارة الأميركية بالانسحاب الكامل من سوريا وفقا لجدول زمني قصير”.

أما فرنسا فقد حذرت من “أي مبادرة” تركية تهدد الحرب ضد تنظيم داعش في سوريا، من شأنها أن تتعارض مع مصالح التحالف الدولي ضد داعش التي هي جزء منها”. مضيفةً، أن أي عمل أحادي يمكن أن يكون له عواقب إنسانية كبيرة ولن يوفر الظروف لعودة آمنة وطوعية للاجئين إلى مناطقهم الأصلية، كما أنه سوف يقوض استقرار هذه المنطقة”.

وشددت الخارجية الفرنسية على أنه يجب محاكمة المقاتلين الإرهابيين المحتجزين، في الأماكن التي ارتكبوا فيها جرائمهم.

كذلك قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، “أن الكرملين يأمل أن تلتزم تركيا في جميع الظروف بوحدة الأراضي السورية”، وتابع “نحن نعرف ونتفهم إجراءات تركيا لضمان أمنها، ونعني هنا مواجهة العناصر الإرهابية التي قد تختبئ في الأراضي السورية، نحن نقول أولا وقبل كل شيء، من الضروري الالتزام بوحدة سوريا الترابية والسياسية”.

وفي السياق قررت قوات قسد، سحب بعض قواتها التي تحرس مقاتلي تنظيم “داعش”، الذين تحتجزهم وذلك لمواجهة أي هجوم تركي على شمال سوريا، وأشارت القوات إلى أن “مع الغزو التركي أصبحنا مجبرين على سحب بعض قواتنا من السجون والمخيمات وإرسالهم إلى الحدود لحماية شعبنا”.

مــحــافــظــة الــحــســكــة

أعلنت قوات قسد إلقاء القبض على أحد أمراء تنظيم داعش الارهابي في بلدة المركدة جنوب الحسكة، وذلك خلال عملية نوعية بالتعاون مع قوات التحالف الدولي.

مــحــافــظــة حــلـــب

توجهت القوات الروسية، إلى منطقة منبج شرقي حلب، ودخلت قريتين فيها, مهددة القوات الأمريكية بدخول غربي المدينة. ونقلت وسائل الاعلام عن مصادر عسكرية أن القوات الروسية اجتمعت مع قوات أمريكية في قرية المحسنلي, لتخرج بعدها من القرية، وأشارت وسائل إعلامية، بأن هناك تحركات عسكرية من قبل الحكومة السورية اتجاه منبج دون توضيح ماهية التحركات أو ماذا سيكون دورها في ريف حلب الشرقي.

وفي السياق حذرت “قوات الشرطة والأمن العام الوطني” التابع للمعارضة في مدينة جرابلس شمال شرق مدينة حلب، من ارتفاع وتيرة التفجيرات في المنطقة، وذلك على خلفية “التجهيز للعملية العسكرية التركية شرق نهر الفرات.

كذلك ألقت إحدى دوريات الشرطة في حلب القبض على شخص في حي الفيض بالجرم المشهود بداخل سيارة عامة نوع (سابا) وهو يحاول تشغيلها وسرقتها، يشار إلى أن السارق كان قد أقدم على سرقة 9 سيارات إضافة إلى مبالغ مالية، وتم إعادة المسروقات إلى أصحابها.

مــحــافــظــة الــقــنــيــطــرة

اشتكى اهال في بلدة جباتا الخشب بريف محافظة القنيطرة، من سوء في خدمات المقدمة من جانب الحكومة السورية، حيث تشهد المنطقة انقطاعاً للهاتف “بسبب عدم دفع المشتركين لالتزاماتهم المالية”، وانقطاع في شبكة التيار الكهربائي إضافة إلى قطع خدمة الانترنت.

مــحــافــظــة دمــشــــق

أكد الأمين العام لاتحاد النحالين العرب إياد دعبول بدء تعافي قطاع النحل في سوريا، مرجحاً ان يكون الإنتاج العام الحالي 900 طن”. وأشار إلى ان المهرجان الاول للعسل السوي الفاخر سينطلق في صالة الجلاء في المزة بدمشق الشهر الجاري.