دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

حصاد أوغاريت بوست: “سراقب” تحت سيطرة القوات الحكومية بشكل شبه كامل، وتركيا تجدد مطالبتها “للحكومية” بالانسحاب من محيط نقاط مراقبتها

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – سيطرت القوات الحكومية بشكل شبه كامل على مدينة سراقب، بالتزامن مع استمرار القصف البري والجوي على محاور القتال في ريفي إدلب وحلب، بينما جددت تركيا مطالبتها للقوات الحكومية بالانسحاب من محيط نقاط المراقبة التركية في “خفض التصعيد” قبل نهاية الشهر الجاري.

الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد

سيطرت القوات الحكومية على أجزاء كبيرة من مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي، بينما قتل مدني واصيب آخرون إثر قصف القوات الحكومية محيط مسجد شعيب وسط مدينة إدلب، بالمدفعية الثقيلة.

كذلك نفذت الطائرات الروسية غارات جوية استهدفت الأحياء السكنية ضمن مدينة إدلب، ما تسبب بمقتل 7 مواطنين بينهم طفل.

وبالتزامن مع دخول القوات الحكومية إلى سراقب مجدداً، لا تزال المعارك مستمرة في المناطق المحيطة بالمدينة، قرب الحدود الإدارية مع محافظة حلب دون إحداث تغيير في خارطة السيطرة.

بدورها ألقت المروحيات الحكومية 28 برميلاً على كل من محيط إدلب ومعمل الغزل وسرمين ومصيبن بريف إدلب، وخلصة ومحيط خان العسل بريف حلب.

وعلى صعيد متصل تستمر الاشتباكات العنيفة على محاور آفس والنيرب وداديخ، بين طرفي الصراع، في إطار الهجوم العنيف من قبل المعارضة بدعم صاروخي تركي مكثف بغية استعادة السيطرة على مواقع تقدمت إليها القوات الحكومية مؤخراً.

فيما فجرت هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سيارة مفخخة على محور داديخ، وأفادت مصادر المرصد السوري أن الهجوم جاء بعد اجتماع الأتراك بالفصائل في مطار تفتناز العسكري.

كما استهدفت غارة جوية من قبل طائرات الحكومة السورية مطار تفتناز في ريف إدلب والذي يضم نقطة عسكرية تركية، وذلك بعد ساعات قليلة من تثبيت نقطة عسكرية تابعة لتركيا داخل المطار.

جاء ذلك بعد انشاء تركيا نقطة مراقبة جديدة في مطار تفتناز العسكري بريف إدلب، واستقدام تعزيزات عسكرية ضخمة للمطار.

وفي وقت سابق من الخميس، أفادت مصادر عسكرية لروسيا اليوم “بسيطرة وحدات من الجيش السوري على بلدة افس شمال سراقب بريف إدلب الشرقي وسط تقدمها لتحريرها من سيطرة الإرهابيين”.

إضافة إلى ذلك قال مصدر إعلامي من “الجبهة الوطنية للتحرير” أن الهدف من الهجوم على مواقع القوات الحكومية في بلدتي النيرب وداديخ شرق إدلب جاء بعد رصد حشود عسكرية ضخمة لقوات النخبة، والقوات الروسية الخاصة والتي تهدف بدورها للهجوم على مدينة “سراقب” وبلدة “سرمين”.

مــحــافــظـــة حــلـــب

تستمر المعارك العنيفة بين القوات الحكومية والمعارضة على محاور في ريفي حلب الجنوبي والغربي، حيث تمكنت القوات الحكومية من معاودة السيطرة على خلصة والقلعجية جنوب حلب، فيما تحاول الفصائل استعادتها مجددا.

جاء ذلك في وقتٍ قال فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الفصائل الموالية لتركيا من والقوات الحكومية على محورين شرق بلدة بزاعة بريف حلب الشمالي الشرقي.

تزامن ذلك مع قصف صاروخي نفذته “القوات التركية” المتمركزة ضمن قواعدها في مناطق إعزاز ومارع على مناطق انتشار “قوات تحرير عفرين” و “الحكومية” في كل من تل رفعت وقرى شيخ عيس وبيلونية وعين دقنة المالكية والشوارغة وتب ماراش في ريف حلب.

مــحــافــظــة دمــشـــق

قالت “القيادة العامة للجيش السوري” بأن رتلاً عسكرياً تركياً عبَر من منطقة أوغلينار باتجاه الأراضي السورية، بالتزامن مع الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وأشارت القيادة إلى أن “الرتل العسكري التركي انتشر على خط بين بلدات بنش ـ معرة مصرين ـ تفتناز بهدف حماية الإرهابيين”، ويهدف لعرقلة تقدم الجيش العربي السوري ومنعه من إكمال القضاء على “الإرهاب”.

كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن ما لايقل عن 12 عنصراً من القوات الحكومية والمجموعات الموالية لإيران قتلوا على خلفية القصف الإسرائيلي على اللواء 91 التابع للفرقة الأولى في محيط الكسوة، واللواء 75 في محيط المقيلبية جنوب غرب دمشق، والمطار الزراعي جنوب ازرع في محافظة درعا.

وفي غضون ذلك صرح وزير المالية السوري بأن إجمالي شراء سندات الخزينة المطروحة في المزاد الأول من قبل المصارف تجاوز 148.5 مليار ليرة سورية، لأجل سنتين، فازت بها 7 مصارف، بنسبة تغطية 99 بالمئة، لافتاً إلى أن هذه الأموال كانت شبه معطلة لدى المصارف.

مــحــافــظـــة حــمـــاة

ذكرت إدارة مكافحة المخدرات في سوريا أنها ضبطت شحنة من حبوب (الكبتاغون) المخدرة في أحد مكاتب شحن البضائع بمدينة حماه معدة لإرسالها إلى الخارج، حيث بلغت كميتها اكثر من 15000 حبة كبتاغون. وأكد المصدر أنه “تمت مصادرة كمية من الحشيش والهروئين المخدر، كما تم توقيف أحد المتورطين، فيما لا تزال التحقيقات جارية لإلقاء القبض على المصدر وباقي الشركاء وسيتم تقديم المقبوض عليه للقضاء اصولا”.

الــحــصــاد الــســيــاســـي

جددت تركيا مطالبتها للحكومة السورية بالانسحاب من مناطق “خفض التصعيد” خلال مهلة محددة، ونفت حدوث تغيير في الأماكن المشمولة بالاتفاق، وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن” إن “على نظام الأسد أن ينسحب من مناطق خفض التصعيد قبل نهاية هذا الشهر الجاري”، مشيراً إلى أنهم أبلغوا الجانب الروسي أن أي خطأ يقوم به “النظام السوري” سيدفع ثمنه باهظاً.

وعلى صعيد آخر قال مبعوث واشنطن الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، إن الإدارة الأمريكية تبحث في “كيفية مساعدة تركيا” في سوريا، وتدرس فرض عقوبات جديدة على سوريا، مضيفاً أن “الرئيس دونالد ترامب يتمتع بموجب مرسوم رئاسي بسلطة فرض عقوبات على الأشخاص الذين لا يدعمون العملية السياسية، وبخاصة وقف إطلاق النار ”

إضافة إلى ذلك قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن هجمات القوات الحكومية السورية أدت إلى مقتل قرابة (2000) مدني. وذكر أن بلاده تتوقع من روسيا أن توقف الهجمات في إدلب على الفور، مشيراً إلى زيارة وفد روسي لتركيا وإمكانية عقد اجتماع بين بوتين وأردوغان إذا لزم الأمر.

فيما قالت وزارة الخارجية الروسية، إن “متخصصين عسكريين” من روسيا وتركيا قتلوا على يد “متشددين” نفذوا هجمات في منطقة “خفض التصعيد” خلال الأسبوعين الأخيرين من الشهر الماضي، بدوره أشار الكرملين إلى أن هجمات “المتشددين” في منطقة تخضع لمسؤولية تركيا في إدلب، وأضاف أن الاتصالات الأخيرة بين الرئيسين فلاديمير بوتن وأردوغان أظهرت أن لكل منهما مخاوفه الخاصة.