حصاد أوغاريت بوست: دمشق ترفض استقبال “بيدرسون” والمعارك تستعر على جبهات “خفض التصعيد” وقصف بالمدفعية على مواقع لقسد غرب عين العرب

أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – رفضت الحكومة السورية استقبال المبعوث الأممي بعد تقديمه لشكوى ضدها إلى روسيا واتهامه لها بإفشال الجولة الثانية من “الدستورية السورية”، يأتي ذلك في وقتٍ تستمر المعارك والقصف الجوي والبري في مناطق “خفض التصعيد”، كما تلقت مواقع عسكرية لقسد غرب “كوباني” قذائف مدفعية من القوات التركية.

الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد

تبادلت القوات الحكومية والمعارضة السورية قصف مواقع لهما في ريفي حماة وإدلب، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عمليات القصف الصاروخي تتواصل على محاور التماس بأرياف إدلب الجنوبية والشرقية والجنوبية الشرقية، في حين استهدفت فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” بالقذائف الصاروخية مواقع للأول في محور بسهل الغاب شمال غرب حماة، دون معلومات عن خسائر بشرية.

كذلك تناوبت 4 مروحيات عسكرية على إسقاط براميل متفجرة على بلدة الكبانة بريف اللاذقية الشمالي، ومروحيات أخرى ألقت براميل على مناطق في ريف حماة، فيما استهدفت المعارضة مواقع القوات الحكومية في ريف إدلب. دون معلومات عن خسائر بشرية.

كذلك أفاد المرصد السوري أن طائرات روسية أغارت صباح الجمعة، على أماكن مختلفة في ريف إدلب الجنوبي

مــحــافــظــة حــلـــب

قالت وكالة “سانا” الحكومية، أن “وحدات من الجيش” وجهت ضربات مركزة على مواقع “التنظيمات الإرهابية”، في الريف الجنوبي الغربي لمحافظة حلب، مشيرة إلى أن هذه الضربات جاءت رداً على “الاعتداء على المناطق الىمنة في حلب”، وأدى الاستهداف “لتدمير منصات إطلاق صواريخ وأوكار وتحصينات وخسائر بالأفراد”

التدخل العسكري التركي في شمال سوريا

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قصفاً مدفعياً نفذته القوات التركية والفصائل الموالية لها، استهدف مواقع لقوات سوريا الديمقراطية في قرية “زورمغار” ومناطق أخرى غرب مدينة (كوباني)، في ريف حلب الشرقي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.

تداعيات التدخل العسكري التركي في شمال سوريا

أكد وزير الخارجية التركية، تشاويش أوغلو، أن بلاده لا تنوي الانسحاب من سوريا قبل تحقيق تسوية سياسية للأزمة في البلاد، مشيراً إلى “السلطات في دمشق” هي من قامت بجلب عناصر “جبهة النصرة” إلى إدلب، وتسائل، “إذا رحلنا الآن من سيملئ الفراغ”.

مــحــافــظــة درعـــا

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مظاهرة مسائية خرجت في بلدة معربة بريف درعا الشرقي، طالب خلالها المتظاهرون بالإفراج عن المعتقلين، وهتفوا “بإسقاط النظام السوري”. حسب قول المرصد

كذلك شهدت منطقة “الكرك” مساء الخميس، مظاهرة أخرى ضمت العشرات من أبناء المنطقة تطالب بالإفراج عن المعتقلين وتردد شعارات ضد الحكومة السورية، مطالبين بخروج القوات الإيرانية والروسية وحزب الله اللبناني.

مــحــافــظــة الــرقـــة

سُمع دوي انفجار عنيف في قرية “حمام التركمان” في ريف محافظة الرقة الشمالي، تبين أنه ناجم عن عبوة ناسفة انفجرت قرب أحد الحواجز العسكرية التابعة لـ”الجيش الوطني” الموالي لتركيا، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

إضافة إلى ذلك قالت مصادر محلية من مدينة تل أبيض، “لأوغاريت بوست”، أن حواجز فصائل “الجبهة الشامية، تجمع أحرار الشرقية، جيش الشرقية” تفرض مبالغ مالية تصل إلى 2000 ليرة سورية على السيارات المحملة بالبضائع والمواد الغذائية، وسط استياء شعبي كبير.

كما عثر أهال على جثة شاب مجهول الهوية عليها آثار تعذيب في قرية معيزلة شمال الرقة، وبحسب مصادر فإن الشاب عثر عليه فلاحون على أحد الطرق الفرعية في محيط قرية معيزيلة، وقد كان بترت يده وكان على جثته آثار حرق بالسجائر وقد قتل مخنوقاً.

مــحــافــظــة ديــر الـــزور

ارتفع سعر اسطوانة الغاز المنزلي في مدينة دير الزور بمقدار 1500 ليرة سورية، وسط صعوبة في الحصول عليها، وأشار اهالي المدينة إلى أن السبب في ذلك يعود إلى شح الكميات المخصصة للتوزيع على “البطاقة الذكية” المعتمدة من قبل الحكومة.

مــحــافــظــة الــحــســكــة

أفادت وسائل إعلام مقربة من “الإدارة الذاتية” أن الجيش التركي حول محطة “مبروكة” للطاقة الكهربائية في ريف رأس العين إلى نقطة عسكرية، ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن معظم مدن منطقة الجزيرة، مما أدى لانخفاض كبير في كمية الكهرباء الواردة إلى المنطقة, بعد سيطرة الجيش التركي عليها وسرقة محتوياتها من قبل الفصائل الموالية له.

مــحــافــظــة دمــشـــق

انطلق الجمعة “ماراثون دمشق الأول” لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية من مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق. بمشاركة 3500 شخص، ونظم الماراثون “مؤسسة الأولمبياد الخاص السوري” بالتعاون مع “محافظة دمشق ووزارة التربية” بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.

اللــجــنــة الــدســتــوريــة الــســوريــة

دعا المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، روسيا وإيران إلى العمل مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي، إذا أرادتا رؤية تغيرات في سوريا، موضحاً أن اللاجئين لن يتمكنوا من العودة إلى بلادهم دون تغيرات على الأرض.

من جهتها أعلنت الخارجية الروسية، أن وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، بحث مع غير بيدرسن، المسالة السورية بهدف الإصلاح الدستوري، وأشارت الوزارة إلى أن الطرفين أكدوا “إقامة حوار بين السوريين دون تدخل خارجي”.

رفضت الحكومة السورية استقبال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، وذلك بسبب تقديمه لشكوى ضدها إلى روسيا، وذكرت مصادر في “هيئة التفاوض السورية”، أن سبب رفض استقبال بيدرسون يعود إلى إبلاغ الأخير لروسيا أن وفد الحكومة كان سبباً في فشل الجولة الثانية من محادثات اللجنة الدستورية.

تـنـظـيـم داعـش الإرهـابـي فـي سـوريـا

اتُهمت الجندية الايرلندية “ليزا سميث” بارتكاب جرائم إرهابية، بعد إلقاء القبض عليها أثناء عودتها من تركيا إلى دبلن، وقالت “سميث” أنها توجهت إلى سوريا في عام 2015، وانضمت لتنظيم داعش هناك وتزوجت بداعشي بريطاني إلا أنها لم تقاتل في صفوفهم.

الــحــصــاد الــســيــاســـي

وصفت المفوضية السامية لحقوق الإنسان وقف إطلاق النار في سوريا بـ“الهش“، وقالت إن مناطق شمال غرب وشمال شرق سوريا شهدت تصعيداً للعمليات العسكرية بعد هدوء نسبي في الأعمال العدائية، معربة عن “قلقها” إزاء التفجيرات في الأحياء والأسواق التي تخضع لسيطرة القوات التركية و“الجيش الوطني“، وفي المناطق الخاضعة لسيطرة ”قسد“، والهجمات في منطقة خفض التصعيد.

وفي السياق قال وزير الخارجية الإيطالي “لويجي دي مايو” خلال لقائه مع “غير بيدرسن”، أنه لا يمكن تحقيق السلام في سوريا بالقوة العسكرية وإنما بالحلول السياسية وفق قرار 2254، معرباً عن “تقدير وامتنان الحكومة الإيطالية لجهود بيدرسن”.