حصاد أوغاريت بوست: خروقات وإعدامات ميدانية يرتكبها “الوطني السوري” شمال الحسكة، وبيدرسون يعلن عن موعد عقد “الدستورية السورية”

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تستمر الفصائل الموالية لتركيا بعمليات خرق لاتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا عبر مواصلة الهجمات على مناطق سيطرة قسد، إضافة إلى أقدامها على تنفيذ إعدامات ميدانية جديدة بحق مدنيين شمال الحسكة، يأتي هذا في وقتٍ قال فيه المبعوث الأمريكي إلى سوريا أن الاربعاء القادم هو موعد لعقد أول اجتماع للجنة الدستورية السورية.

الحصاد الميداني – التدخل العسكري التركي في شمال وشرق سوريا

خرقت الفصائل الموالية لتركيا اتفاق وقف إطلاق النار في مناطق شمال وشرق سوريا، وذلك بقصفها بالمدفعية الثقيلة مناطق في قرى منبج، وسط نزوح أهالي القرى التي تعرضت للقصف، لمدينة منبج والمناطق المحيطة بها.

وعلى صعيد الجرائم التي ترتكبها “الجيش الوطني السوري” الموالي لتركيا في شمال سوريا، أعدم “الوطني السوري”، 3 أشخاص ميدانياً في قرية الدبش الواقعة في ناحية زركان والدرباسية، شمال الحسكة، وتم رمي جثامينهم في العراء.

كما أقدمت الفصائل المنضوية تحت سقف “الوطني السوري”، على إعدام مواطنين في قرية العريضة شمال عين عيسى.

تداعيات التدخل التركي في شمال وشرق سوريا

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن “وحدات حماية الشعب” الكردية لم تنسحب بالكامل من منطقة الحدودية بموجب الاتفاق التركي الروسي شمالي شرقي سوريا، مشيراً إلى أن تركيا ستطردهم في حال عدم انسحابهم من تلك المناطق الحدودية، منوهاً أن بلاده اتفقت مع روسيا والولايات المتحدة على استهداف أي عنصر من الوحدات إذا بقيوا في المناطق الحدودية. حسب قوله.

أصدر وجهاء وشيوخ العشائر العربية بياناً دانوا فيه “انتهاكات” الفصائل الموالية لتركيا في “تل أبيض”، مشيرين إلى أن هذه الانتهاكات ليست ضد الكرد فقط بل كل المكونات السورية في شمال البلاد، وقال البيان، ان الفصائل قاموا بعمليات خطف بحق أبناء المنطقة بغية الحصول على فديات مالية، كذلك عمدت تلك الفصائل على توطين أناس من جنوب سوريا في بيوت السكان الأصليين.

وفي السياق تواصل القوات الأمريكية انتشارها ضمن المناطق التي انسحبت منها قبل أيام، حيث وصل 500 جندي أمريكي مع كامل العتاد لهم، إلى قواعدها في قاعدة “قسركي” الواقعة على اتستراد الـ m4 بين تل تمر وتل بيدر.

كذلك يشهد مطار صرين منذ 5 أيام حركة هبوط طائرات أميركية وإفراغ لطائرات شحن بالإضافة لوجود آليات ومعدات لوجستية وعسكرية أميركية فيها.

كذلك دخلت ليلة أمس الاحد، قافلتين للقوات الأمريكية إلى الأرضي السورية قادمة من العراق، وضمت القافلتين أكثر من 85 آلية وشاحنة وعربة تحمل على متنها معدات عسكرية ولوجستية، وترافقت عملية دخولها مع تحليق مكثف لطائرات في سماء المنطقة.

وفي إطار التفاهم بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية للتصدي إلى “الغزو” التركي لشمال وشرق سوريا، تواصل القوات الحكومية انتشارها في ناحيتي الدرباسية وعامودا على الحدود التركية السورية في محافظة الحسكة، فيما أكدت وكالة “هاوار” المقربة من الإدارة الذاتية أن رتلاً من القوات الحكومية وصل إلى ناحيتي عامودا والدرباسية في شمال وشرق سوريا وذلك بعد ان انسحبت قوات قسد عن الحدود.

مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي

قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الأمريكية واشنطن، الاثنين، أن 99 بالمئة من السجون التي تحتجز عناصر داعش في شمال سوريا آمنة، وعملية قتل البغدادي تمثل ضربة قوية لتنظيم داعش،

مشيراً إلى أن وجدودهم في شمال سوريا هدفه حماية حقول النفط فيها، وسيواصلون العمل مع الحلفاء في سوريا بالحرب ضد داعش.

بدروه قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية جوزيف دانفورد، أن لدى واشنطن مقاطع فيديو وصور للعملية لكن نمتنع عن نشرها حاليا، مشيراً إلى أن البغدادي كان مختبئا في نفق وعندما وصلت إليه قواتنا فجر نفسه.

وفي السياق  ذكرت شبكة “فوكس نيوز” الأميركية، أن جثة البغدادي جرى دفنها في البحر.

وبعد مقتل البغدادي قالت مجلة نيوز ويك الأمريكية أن تنظيم داعش عين التركماني حجي عبدالله العفاري الملقب بـ “عبدالله قرداش” المقرب من البغدادي زعيماً للتنظيم الإرهابي، ويعرف المدعو “عبدالله قرداش” “بالمدمر” نظراً لعدم انسانيته وهمجيته في القتال واختيار مكان العمليات الإرهابية.

مــنــطــقــة خــفــض الــتــصــعــيــد

قصفت الطائرات الحربية الروسية مناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي ما أدى لمقتل 3 مقاتلين من المعارضة وأصيب اثنان آخران بجروح. في حين جددت الطائرات الروسية قصفها مستهدفة مناطق بريف إدلب الجنوبي.

إضافة لذلك قصفت القوات الحكومية بالمدفعية الثقيلة بلدة الجانودية قتل خلالها مدني وجرح عدد آخر، كذلك تصدت قوات المعارضة لهجوم بري من قبل القوات الحكومية على محر تل جعفر في محاولة من الأخير التقدم في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، دون معلومات عن خسائر بشرية.

يأتي ذلك في وقتٍ دخل رتل عسكري تركي إلى الأراضي السورية صباح الاثنين، وتوجه نحو نقطة المراقبة التركية في الصرمان وتل الطوقان بريف إدلب، وضم الرتل أكثر من 15 عربة مصفحة وباصات نقل وشاحنات.

وفي إطار التضييق الإعلامي الذي يمارس في مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام، اعتقلت “تحرير الشام”، الناشط “ناصر الأعرج” الذي يشغل منصب “مدير مكتب الداخل في اتحاد تنسيقيات السوريين حول العالم” واقتادوه إلى جهة مجهولة.

مــحــافــظــة حــلــــب

نفذت مروحيات مجهولة إنزالاً جوياً في مفرق “الشيوخ” بجرابلس، وألقت القبض على عائلة يرجح أنها عراقية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، وقالت مصادر، للمرصد السوري لحقوق الإنسان”، إن طائرات استطلاع سبقت تلك المروحيات في التحليق في أجواء المنطقة. بينما هبطت المروحية الثالثة، بالقرب من منطقة “الملعب” جنوب شرقي مدينة جرابلس.

وفي سياق منفصل، اشتبكت قوات تحرير عفرين مع الفصائل الموالية لتركيا على محور قرية “حربل” و”الشيخ عيسى”، حيث أسفر تبادل إطلاق النار عن مقتل ٣ مِن القوات الموالية لتركيا.

كذلك قتل شخص وأصيب آخرون، جراء انفجار عبوة ناسفة على طريق قرية طويران بمنطقة الراعي بريف حلب.

اللــجــنــة الــدســتــوريــة الــســوريـــة

قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، إنه سيلتقي وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف والتركي مولود جاويش أوغلو لبحث الملف السوري.

وأضاف “بيدرسون” “نعتقد أن القتال الدائر دليل آخر على أهمية الشروع في عملية سياسية جادة يمكن أن تساعد في حل المشكلات في ربوع سوريا، بما في ذلك شمالي شرقي البلاد وأيضا إدلب”، مشيراً إلى أن أول يوم ستعقد فيه اللجنة الدستورية السورية اجتماعها في جنيف سيكون يوم الاربعاء القادم.