حصاد أوغاريت بوست: “حرس الحدود” يستكمل انتشاره في مواقع بشمال سوريا، والقوات الحكومية تبدأ عملية عسكرية في مناطق جنوب إدلب

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – استكملت القوات الحكومية السورية انتشارها في مناطق حدودية مع تركيا في شمال سوريا، فيما أشار المبعوث الأمريكي إلى سوريا إلى أنهم ليسوا سعداء بالتدخل العسكري التركي في شمال سوريا، كما بدأت القوات الحكومية عملية عسكرية في مناطق جنوب إدلب وسط إحراز المزيد من التقدم على محاور عدة.

التدخل العسكري التركي في شمال وشرق سوريا

قتل وجرح عدد من عناصر فصيل “السلطان مراد” الموالي لتركيا في مدينة رأس العين، أثر انفجار مستودع “للمحروقات”، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن المستودع كان يحوي على محروقات “جرى سرقتها من منازل المدنيين في رأس العين”، من قبل عناصر “السلطان مراد”.

تداعيات التدخل العسكري التركي في شمال وشرق سوريا

استكملت القوات الحكومية السورية انتشارها على الحدود مع تركيا، بدءاً من ريف رأس العين الشمالي الشرقي، وصولاً إلى بلدة عين ديوار بريف المالكية (ديريك) بطول أكثر من 200 كيلومتر، وقالت وكالة “سانا” الحكومية الرسمية أن “قوات حرس الحدود ستنتشر في 6 نقاط على الحدود مع تركيا”.

بدوره شبّه الرئيس السوري، بشار الأسد، السياسة الأمريكية الحالية “بالسياسة النازية”، معتبراً أن النظام السياسي الأمريكي “نظام عصابات” يدار من قبل مدير تنفيذي وليس رئيس، وذلك تعقيباً على “سيطرة الجيش الأمريكي على حقول النفط شمال شرق سوريا”.

قال وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، أن على دول التحالف الدولي ضد داعش، تمويل الخطط الخاصة ببناء البنية التحتية لمناطق شمال وشرق سوريا.

أما المبعوث الأمريكي إلى سوريا وممثل الولايات المتحدة في التحالف الدولي لهزيمة داعش، جيمس جيفري، قال، أنهم في الولايات المتحدة “لسنا سعداء بالتدخل التركي في شمال سوريا”، مشيراً إلى إنه يوجد “خلاف في الرأي” بين الدول الأعضاء في التحالف يتعلق بما إذا كان ينبغي للدول الأصلية لمسلحي التنظيم استلام مواطنيها المحتجزين، منوهاً إلى أن روسيا وتركيا تتفقان في معسكر “آستانا” وليس في التحالف.

قال وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، إن انسحاب الجيش الأمريكي من منطقة عين العرب (كوباني) في شمال شرقي سوريا، قد يستغرق “أسبوعا آخر أو نحو ذلك” كي يكتمل، موضحاً، أن الولايات المتحدة ستبقي على 600 جندي أمريكي في سوريا بعد الانسحاب الجزئي، لدعم قوات قدس في حربها على داعش وحماية النفط.

وقالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، خلال بيان لها، أنها لاتزال تؤكد على ان الحوار “هو المبدأ الأساسي لديها”، وان هناك جهود من أجل الحوار السياسي، وذلك رداً على التصريحات الروسية التي اتهمت فيها موسكو الإدارة الذاتية بالتراجع عن التفاوض مع الحكومة السورية بعد عودة القوات الأمريكية إلى شمال سوريا، وأشارت الإدارة إلى أنه يجب دعم هذه المواقف، كي لا يسمح بجر الأمور نحو الصراع والفتنة الداخلية.

إضافة لذلك خرجت دورية روسية تركية مشتركة بشكل مفاجئ، وتجولت في الريف الغربي لمدينة “الدرباسية” شمال الحسكة، وذلك دون التنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية، وكانت الدورية برفقة مروحيتين جابت سماء المنطقة حتى نهاية الدورية.

وفي غضون ذلك، أكدت وكالة أنباء روسية أن روسيا نقلت منظومات من الدفاع الجوي وطائرات حربية من قاعدة حميميم العسكرية في ريف اللاذقية إلى مطار القامشلي في الحسكة، وأضافت الوكالة، أن 3 طائرات هليكوبتر تابعة للقوات الجوية الروسية، وصلت إلى مطار القامشلي كذلك تم نقل منظومة من الدفاع الجوي بهدف حماية الطائرات من الأرض.

يأتي ذلك في وقتٍ أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن بعد بدء روسيا مكافحة الإرهاب في سوريا، تم تحرير 90 % من أراضي هذا البلد من “الإرهابيين”، وفي المجمل قامت بتنفيذ جميع مهامها، وأشار الرئيس الروسي إلى أنه لا يمكن إنكار مساهمة الولايات المتحدة، بمكافحة الإرهاب في سوريا.

مــنــطــقــة خــفــض الــتــصــعــيــد

أحرزت القوات الحكومية تقدماً في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد سيطرتها على قرية “الوبيدة” الواقعة على خط التماس مع فصائل المعارضة، وتستمر الاشتباكات على محاور عدة في الريف الإدلبي الجنوبي الشرقي، بالتزامن مع قصف مكثف من قبل المدفعية الحكومية والطائرات الروسية، التي استهدفت مناطق في جنوب إدلب.

يأتي ذلك بعد أن بدأت القوات الحكومية السورية، بعملية عسكرية برية في ريف إدلب الجنوبي، على المحور الجنوبي الشرقي للمحافظة عبر تمهيد مدفعي وجوي كثيف.

مــحــافــظـــة حــلــــب

قام مسلحين مجهولين باغتيال 3 من قيادات فصيل “لواء شهد بدر” الموالي لتركيا في مدينة عفرين، حيث جرى إطلاق النار على العناصر أثناء مرورهم على أحد الطرقات الفرعية في مدينة “عفرين”، ما أدى لمقتلهم على الفور.

مــحــافــظـــة درعــــا

بدأت القوات الحكومية السورية بتحصين مواقعها العسكرية في مدينة درعا، وبحسب مصادر، فأن القوات الحكومية قامت بتحصين حواجزها شرق مدينة درعا، وذلك بعد آخر هجوم تعرضت له نقطة عسكرية، وأضافت إن عناصر “الفرقة 15” التابعة للقوات الحكومية أعادوا “تدشيم” حواجزهم في منطقة غرز شرق درعا بسواتر ترابية وحصنوا غرف مبيت العناصر.

وفي السياق اعتقلت السلطات الأمنية السورية طبيباً في بلدة “الغارية” بريف درعا الغربي، وقامت بإطلاق سراحه بعد ساعات قليلة من الاعتقال، أثر ضغوطات من قبل “لجنة التفاوض” في المدينة.

مــحــافــظـــة دمـــشــــق

نفذت القوات الامنية السورية، حملة اعتقالات واسعة بحق مدنيين بينهم امرأة في ريف دمشق الغربي بتهمة التواصل مع أقربائهم في الشمال السوري، خلال الشهر الجاري، وبحسب مصادر فإن حاجزاً للفرقة الرابعة يتمركز بين بلدتي “الصبورة” و”ضاحية قدسيا” اعتقل امرأة خلال مرورها عبر الحاجز بتهمة “التواصل مع أقربائها في الشمال السوري”، إضافة إلى مداهمة منزل على أطراف بلدة الصبورة واعتقلت 3 شبان واقتادتهم إلى جهة مجهولة، لذات التهمة.

وفيما يخص سجن صيدنايا رصد تقرير عن “أوضاع الاعتقال داخل سجن صيدنايا” أن عدد المعتقلين ارتفع بشكل كبير منذ عام 2011، وأضاف التقرير أن القوات الحكومية ما تزال تستخدم “سجن صيدنايا” لاحتجاز المعتقلين السياسيين وإخفائهم قسراً وحرمانهم من التواصل مع العالم الخارجي، مشيرةً إلى استخدامه الاعتقال والتعذيب والتصفية داخل السجن.

اللــيـــرة الــســـوريــــة

سجل سعر صرف العملة السورية ارتفاعاً قياسياً، مسجلاً نحو 700 ليرة للدولار الواحد، ورجّحت الخبيرة الاقتصادية رشا سيروب، أن يبقى سعر صرف الدولار مقابل الليرة في حالة تذبذب دائم، نظراً لعدم توفر واقع اقتصادي مستقر في سورية وعجز الاقتصاد القائم على التأقلم مع متغيرات الأزمة.

مـحـتـجــزي تـنـظـيــم داعــش الإرهـابــي فـي سـوريــا

حث وزير الخارجية الأمريكي مايك بوميو، الدول الأعضاء في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي على استعادة عناصر داعش الأجانب المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، مشيراً إلى المخاوف المتزايدة من خطر تنظيم داعش خارج سوريا.

الــلاجــئــيـــن الــســوريــيــــن

بدأت محكمة في هنغاريا بمحاكمة عنصر سابق في تنظيم داعش الإرهابي “سوري الجنسية”، بتهمة الإرهاب وارتكاب جرائم ضد الإنسانية حين كان ينتمي للتنظيم عام 2015، وأشارت المحكمة  إلى أن (ف. حسن) فر من القوات الحكومية السورية في عام 2011، ثم انضم لتنظيم داعش قبل عام 2014، وأصبح قائداً لوحدة  الإعدامات في التنظيم، وتهريب القطع الأثرية من مناطق وسط سوريا.