أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – تصاعدت الخروقات في مناطق “خفض التصعيد” من قبل طرفي الصراع خلال اليوم الـ11 من الهدنة في إدلب، بينما جددت فصائل المعارضة رفضها للاتفاقات التي جرت بين روسيا وتركيا وقررت باستمرار القتال، فيما هربت مئات العوائل من مناطق سيطرة الحكومة لمناطق قسد خوفاً من انتشار “كورونا”.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
وصلت تعزيزات عسكرية للقوات الحكومية لمحاور ريف إدلب، ضمت أرتال عسكرية لمحاور جبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي، فيما نقلت القوات الإيرانية و ”حزب الله” اللبناني قواتها من ريف حلب إلى محور سراقب.
بدوره قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن فصائل المعارضة استهدفت حفارة تابعة للقوات الحكومية على محور بلدة حزارين جنوب إدلب، بينما قصفت الاخيرة بعدة قذائف محور كبانة في ريف اللاذقية الشمالي والطرقات المتصلة معها في ريف إدلب الغربي.
وعلى صعيد متصل جددت قوات المعارضة السورية، رفضها جميع مخرجات الاجتماعات التي تمت بين روسيا وتركيا ومن بينها جنيف، وأعلنت غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” عبر بيان، رفضها التام لنتائج تلك الاجتماعات وقررت باستمرار القتال.
وشهدت أجواء إدلب يوم الاثنين، تحليقاً مكثفاً للطائرات الاستطلاعية والحربية الروسية، دون القيام بأي غارة. فيما دخل اتفاق وقف إطلاق النار يومه الثاني عشر مع تصاعد الخروقات من قبل القوات الحكومية والمعارضة للهدنة المعلنة في إدلب.
إضافة إلى ذلك قتلت الجندرما التركية مواطناً سورياً ينحدر من بلدة “دركوش” بريف جسر الشغور، كان يحاول الدخول للأراضي التركية من جهة لواء اسكندرون.
وفي سياق آخر خرج عدد من عناصر “الوطني السوري” في مظاهرة بريف مدينة تل أبيض، ضد القوات التركية بسبب تأخر استلام رواتبهم، وخرجت التظاهرة في قرية اليابسة التابعة لتل أبيض، بالتزامن مع توتر الأجواء بين الطرفين واستنفار القوات التركية.
وعلى صعيد متصل قالت مصادر محلية، أن عناصر “الوطني السوري” لا يرغبون في البقاء بمدينة تل أبيض، ويريدون أن يتم تبديلهم، كما أن القوات التركية أغلقت المعابر أمامهم لمنع دخولهم إلى تركيا، الأمر الذي خلق حالة من التذمر لدى عناصر “الجيش الوطني”.
وفي إطار تعزيزها لتواجدها العسكري، أدخلت القوات التركية رتلاً عسكرياً جديداً، إلى محافظة إدلب، من معبر كفرلوسين، ولم ترد معلومات عن حجم أو نوع الآليات التي دخلت.
مــحــافــظــة حــلـــب
أجرت القوات الحكومية السورية عملية تبادل للأسرى بينها وبين “الوطني السوري” قرب مدينة الباب بريف حلب، حيث أطلق “الوطني السوري” سراح ضابط في القوات الحكومية، مقابل إطلاق سراح مقاتل في المعارضة من أبناء مدينة سراقب جرى اعتقاله في ريف حلب الشمالي منذُ نحو عام ونصف.
مــحــافــظــة ديــر الـــزور
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية، عمدا إلى إطلاق النار على دورية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في قرية الزر بشرق دير الزور، ليقدم عناصر الدورية على ملاحقتهما وإطلاق النار عليهما عند أطراف الشحيل، ما أدى لمقتل أحد المسلحين (من عناصر خلايا داعش) وإصابة آخر.
وفي سياق آخر عبرت أكثر من 300 عائلة من مناطق غرب ديرالزور الخاضعة للقوات الحكومية، باتجاه مناطق شرق المحافظة التي تخضع لسيطرة قسد، خوفاً من انتشار فيروس كورونا في مناطق سيطرة الحكومة والمجموعات الإيرانية، وتم عبور تلك العوائل دون فحص طبي من قبل قسد، ما يهدد باحتمال انتشار الوباء في مناطقها.
مــحــافــظــة الــســويـــداء
قالت مصادر من مدينة السويداء “لأوغاريت بوست”، أن مجموعة مسلحة من درعا اعترضوا طريق شخص من السويداء على طريق الدارة – صما الهنيدات، وقاموا بخطفه وسلب سيارته.
بينما قام أقارب المخطوف في السويداء بقطع أحد الطرقات المؤدية إلى درعا، واختطفوا 4 أشخاص من المحافظة، وطالب الطرفان من بعضهما إطلاق سراح المخطوفين وإعادتهم لذويهم، وسط تدخل وجهاء من المحافظتين لحل الخلاف.
مــحــافــظــة الــحــســكـــة
قصفت القوات التركية والفصائل الموالية لها بالأسلحة الثقيلة قريتا “أم الكيف والطويلة” التّابعتين لناحية تل تمر، الأمر الذي أدى لإصابتين أحدهما مدني والآخر عنصر من قوات الحكومة السورية.
وفي سياق آخر أصيب مدنيان في انفجار دراجة نارية مفخخة في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، كانت مركونة في الشارع العام أمام مركز “الترافيك”، ما أسفر عن إصابة شيخ عشيرة الراوية محمد الراوي وشقيقه بجروح نُقلا على أثرها مشفى الشدادي.
مــحــافــظــة دمــشـــق
اعتقلت القوات الحكومية السورية 10 أشخاص في قرية الميدعاني بغوطة دمشق الشرقية، دون معلومات عن أسباب الاعتقال.
ونشر فرع “المخابرات الجوية” التابع للحكومة السورية حاجز مؤقت على مدخل قرية الميدعاني بالغوطة الشرقية، حيث جرى عملية تفتيش وتدقيق بشكل غير مسبوق على المارة خلال دخولهم وخروجهم من القرية.
ومن جهة أخرى غرقت أم أثناء محاولتها إنقاذ طفلتها أثناء سقوطها في نهر بردى بمحلة برزة البلد – جادة الوادي، وتم العثور على جثمان الأم وطفلتها بعد أن جرفهما النهر لمسافة بعيدة، حيث تم انتشالهما من النهر.
وفي دمشق أيضاً، انفجر لغم أرضي في إحدى المزارع على أطراف مدينة دوما، ما أدى لمقتل طفل يبلغ من العمر 9 سنوات وإصابة طفل آخر 10 سنوات بجروح خطيرة أسعف على إثرها إلى مشفى المواساة.
مــحــافــظــة حــمـــص
أفادت شبكة البادية 24، أن أهالي مخيم الرّكبان، خرجوا في تظاهرة، الأحد، للتنديد بالحصار المفروض على المخيم من قبل قوات الحكومة السورية وقطع الطريق أمام دخول المواد الغذائية .
الأطـفـال خـلال الأزمـة الـسـوريــة
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة في بيان، أن حوالى 5 ملايين طفل ولدوا في سوريا منذ اندلاع النزاع قبل 9 أعوام، بالإضافة إلى مليون طفل آخر ولدوا في دول الجوار، فيما بلغت حصيلة الضحايا منهم حوالي 9 آلاف بين قتيل وجريح.
الــحــصــاد الــســيــاســـي
قالت الخارجية الروسية أن “التشكيلات الإرهابية” في إدلب، أعادت تسليحها وتشن هجمات مضادة على القوات السورية، وأشارت الوزارة إلى أن الفصائل “تحتشد في إدلب، حيث تضم تلك التشكيلات كثيراً من الدواعش تم إجلاؤهم عبر ما يسمى بالممرات الآمنة من مناطق أخرى في سوريا، وشددت الوزارة على ضرورة القضاء أو محاكمة هؤلاء.