دمشق °C
أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان تطرقا خلالها إلى “المنطقة الآمنة”، واتفقا على إجراء لقاء بينهما الشهر المقبل، يأتي هذا في وقت تستمر فيه العمليات القتالية والقصف المتبادل بين القوات الحكومية والمعارضة السورية في مناطق مختلفة من “خفض التصعيد”.
الـحـصـاد الـمـيـدانـي – مـنـطـقـة خـفـض الـتـصـعـيـد
جددت القوات الحكومية قصفها بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية لمناطق تمركز قوات المعارضة في ريف إدلب الجنوبي، في حين كشفت مصادر أن القصف طال أيضاً مناطق أخرى في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وبلدات في ريف جسر الشغور غرب إدلب، أدى إلى مقتل طفلة وجرح امرأة.
كذلك طال قصف صاروخي محور الكبانة ومناطق أخرى بريف اللاذقية الشمالي. فيما سقطت قذائف مدفعية أخرى على مناطق في محيط جبل الزاوية جنوبي إدلب.
كذلك اندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية من جهة وهيئة تحرير الشام/جبهة النصرة من جهة أخرى على محاور في ريف حماة الغربي، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن “تحرير الشام” دمرت دبابة “للحكومية” في مطار قرية الشريعة الزراعي بسهل الغاب.
مــحــافــظــة حــلــــب
سيرت القوات الروسية دوريات مكثفة في المنطقة الممتدة من ريف عفرين وصولاً إلى مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، وسلكت الدوريات طريق دير جمال متجهة نحو قرية كشتعار بناحية شيراوا في عفرين، ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن أسباب تكثيف الروس لدورياتها هناك.
مــحــافــظــة الـــرقــــة
سيرت القوات الأمريكية دورية عسكرية مشتركة مع قوات مجلس تل أبيض العسكري، حيث انطلقت الآليات من قرية نص تل نحو منطقة تل أبيض بريف الرقة والواقعة عند الحدود مع تركيا، ترافقت مع تحليق لطيران التحالف في سماء المنطقة.
مــحــافــظـــة الــحــســكـــة
خرجت تظاهرة في مدينة رأس العين (المعروفة محلياً باسم سري كانيه) شمال الحسكة تندد بالتهديدات التركية وتدعم قوات سوريا الديمقراطية، وشارك في التظاهرة المئات من أهالي المدينة إضافة إلى فعاليات عشائرية بالمنطقة.
قتلت طلفة دون سن الـ18 في مخيم الهول جنوب شرق الحسكة شمال سوريا، في ظل ظروف غامضة، وذلك بعد تعرضها للتعذيب والخنق، ويرجح أن تكون “نساء داعش” هن من يقفن وراء الجرمية.
مــحــافــظــة درعـــــا
أطلقت مجموعة مسلحة مجهولة تستقل دراجة نارية، النار على مدير المدرسة في بلدة ناحتة وعضو مجلس البلدية مصطفى حسن الحسين شمال شرق درعا، حيث أصيب بطلق ناري في الصدر نقل على أثرها إلى المستشفى، دون ذكر تفاصيل أخرى.
مــحــافــظـــة الـــســـويـــداء
اختفى العاملان محمد جودت مهرة المنحدر من قرية معربا بريف دمشق وسائقه المرافق له الملقب “أبو مازن”، بظروف غامضة، بعد أن وزعا بضائع لمحال تجارية في السويداء، حيث يعملان في شركة تجارية، كما تقدّم مدير الشركة ببلاغ لجهاز الشرطة الحكومية في السويداء عن اختفائهما والذي بدوره أبلغه أنهما ليسا محتجزين لديه، وسط ترجيحات أن يكونا مختطفين.
اللــجــنــة الــدســتــوريــة الــســوريـــة
اعتبر حزب سوريا المستقبل، الناشط في شمال سوريا، “إن المندوبون الأكراد من شمال سوريا المشاركين في اللجنة الدستورية السورية لا يمثلون مشروع الإدارة الذاتية ومكونات شمال وشرق سوريا”، وقالت هفرين خلف، الأمين العام لحزب سوريا المستقبل، “إن الأمم المتحدة أشركت شخصيات كردية في اللجنة الدستورية على أساس جغرافي لا التمثيل السياسي”، وأضافت، أن القوى السياسية في شمال وشرق سوريا تواصلت مع المبعوث الخاص إلى سوريا غير بيدرسون لمطالبته بإعادة النظر في إشراك الإدارة الذاتية، مشيرةً أن تركيا هي التي تعترض على مشاركتها بـ “الدرجة الأولى”.
الــمــنــطــقــة الآمــنــــة
كشفت الرئاسة التركية، ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أجرى مباحثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر الهاتف بشأن المنطقة الأمنة في سوريا، وبحسب الاناضول، فإن أردوغان يقول أن شرط إقامة المنطقة الآمنة هو إبعاد قوات سوريا الديمقراطية.
كما أشار أردوغان إلى إن “حاشية” الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لم تنفذ تعليماته حول سحب قوات الولايات المتحدة من منطقة شرق الفرات شمال سوريا، موضحاً أنه هو من اقترح على الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا.
وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي خلوصي أكار، “أن واشنطن متمسكة باتفاق الآلية الأمنية، واستمرار الجهود المبذولة في محاربة خلايا تنظيم داعش الإرهابي”.
كما قالت وزارة الخارجية الأمريكية أنها متمسكة بدعم “الآلية الأمنية” المتفق عليها في الحدود السورية – التركية، مشيرة الى أن مواقف الخارجية لم تتغير في هذا الصدد.
بدورها أكدت قوات سوريا الديمقراطية أن أي هجوم تركي على مناطقهم، “سيتحول إلى حرب شاملة” مشيرين إلى أنهم لا يزالون يتمسكون “بالآلية الأمنية” المتفق عليها بين الجانبين الامريكي والتركي في إطار إنشاء “المنطقة الآمنة”.
يأتي هذا في وقتٍ وردت معلومات تفيد بأن القوات الأمريكية زادت عدد جنودها على الحدود السورية التركية، بعد تهديدات الرئيس التركي ضد قوات سوريا الديمقراطية، واستقدمت آليات عسكرية ثقيلة وعربات مدرعة، إلى نقاط المراقبة الأمريكية على الحدود، إضافة إلى القيام بجولات استطلاعية ودوريات برية بشكل دوري مع تحليق لطائرات التحالف الدولي في شمال مدينة تل أبيض.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، “إن منطقة شرق الفرات تشهد حركة طبيعية جداً وسط ارتياح شعبي نسبي حول التصريحات التركية بشن عملية عسكرية”.
أما إيران فقد تدخلت على خط المنطقة الآمنة شمال سوريا وقالت، “إن الإجراءات التركية ضد أمن الحدود والسيادة السورية لن تحقق أيا من أهدافها”، مشيراً إلى أن “السبيل الوحيد للحفاظ على أمن تركيا هو نشر القوات العسكرية على المناطق الحدودية مع سوريا التي يقطنها الأكراد”.
