أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – جدد “الجيش الوطني السوري” الموالي لتركيا خرقه لوقف إطلاق النار، حيث قام بالهجوم على مواقع قوات سوريا الديمقراطية في عدة قرى بريف رأس العين شمال الحسكة، فيما وجه نفتي عام سوريا للمرة الثانية دعوة للقائد العام لقسد لزيارة دمشق، فيما تستمر المعارك بين القوات الحكومية والمعارضة في ريف اللاذقية
التدخل العسكري التركي في شمال وشرق سوريا
نشبت اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية و ”الجيش الوطني السوري” الموالي لتركيا في منطقة أبو راسين، ومحاور “باب الخير” و”مريكيز” التابعتين لبلدة “أبو راسين”، إضافة إلى اشتباكات وقصف عنيف في قرية “الداودية” الواقعة على طريق رأس العين- تل تمر.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل ٦ مِن عناصر قوات قسد و٩ من عناصر “الوطني السوري” بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
تزامن ذلك مع دخول القوات الحكومية إلى بلدة “أبو راسين” الواقعة تحت سيطرة قسد، وقرية “أم الكيف” التي تبعد عن مدينة تل تمر حوالي 10 كيلومترات، كذلك تشهد تلك المناطق وجود دوريات روسية في المنطقة.
وفي السياق استقدمت الفصائل المعارضة الموالية لتركيا من قرية “أم العصافير” تعزيزات عسكرية إلى مناطق الاشتباكات.
وفي غضون ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن وصول نحو 300 عنصر من الشرطة العسكرية الروسية إلى سوريا، قادمين من منطقة الشيشان، بهدف تسيير دوريات لتأمين انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من “المنطقة الآمنة” شمالي سوريا بموجب الاتفاق مع تركيا.
وقال المتحدث باسم “الكرملين” الروسي ديمتري بيسكوف إنهم بدؤوا بنشر قواتهم ومعداتهم في المناطق المحددة.
يأتي ذلك في وقتٍ هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من أن بلاده ستتحرك عسكرياً من أجل “تطهير” المنطقة المحاذية لها في شمالي سوريا، في حال لم ينسحب منها المقاتلون الأكراد بحلول نهاية المهلة المتفق عليها مع روسيا.
وفي السياق دخل رتل من القوات الأمريكية إلى الأراضي السورية فجر السبت، وتوجهت إلى نقاط في محافظة دير الزور، حيث دخل الرتل عبر معبر سيمالكا قادماً من شمال العراق واتجه نحو النقاط الأميركية، ويتألف الرتل من عشرات الآليات التي تحمل معدات عسكرية ولوجستية.
تداعيات التدخل العسكري التركي في شمال سوريا
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون هاتفياً، الاتفاق الروسي – التركي بشأن شمالي شرقي سوريا، وأشار الكرملين إلى أن الزعيمين أجمعا على أن “التدابير المنصوص عليها في اتفاق سوتشي تشكل أساساً جيداً لإحلال الاستقرار في شرق الفرات وتساعد على تسوية الأزمة السورية عموماً”.
بدوره قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن “اعتداءات النظام التركي على الأراضي السورية مرفوضة ومدانة وتشكل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن”، مشدداً على أن مساعي تركيا لإقامة “منطقة آمنة” في شمال سوريا دون احترام القانون الدولي ومبادئ السيادة والاستقلال الأراضي السورية.
ومن جهة اخرى قالت وزارة الدفاع الروسية، إن الولايات المتحدة الأمريكية تشرف على عمليات تهريب النفط السوري إلى خارج البلاد، وتجني من ذلك أكثر من 30 مليون دولار أمريكي شهرياً،
وأشارت الوزارة على لسان أحد مسؤوليها إلى أن هذه المبالغ ترسل عبر وسطاء إلى مؤسسات أمنية أميركية خاصة.
وفي غضون ذلك نقلت صحيفة “فورين بوليسي” الأمريكية، عن رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، أن شعوب شمال وشرق سوريا هم وحدهم من سيقررون قيادة مستقبل منطقتهم لحماية الكرامة الانسانية فيها، وأشارت المسؤولة في مسد إلى أن “هناك أنباء عن نية لبقاء القوات الأمريكية في شمال وشرق سوريا، دون معرفة آلية واضحة”، منوهة إلى أن ثقتهم أهتزت بكل من الولايات المتحدة وروسيا.
وفي السياق لا يزال يتوافد وبشكل يومي آلاف اللاجئين السوريين إلى إقليم كردستان العراق، أغلبهم من المنطقة الممتدة ما بين بلدتي رأس العين وتل أبيض؛ التي شهدت عملية عسكرية تركية، إلى مخيمات عدّة في الإقليم، مفضلين العيش في الخيم مع قدوم الشتاء على البقاء أو الرجوع إلى مناطقهم التي “احتلت” من قبل تركيا والفصائل الموالية لها.
بدوره وجه مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون للمرة الثانية دعوة إلى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي لزيارة دمشق، كان ذلك أثناء تواجده في خيمة عزاء لأحد السياسيين الكرد في مدينة بالقامشلي.
وعن الدستور السوري الجديد، أوضح مفتي سوريا أن “الدستور يضعه في سوريا كل أبناء سوريا. الكوردي والعربي يجب أن يكون مشتركاً في كل ذلك”.
الجرائم المرتكبة في شمال وشرق سوريا
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه حصل تقارير طبية موثقة تثبت استخدام أسلحة محرمة دولياً في شمال شرق سوريا على أيدي القوات التركية والفصائل الموالية لها، وذكر المرصد أنه يحتفظ بجملة تقارير ووثائق، لتقديمها إلى الجهات الدولية الفاعلة للتحقيق في خرق تركيا للاتفاقيات والمواثيق الدولية في استخدام الأسلحة المحرمة دوليا، مبيناً ان من بين التقارير أحدى الحالات التي أصيبت بحروق بالغة نتيجة استخدام تلك الأسلحة وهو مقاتل في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، إضافة لحالات أخرى ذكرها المرصد في تقريره.
منطقة خفض التصعيد
أعلنت هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة، تدمير عدد من الآليات العسكرية للقوات الحكومية السورية، خلال مواجهات بين الطرفين في محيط بلدة الكبانة في الريف الشمالي من محافظة اللاذقية، وحسب إعلام الهيئة فإن قواتهم استطاعت تدمير دبابتين للقوات الحكومية، ,جرافة عسكرية، أثناء صد محاولة تقدم من قبل القوات الحكومية فيي البلدة.
وقصف القوات الحكومية السورية محيط بلدة الكبانة بعشرات القذائف الصاروخية، دون ورود أنباء عن خسائر بشرية.
وحاولت القوات الحكومية مرات عدة خلال السبت، من التقدم نحو بلدة الكبانة شمال اللاذقية، تحت غطاء جوي وبري كثيف.
محافظة حلب
جرح عدد من المدنيين جراء قصف صاروخي للقوات الحكومية على مدينة الباب شمال شرق محافظة حلب، وذلك جراء سقوط قذيفة صاروخية على مخيم سوق الهال في المدينة ما أسفر عن إصابة 4 مدنيين جرى نقلهم إلى المشافي الميدانية في المدينة.
كذلك سمع دوي انفجار في بلدة صوران التابعة لمدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، تبين أنه ناجم عن عبوة ناسفة زرعت تحت سيارة أحد التجار السلاح في المدينة، ما أدى لأضرار مادية في مكان التفجير، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
كذلك احتجزت هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة، 3 ناشطين إعلاميين على أحد حواجزها في محافظة حلب شمالي سوريا، دون معرفة أسباب الاحتجاز.
وفي حلب أيضاً أعاد المتحف الوطني بحلب فتح أبوابه أمام الزوار وعلماء الآثار، بعد إغلاقه لـ8 سنوات جراء الأزمة السورية، وعرض المتحف أكثر من 50 ألف قطعة من كنوزه الأثرية التي تمثل شواهد حية لحضارات عريقة تعاقبت على المنطقة.
محافظة درعا
قام مجهولون بخطف شاب في مدينة درعا من أبناء بلدة ناحتة بريف درعا، وطلبوا ذويه فدية مالية مقابل إطلاق سراحه، فيما حاول مجهولون اختطاف شابين من أبناء بلدة الكرك الشرقي، وهما في طريق عودتهما من مدينة السويداء أثناء عبورهما الطرق الزراعية، حيث استطاعا الهرب.
محافظة الرقة
قالت مصادر محلية في مدينة البوكمال، ان عناصر مسلحين تابعين لرجل الأعمال المعروف حسام القاطرجي، نقلوا مواقعهم من مدينة البوكمال في ريف دير الزور إلى محافظة الرقة شمال وشرق سوريا، دون معرفة الأسباب وراء ذلك .
اللاجئين السوريين
احتجزت الشرطة الهولندية مهاجراً سورياً في أحد مراكز طلب اللجوء، للاشتباه بكونه قيادياً سابقاً في “حركة أحرار الشام” التابعة للمعارضة السورية، واحتمال تورطه في جرائم حرب في سوريا، وقد يواجه المشتبه به عقوبة السجن مدى الحياة إذا ثبتت إدانته.