أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – وصلت القوات الحكومية إلى مشارف بلدة سراقب، بالتزامن مع سيطرتها على المزيد من المناطق، فيما أشار المبعوث الأمريكي إلى سوريا إلى أن “الخيار العسكري” متاح ضد القوات الحكومية إذا استخدمت السلاح الكيماوي في إدلب مجدداً.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 10 مدنيين في مدينة أريحا في ريف إدلب الجنوبي جراء غارات نفذتها طائرات روسية ليلة الاربعاء، وأشار المرصد إلى أن أحد الغارات استهدفت محيط الفرن بالمدينة وأخرى طالت مشفى “الشامي الجراحي” في إدلب ما أدى لمقتل عدد من المدنيين.
كما تستمر الاشتباكات بين الحكومة والمعارضة على محاور واقعة شمال مدينة معرة النعمان في محاولة من قبل الأولى الاقتراب أكثر والوصول إلى بلدة سراقب.
وتناوبت طائرات حربية روسية على قصف بلدة سراقب ومحيطها بريف إدلب، كما قصفت بلدة ميزناز بريف حلب بصواريخ شديدة الانفجار.
كما ألقت الطائرات المروحية 14 برميل متفجر على كل من مدينة سراقب وكفر بطيخ والترنبة في ريف إدلب.
وخلال مساء الخميس، استمرت المعارك على محاور واقعة بريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، حيث قال المرصد السوري أن القوات الحكومية تمكنت من تحقيق تقدمات جديدة في طريقها إلى سراقب، ووصلت إلى ضواحي البلدة، وذلك بعد سيطرتها على تل مرديخ وجوباس والهرتمية وقمحانة، ولتصبح بذلك على مسافة نحو 2 كلم من سراقب.
محافظة حلب
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القوات الحكومية تواصل تقدمها في ريف حلب الجنوبي، حيث تمكنت من السيطرة على معمل البرغل ومواقع أخرى في محيط بلدة خان طومان وذلك بعد ساعات من فرض سيطرتها على البلدة بغطاء ناري مكثف.
كذلك تمكنت القوات الحكومية من السيطرة على جمعية الصحفيين بريف حلب الغربي.
وقال المرصد السوري، أن تقدمات جديدة حققتها القوات الحكومية مدعومة “بالمليشيات الأجنبية الموالية لإيران” في ريف حلب الجنوبي، حيث تمكنت من السيطرة قرية “الخالدية” وكامل بلدة “خان طومان” عقب السيطرة على معمل البرغل ومواقع أخرى، وبذلك تكون القوات الحكومية سيطرت نارياً على طريق حلب دمشق الدولي، بالإضافة لمواقع ونقاط وتلال أخرى بريفي حلب الغربي والجنوبي.
وفي وقت سابق من الخميس، تواصلت بوتيرة عالية المعارك على محوري الصحفيين غرب مدينة حلب والقراصي بريفها الجنوبي، بين فصائل المعارضة والقوات الحكومية.
محافظة درعا
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، أن اشتباكات اندلعت بين أشخاص من بلدة الصنمين وعنصر ينتسب لمكتب أمن الفرقة الرابعة، إثر إطلاق نار من الأخير الذي استهدف شاب من أبناء بلدة الصنمين، ما تسبب بوقوع أضرار مادية دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
محافظة دير الزور
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن ملثمون مجهولون داهموا، الخميس، مشفى الشحيل بريف دير الزور الشرقي، وقتلوا قياديا سابقا في تنظيم “داعش”، بعد أن كان تعرض لإطلاق نار على طريق بلدة الشحيل.
وفي السياق ذاته، قتل عنصر في قوات سوريا الديمقراطية برصاص مسلحين مجهولين في بلدة ذيبان بالريف ذاته.
محافظة دمشق
ذكرت وكالة “سانا” نقلاً عن وزارة الداخلية أنه وبعد توافر معلومات لدى إدارة الأمن الجنائي السوري وتحري مقر شركة تتعامل بغير الليرة السورية، وبالتنسيق مع الضابطة العدلية في مصرف سوريا المركزي فقد تم الكشف عن شركة موبايلات تتعامل بغير الليرة، وأشارت “سانا” إلى أن عثر في المحل على وثائق ومستندات تثبت تعامل صاحبه بغير الليرة، وعثر فيه مبلغ مالية كبيرة.
اللجنة الدستورية السورية
بحث وزير الخارجية في الحكومة السورية وليد المعلم والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن إنجاح العملية السياسية في سوريا. وأفادت “سانا”، أن “اللقاء بحث أهمية بذل كل الجهود الممكنة وتقديم الدعم اللازم لتحقيق التقدم المنشود، ولإنجاح هذه العملية تحقيقاً لمصلحة الشعب السوري، بحيث يكون كل ما ينتج عنها هو بقرار سوري – سوري.
التواجد العسكري التركي في سوريا
أفادت وسائل اعلام تركية، أن الجيش التركي أرسل تعزيزات عسكرية جديدة إلى الحدود مع سوريا، وأشارت إلى أن هذا الإجراء هو الثاني خلال اليومين الماضيين، وبحسب تلك المصادر فإن هذه التعزيزات تهدف لتعزيز تركيا لوحداتها العسكرية المنتشرة على الحدود السورية.
الليرة والاقتصاد السوري
أشار منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في الأمم المتحدة “مارك لوكوك” إلى أن السوريين يعانون من نقص في المواد الغذائية مع ”تدهور“ الليرة السورية، وأن المواد المتوفرة تشهد ارتفاعاً حاداً في الأسعار، وصلت إلى أكثر من (50) بالمائة من سعرها الأصلي في بعض الحالات.
الحصاد السياسي
أعلنت نائبة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، خولة مطر، أن مجموعة العمل المعنية بالإفراج عن المحتجزين والمختطفين في سوريا ستجتمع في شباط المقبل في جنيف، بمشاركة روسيا وإيران وتركيا والأمم المتحدة وستجتمع للمرة الأولى، لمناقشة الإفراج عن الأشخاص المحتجزين والمختطفين في سوريا”.
وفي السياق أدانت الأمم المتحدة العنف في شمال غرب سوريا، معربة عن القلق ”إزاء الحالة الإنسانية المتدهورة، ونزوح الآلاف من إدلب بسبب القصف”، ودعا منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في الأمم المتحدة مارك لوكوك في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، إلى اتخاذ ”إجراءات حاسمة“ لوقف تدهور الوضع الإنساني في شمال سوريا. وإلى السماح بدخول المساعدات بشكل عاجل في المنطقة.
بدروه أشار المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري إلى أن “الخيار العسكري” ضد القوات الحكومية السورية لايزال وارداً في حال استخدمت القوات الحكومية السلاح الكيماوي مجدداً في إدلب، محذراً من ما وصفها بـ “أزمة دولية” قد تحدثها الحملة العسكرية على مناطق خفض التصعيد، وقال إن الطائرات الروسية والحكومية شنت خلال الأيام الثلاثة الماضية فقط 200 غارة جوية في منطقة إدلب شمال غربي سوريا.