أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بدأ الجيش السوري هجوماً جديداً على قرى الأربعين والزكاة في ريف حماة الشمالي وسط قصف جوي وبري مكثف، في حين اعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية أن “أي عمل عسكري ضد قسد أمر غير مقبول”، كما عاود الرئيس التركي تهديداته لمناطق شرق الفرات متوعداً “بغزوها قريباً”
الــحــصــاد الــمــيــدانـي – مـنـطــقــة خـفــض الـتـصـعـيــد
قصفت الطائرات الحربية الروسية بأكثر من 25 غارة جوية مناطق متفرقة من أرياف حماة وإدلب كان أعنفها على مدينة خان شيخون والتي أدت لمقتل أكثر من 4 أشخاص وجرح آخرين، حسب وسائل إعلامية معارضة.
فيما قصف الجيش السوري بأكثر من 34 غارة جوية محاور حيش وتل عاس وتحتايا بريف إدلب الجنوبي، وكفرزيتا والزكاة بريف حماة الشمالي.
في حين ألقت المروحيات 40 برميلاً سقط معظمها على محور الكبانة بجبل الأكراد واللطامنة وكفرزيتا والأربعين والزكاة وخان شيخون ومدايا بريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.
أما القوات البرية للجيش السوري فقد استهدفت بأكثر من 300 قذيفة صاروخية ومدفعية أماكن ضمن الريف الحموي الشمالي والشمالي الغربي وجبال الساحل بالإضافة إلى ريف إدلب الجنوبي.
كما صرح مصدر عسكري سوري “أن قوات الجيش بدأت بالهجوم على قرى الأربعين والزكاة بالريف الشمالي بحماة، وأشار إلى ان الجبهات تشهد معارك عنيفة بين الجيش و”الإرهابيين” بالتزامن مع قصف جوي وبري على نقاط الفصائل.
وفي السياق نددت الأمم المتحدة باستئناف العمليات العسكرية في مناطق خفض التصعيد، وطالبت أطراف النزاع بحماية المدنيين، وتجنب استهداف البنى التحتية المدنية.
مــحــافــظــة حــلـــب
اندلعت اشتباكات عنيفة وسط قصف بري متبادل بين قوات تحرير عفرين من جهة والفصائل المعارضة من جهة أخرى على محاور قرية المالكية في القطاع الشمالي من الريف الحلبي، ومعلومات تؤكد مقتل 5 من الفصائل وجرح عدد آخرين، إضافة لوقوع خسائر بصفوف تحرير عفرين.
وفي حلب المدينة، اندلعت اشتباكات بين عناصر تابعة للقوات الإيرانية وأخرى موالية لروسيا، أدت لخسائر بشرية بين الطرفين، وقالت مصادر محلية، الثلاثاء، إن عناصر “لواء المدافعين” الموالية لإيران، هاجمت الليلة الماضية الاثنين، بناء الروس في حي الحمدانية والذي يقيم في ضباط روس وقياديين في “الفيلق الخامس” الموالي لروسيا، حيث استمرت الاشتباكات قرابة الساعتين قرب مركز الإطفاء بحي الحمدانية.
ولفتت المصادر إلى أنه خلال الاشتباكات بين الطرفين، لحقت أضرار بمنازل المدنيين، إضافة إلى وقوع ضحايا وجرحى في صفوفهم.
مــحــافــظــة ديــر الـــزور
وفي الشرق السوري، اعتقلت دورية تابعة للأمن العسكري السوري شخصين في مدينة البوكمال جنوب شرق مدينة دير الزور، بتهمة التواصل مع “الجيش الحر”، وذلك بعد مداهمة منزلاً قرب مدرسة بلال بن رباح.
كما داهم عناصر الأمن العسكري منزلاً قرب الفرن الآلي بالمدينة واعتقلوا شخصاً آخر دون الحصول على معلومات إضافية عن أسباب اعتقاله.
مــحــافــظــة الــحــســكــة
وفي الحسكة دخلت العشرات من الشاحنات التابعة للتحالف الدولي ضد داعش لمناطق شمال وشرق سوريا، محملة بمواد عسكرية ولوجستية.
وقالت مصادر محلية لأوغاريت بوست، أن العشرات من الشاحنات التابعة للتحالف الدولي قد دخلت من معبر الوليد الحدودي مع العراق إلى الأراضي السورية، اليوم الثلاثاء وأمس الاثنين، محملة بآليات وعتاد عسكري وذخيرة وصلت إلى قواعد التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية.
أما بخصوص المنطقة الآمنة، قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر الثلاثاء، إن أي عملية تركية في شمال سوريا ستكون ”غير مقبولة“ وإن الولايات المتحدة ستمنع أي توغل أحادي الجانب.
وأضاف ”ما سنفعله هو منع أي توغل أحادي من شأنه أن يؤثر على المصالح المشتركة… للولايات المتحدة وتركيا وقوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا“، مشيراً إلى أنهم يأملون بالتوصل لاتفاق مع تركيا بخصوص المنطقة الآمنة.
بدوره قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، “أن أمريكا نجحت في منع حدوث حرب على مناطق شمال وشرق سوريا، داعياً أياها للضغط على تركيا و”جمع كل الأطراف معاً”.
وقال عبدي، إن قسد تأمل في أن تلعب واشنطن دورًا رئيسيًا في تهدئة التصعيد الحالي في شمال سوريا.
وأضاف “نعتقد أن الولايات المتحدة هي القوة الرئيسية القادرة على التأثير على موقف تركيا ووقف تهديداتها ضدنا”. وذكر أن الولايات المتحدة تتمتع بعلاقات قوية مع قوات قسد من خلال التحالف المناهض لتنظيم داعش الإرهابي.
يأتي هذا في حين عاود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهديداته بإطلاق عملية جديدة ضد قوات قسد في سوريا “في وقت قريب جداً”، وأضاف أردوغان “إذا لم تفعل تركيا ما هو لازم في شمال سوريا اليوم فستدفع ثمناً غالياً لاحقاً”.
تصريحات أردوغان جاءت رداً على التصريحات الأميركية الأخيرة بشأن موقفها من العمل العسكري التركي المحتمل في شرق الفرات، مشيراً إلى أن “لتركيا الحق في القضاء على كافة التهديدات لأمنها القومي”.