أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – قتل وجرح عدد من القوات التركية جراء قصف مدفعي من قبل القوات الحكومية في ريف إدلب، فيما تستمر الطائرات المسيرة التركية باستهداف نقاط تمركز القوات الحكومية في المحافظة، فيما أحكمت القوات الحكومية السورية سيطرتها على مدينة الصنمين بريف درعا.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
نقلت وكالة “سانا” الحكومية السورية، عن مصدر عسكري قوله إنه “وأثناء تنفيذ إحدى طائراتنا الحربية مهمة في جنوب إدلب ضد التنظيمات الإرهابية المسلحة، تعرضت لإصابة بصاروخ أطلقه طيران قوات النظام التركي ما أدى لسقوطها في شمال غرب معرة النعمان”.
بدورها أعلنت وزارة الدفاع التركية، إسقاط طائرة للقوات الحكومية من طراز L-39 في إطار ماتعرف بعملية “درع الربيع” في إدلب، وهي طائرة تدريب قتالية تشيكية الصنع.
وفي السياق قتل 4 عناصر من القوات التركية وأصيب 7 آخرين، جراء قصف مدفعي للقوات الحكومية على تمركزات القوات التركية في قرى بريف إدلب، وأشار المرصد السوري إلى أن قصفا لطائرات مسيرة تركية استهدف تمركزات القوات الحكومية في قلعة ميرزا شمال جورين بريف حماة الغربي، ومحيط مدينة معرة النعمان.
وعلى سياق متصل أفادت وكالات أنباء بعزم روسيا نشر الشرطة العسكرية الروسية في مدينة سراقب شرق إدلب، لضمان الأمن وحركة السير على الطريقين الدوليين M4 – M5، ووفقا للدفاع الروسية فقد تم نشر الشرطة العسكرية الروسية اعتبارا من الساعة 17:00 الموافق لـ 2 من آذار 2020.
بدوره قال رئيس مركز المصالحة الروسية في سوريا، أن موسكو لم تعد قادرة على ضمان سلامة الطائرات التركية في سوريا، بعدما أغلقت حكومة البلاد المجال الجوي في إدلب.
يتزامن ذلك مع حرب شوارع تدور على أطراف مدينة سراقب شمالي سوريا بين فصائل المعارضة من جهة والقوات الحكومية من جهة أخرى.
تداعيات العملية العسكرية التركية في إدلب
عقد البرلمان التركي جلسة مغلقة حول تطورات الأوضاع في إدلب، والعملية العسكرية التركية، حيث سيتم فرض السرية على مضمون الجلسة لمدة 10 سنوات قادمة، وسيطلع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ووزير الخارجية التركي أعضاء البرلمان على آخر التطورات بالمنطقة والعملية العسكرية في إدلب وعن الجانب الدبلوماسي للمسار السوري.
وفي غضون ذلك أدخلت القوات التركية تعزيزات عسكرية جديدة إلى منطقة خفض التصعيد، من معبر كفرلوسين شمال إدلب، يتألف من 60 آلية عسكرية يضم دبابات ومدرعات، وتوجه إلى النقاط التركية المنتشرة في منطقة “خفض التصعيد”.
مــحــافــظــة الــرقـــة
أفادت شبكات إعلام محلية بمقُتل 3 من عناصر القوات الحكومية وإصابة اثنين آخرين، في اشتباكات اندلعت منذ ليلة أمس (الإثنين)، مع القوات التركية وفصائل “الجيش الوطني” قرب بلدة عين عيسى شمال الرقة، وتخللت هذه الاشتباكات قصف مدفعي وصاروخي متبادل، وشارك فيها طيران الاستطلاع التركي.
مــحــافــظــة درعـــا
أحكمت القوات الحكومية السورية سيطرتها على مدينة الصنمين في محافظة درعا، بعد معارك مع عناصر من فصائل المعارضة، وتوافد عناصر فصائل المعارضة المسلحة إلى مركز التسوية في الثانوية الشرعية بهدف تسليم السلاح الذي بحوزتهم بحضور الجهات المختصة وحشد من الأهالي. فيما رفض بعض العناصر إجراء التسوية.
مــحــافــظــة ديــر الـــزور
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن عناصر من الحرس الثوري الإيراني طردوا مجموعات للقوات الحكومية واستولوا على 3 نقاط تتمركز فيها قوات الحرس الجمهوري، قرب نهر الفرات في بلدة الصالحية بريف مدينة البوكمال.
إضافة إلى ذلك قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مسلحين مجهولين أقدموا على مهاجمة أحد الحواجز الأمنية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في قرية ابريهه شرق دير الزور، مما أدى لمقتل عنصرين من “قسد” وفرار المسلحين عقب الحادثة.
مــحــافــظــة دمــشـــق
أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما بتحديد الاثنين 13/4/2020 موعدا لانتخابات مجلس الشعب السوري، ويحدد المرسوم الذي حمل الرقم 76 للعام 2020، انتخابات الدور التشريعي الثالث للمجلس، ويضم المجلس 250 نائبا، منهم 127 نائيا لقطاع العمال والفلاحين، والباقية لفئات الشعب الأخرى.
وفي سياق آخر رفعت الحكومة السورية، أسعار بيع أسمدة أساسية بنسبة متفاوتة، تبدأ بـ41% وتتجاوز الـ100%. وتم تحديد سعر الطن من أسمدة “نترانت الأمونيوم 26%” بمبلغ 206.6 آلاف ليرة بدلا من السعر السابق 108 آلاف ليرة.
إضافة إلى ذلك أعادت الحكومة الليبية المؤقتة، في ليبيا، فتح السفارة الليبية في دمشق، وذلك بعد أن وقع الجانبان، الأحد، “مذكرة تفاهم على إعادة افتتاح مقار البعثات الدبلوماسية والقنصلية وتنسيق مواقف البلدين في المحافل الدولية والإقليمية، خاصةً في مواجهة التدخل والعدوان التركي على البلدين”.
الــلاجــئــيــن الــســوريــيــن
دعت منظمات إنسانية تابعة للأمم المتحدة إلى زيادة حجم المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجات أكثر من مليون نازح في شمال غرب سوريا، وذلك عقب زيارة أجراها فريق أممي (الإثنين)، إلى مخيمات نازحين ومراكز صحية في إدلب.
وفي السياق قالت وزارة الدفاع الروسية “إن مزاعم ممثلي تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن تدفق ملايين اللاجئين من إدلب وتفاقم الأزمة الإنسانية هناك لا أساس لها من الصحة”.
بدوره قال رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا “بأن تركيا تقوم بتوطين التركمان في المناطق التي طردت منها الأكراد، مما أدى إلى تغيير جذري في التركيبة الديمغرافية في تلك المناطق”.
وتحدث الجنرال الروسي عن مئات الآلاف ممن هجروا من مناطقهم في شمال وشرق سوريا جراء التدخل العسكري التركي، إضافة إلى انتقال المئات من “مجموعات إرهابية” إلى مناطق سورية تخضع لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها.
الــحــصــاد الــســيــاســـي
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، “أن هناك اتجاهًا لإعادة سوريا إلى مقعدها في الجامعة، لكن الأمر يحتاج إلى حسابات كثيرة سواء من الأعضاء أو من دمشق نفسها”، وأشار أبو الغيظ إلى أن الجزائر تفكر في استعادة سوريا لمقعدها، كما سيجري الجزائريون اتصالاتهم، لربما تكون عودة سوريا حاليًا غير مناسبة.
وفي سياق آخر أبلغت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عددا من النواب الألمان، تأييدها لإقامة مناطق آمنة في شمال سوريا، وانتقدت ميركل الرئيس الروسي لرفضه المشاركة في اجتماع رباعي مع الرئيس التركي والرئيس الفرنسي بهدف خفض التصعيد في سوريا.
ومن جهة أخرى اعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن استخدام تركيا اللاجئين لممارسة ضغوط على الاتحاد الأوروبي “غير مقبول” وقالت “من غير المقبول أن يعبر أردوغان وحكومته عن استيائهم ليس في التعاطي معنا كاتحاد أوروبي بل على حساب اللاجئين”، معترفة في الوقت ذاته “بالعبء الإضافي” على تركيا.