حصاد أوغاريت بوست: استعادة السيطرة على عدة قرى في شمال الحسكة، وقصف جوي وبري متبادل بين القوات الحكومية وروسيا والمعارضة في “خفض التصعيد”

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – معارك كر وفر بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات الحكومية من جهة وقوات المعارضة الموالية لتركيا من جهة أخرى في القرى الممتدة بين رأس العين وتل تمر بريف الحسكة الشمالي، فيما أجريت لقاءات واتصالات هاتفية بين الأطراف المتدخلة في الأزمة السورية حول الوضع السوري، في حين تجدد التصعيد العسكري في مناطق خفض التصعيد شمال غرب سوريا.

الحصاد الميداني – التدخل العسكري في شمال وشرق سوريا

قصفت طائرة مسيرة تركية مواقع لقوات سوريا الديمقراطية في قرية القاسمية بشمال الحسكة دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن 6 عناصر من قوات المعارضة الموالية لتركيا قتلوا خلال الاشتباكات التي دارت اليوم، على محور تل تمر بريف الحسكة.

وإلى ذلك استعادت القوات الحكومية السورية السيطرة على قرية أم شعيفة بريف رأس العين (المعروفة محلياً باسم سري كانيه) شمال الحسكة، وذلك بعد معارك عنيفة مع قوات المعارضة الموالية لتركيا.

وبحسب سانا، فإن القوات الحكومية بدأت بالتوجه نحو قرية المحمودية التي سيطرت عليها قوات المعارضة، بعد انسحاب القوات الحكومية وقوات سوريا الديمقراطية منها، جراء الهجوم العنيف الذي شنته المعارضة بغطاء ناري كثيف من طائرات الاستطلاع والمدفعية التركية.

جاء ذلك بعد معارك عنيفة بين القوات الحكومية السورية والمعارضة الموالية لتركيا في محاور ضمن ريف رأس العين وتل تمر، وتركزت المعارك بين بلدة تل تمر ومنطقة أبو رأسين (زركان)، بين قوات قسد من جهة، والمعارضة الموالية لتركيا من جهة أخرى.

وانسحبت القوات الحكومية من المحاور المذكورة بعد مقتل عدد من عناصرها أثر الهجوم العنيف للمعارضة وسط قصف بري مكثف للقوات التركية على تلك المحاور.

إضافة لذلك شنت قوات المعارضة الموالية لتركيا هجمات عنيفة على محاور واقعة بين تل تمر وأبو راسين بريف مدينة رأس العين شمال الحسكة، حيث اندلعت اشتباكات بين قسد والمعارضة في عدة قرى، دون ورود معلومات عن خسائر.

تداعيات التدخل العسكري التركي في شمال وشرق سوريا

قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الرئيس فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان بحثا هاتفيا، تنفيذ الاتفاق الموقع بينهما حول استقرار الوضع في شمال شرق سوريا، وأكد الطرفان على التزامهما بالاتفاق الموقع بينهما حول سوريا يوم 22 تشرين الأول/أكتوبر الماضي في مدينة سوتشي.

وفي السياق بحث المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، مع المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن في مدينة إسطنبول، آخر مستجدات الشأن السوري وتحضيرات الزيارة المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الولايات المتحدة، كما تطرق الجانبان إلى قضايا “المنطقة الآمنة”، والوضع في إدلب، والتقدم في مسار الحل السياسي للأزمة في سوريا وأعمال اللجنة الدستورية.

بدورها أعلنت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، إن ما لا يقل عن 92 مدنياً قتلوا في الشمال والشمال الشرقي من سوريا، منذ بدء التدخل العسكري، وأشارت المفوضية إلى أن القتلى وقعوا نتيجة حوادث منفصلة ومتزامنة كالضربات الجوية والأرضية، والعبوات الناسفة في المناطق المأهولة بالسكان.

كما نقلت وكالة رويترز عن رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية “إلهام أحمد” قولها، ”أن الدولة التركية ترتكب جرائم حرب بحق مكونات شمال وشرق سوريا، وهي تهدد عموم أوروبا بإرسال مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي فيما إذا لم ترضخ لشروطها”، مشيرةً إلى أن على الاتحاد الاوروبي أخذ مواقف صارمة حيال الدولة التركية التي سترسل المتشددين وعناصر التنظيم الإرهابي داعش إلى الدول الأوربية”.

مــنــطــقــة خــفــض الــتــصــعــيــد

قصفت قوات المعارضة مواقع للقوات الحكومية السورية في منطقتي كنسبا والكبانة شمال اللاذقية، كما دارت اشتباكات عنيفة على تلال كبانة، عصر السبت، إثر محاولة تقدم أحبطتها قوات المعارضة للقوات الحكومية، حيث تكبدت الأخيرة خسائر في العتاد.

وفي سياق ذلك، قصفت قوات المعارضة بصواريخ محلية الصنع، مواقع للقوات الحكومية في قرية الذهبية في ريف إدلب الشرقي، إضافة لمحاور بسهل الغاب شمال غرب حماة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.

وعلى صعيد متصل، غارت الطائرات الروسية على كل مناطق في جنوب حلب، ومحور كبانة مناطق أخرى بريف اللاذقية الشمالي، ولا معلومات عن خسائر بشرية في تلك المحاور.

ومن جهة أخرى شاركت عدة مروحيات عسكرية حكومية في إلقاء براميل متفجرة على محاور الكبانة بجبل الأكراد شمال اللاذقية، تزامنا مع قيام طائرات “الضامن” الروسي باستهداف المحور ذاته، كما طال محاور في ريف جسر الشغور الغربي.

أما القوات البرية للحكومة السورية فقد استهدفت بقذائف صاروخية ومدفعية مناطق في ريف معرة النعمان الشرقي، وقرية عند الحدود مع لواء اسكندورن بريف إدلب الغربي.

بدأ معلمو بلدة احسم جنوب مدينة إدلب، إضراباً عن العمل بسبب غياب الدعم عن القطاع التعليمي وانقطاع رواتبهم الشهرية، وقال مدراء أحد المدارس في البلدة أنهم سيضربون لمدة 3 أيام وأن لم تنفذ مطالبهم سيغلقون المدارس بشكل كامل في البلدة.

كذلك نددت الولايات المتحدة الأمريكية، بشن القوات الحكومية السورية وروسيا غارات جوية على مشفى ومدرسة في محافظة إدلب شمالي سوريا، والهجمات أدت أيضاً بمقتل وجرح عدد من المدنيين في تلك المناطق.

فيما استقال “وزير الصحة” في “حكومة الإنقاذ” التابعة لهيئة تحرير الشام/جبهة النصرة من منصبه على خلفية أحداث مدينة كفرتخاريم بريف إدلب، وسط استمرار المظاهرات المناوئة “لتحرير الشام وحكومته” في عدة مناطق بإدلب.

مــحــافــظــة حــلـــب

استهدفت طائرات مجهولة مقرات لفصيل “الجيش محمد الذي “كان مبايعاً لتنظيم داعش الإرهابي” في بلدة “كفرة” بمدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، وسمع دوي انفجارات عدة في تلك المنطقة، وسط تحليق طائرة استطلاع تركية في سماء مدينة “مارع”، واحتمال تنفيذ عملية إنزال جديدة، على غرار عملية الإنزال التي نفذتها قوات التحالف الدولي لاعتقال أحد عناصر تنظيم داعش.

مــحــافــظــة الــحــســكــة

قتل مدني وجرح عنصران من القوات الأمنية الداخلية التابعة للإدارة الذاتية “الأساييش”، بهجوم شنه مجهولون على حاجز “الأسايش” عند مدخل حارة “طي” في شارع “الوحدة”، وألقت القوات الأمنية القبض على أحد منفذي الهجوم بينما لاذ الآخر بالفرار.

مــحــافــظــة درعــــا

تبنى تنظيم “داعش” الإرهابي هجوماً تعرضت له القوات الحكومية على أطراف بلدة رخم بريف درعا الشرقي، وقالت وكالة “أعماق” الناطقة باسم “داعش”، إن عناصر الأخير فجروا عبوتين ناسفتين بإحدى الحافلات التابعة للقوات الحكومية على الطريق الواصل بين بلدتي “سكاكة والدارة” بريف درعا، ما أسفر عن وقوع قتلى في صفوف القوات الحكومية.

كما هاجم مجهولون حاجز “السوق” التابع للأمن العسكري بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، في مدينة الصنمين بدرعا، واستُخدمت في الاشتباكات أسلحة خفيفة ورشاشات، وقذائف آر بي جي.

وفي السياق أقدم مجهولون يستقلون سيارة بإطلاق النار على “ضياء الدين صالح” الملقب “أبو حسن” أمام منزله على الطريق الرئيسي الواصل بين بلدة المزيريب ودرعا، ما أدى لوفاته على الفور، وبحسب المصادر فإن “أبو حسن” كان يعمل في “تجارة المخدرات”.

مــحــافــظــة دمــشــــق

ضبطت عناصر مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك، مستودعاً يحوي أكثر من ٦ أطنان من مادة “جبنة القشقوان” منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستهلاك البشري، بشارع بغداد بمدينة دمشق، وقالت الجهات المعنية أن المادة مستجرة من حماة، ويقوم صاحبها بنزع اللصاقات الأصلية للجبنة ووضع لصاقات جديدة لماركات مختلفة إضافةً “لوضع تواريخ متعددة للصلاحية لبيعها في الأسواق على أنها طازجة”.

الــلاجــئــيــن الــســوريــيـــن

كشفت مصادر أن طفلين سوريين اخطتفا في الأردن، وهما ينحدران من مدينة حلب، وجرى اختطافهم في بلدة “ساكب” بمدينة “جرش” بالمملكة الأردنية الهاشمية، وسط مخاوف على سرقة أعضائهما، والتي كثرت حالات الخطف وسرقة الأعضاء في الآونة الأخيرة.

تــداعــيــات الــصــراع فـي ســوريـــا

كشف تقرير ديموغرافي صادر عن المكتب المركزي للإحصاء، وجود 518 ألف أرملة في سورية، مقابل 43 ألف رجل أرمل، ويشير التقرير أيضاً إلى وجود 84 ألف امرأة مطلقة، ووجود مليون عانس بين فئات الشابات في سوريا.