أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – في وقت تتصاعد فيه عمليات الاستهداف في “خفض التصعيد”، شنت إسرائيل هجمات عدة على معابر ومناطق حدودية بين سوريا ولبنان “لقطع طرق إمداد حزب الله”، يأتي ذلك في وقت تستعد مجموعات موالية لإيران لشن هجمات على مناطق شرق الفرات، بينما تعمل “الإدارة الذاتية” على إعادة السوريين من لبنان إلى مناطقها من الذين يخشون المرور من معابر الحكومة.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
هاجمت القوات الحكومية بـ 10 طائرات مسيّرة، مواقع في ريف محافظة حلب، وتركزت الهجمات على محاور كفرنوران والعصوص غربي المحافظة، تزامن ذلك مع قصف مدفعي نفذته على محيط قرى بريف محافظة حماة الغربي، فيما لم ترد معلومات عن سقوط خسائر بشرية.
استهدفت فصائل “الفتح المبين” التابعة للمعارضة بالمدفعية الثقيلة مواقع للقوات الحكومية على محور كفر حلب بريف حلب الغربي.
محافظة حلب
تشهد مدينة حلب منذ عدة أيام، أزمة مواصلات خانقة، بسبب تخفيض حصص المحروقات المخصصة لوسائل النقل العامة بشكل كبير، ويقول السائقون إنهم لم يحصلوا على مستحقاتهم منذ اسبوع، وهو ما ادى بالكثيرين إلى التوقف عن العمل، مشيرين إلى تفاجئهم بتخفيض مخصصاتهم، “الحصول حتى على 5 لترات دون معرفة الأسباب”، كما أن هذا الوضع أدى لارتفاع سعر اللتر الحر تلى 17 ألف ليرة بالسوق السوداء.
محافظة دمشق
أفادت مصادر محلية، بأن أهالي في بلدة معربا بريف دمشق عثروا على جثة شاب في العشرينات من عمره مقتول بأداة حادة على يد شخص مجهول، حيث كانت جثته ملقاة بالقرب من دوار الفرن وسط البلدة، الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة السورية، ولا معلومات عن دوافع وأسباب الجريمة.
محافظة دير الزور
قتل 5 أشخاص بينهم مدنيين جراء غارات جوية استهدفت رتلاً لـ “الحرس الثوري” الإيراني، حيث استهدفت مسيرة رتلا على الطريق العام في بلدة القورية، والرتل كان مؤلفاً من 3 شاحنات تحمل أسلحة ومواد لوجستية، و4 سيارات عسكرية مزودة برشاشات ثقيلة، وفرض “الثوري” طوقاً أمنياً كبيراً في محيط المنطقة المستهدفة.
في ظل حالة الفلتان الأمني والفوضى في دير الزور، تعمل الفرقة الرابعة على حماية متعهدين لجمع بقايا المنازل المدمرة من الحديد والأثاث المتبقي في أحياء مدينة دير الزور وبيعها في الأسواق، حيث توفر لهم الحماية الأمنية في حال تعرض أي من السارقين أو المتعهدين للاعتقال أو في حال تقديم المدنيين أي شكوى ضدهم.
قالت مصادر إعلامية محلية، السبت، إن مسيرة انتحارية أطلقتها مجموعات مسلحة موالية لإيران استهدفت قاعدة معمل “كونيكو” للقوات الأمريكية بريف دير الزور الشمالي، بينما تصدت قوات التحالف للمسيرة عبر المضادات الأرضية.
أفاد المرصد السوري، إن محافظة دير الزور تشهد حراكاً عسكرياً مكثفاً من جانب المسلحين المدعومين من إيران في ظل استعدادات لشن هجمات على مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ضفاف نهر الفرات الشرقية وتتواجد فيها قاعدتي العمر و”كونيكو” التابعتين للقوات الأمريكية، وذلك بقيادة المدعو “نواف البشير” حيث كثف اجتماعاته وتحركاته في دير الزور في الآونة الأخيرة، إلى جانب المجموعات المسلحة الموالية لإيران والفرقة الرابعة.
اللاجئون والنازحون السوريون
أفادت وكالة الأنباء الكردية “هوار” بأن أولى الدفعات من السوريين العائدين من لبنان إلى شمال شرقي سوريا ستصل مساء السبت، ولفتت المصادر ذاتها إلى أن السوريين العائدين سيكون بالتنسيق مع “ممثلية الإدارة الذاتية الديمقراطية في لبنان”، وذلك من “منطلق إنساني”، حيث شكلت لجنة لمتابعة شؤون اللاجئين السوريين، وتأمين العودة للراغبين وخاصة الشبان الذين يخشون المرور من معابر الحكومة خشية سوقهم للخدمة الإلزامية.
الصراع الإسرائيلي الإيراني في سوريا
استهدفت إسرائيل 14 مرة معابر حدودية شرعية وغير شرعية في مناطق ريف القصير وريف دمشق وذلك منذ صباح الخميس الماضي أي خلال 72 ساعة، ولفت المرصد أن الضربات الجديدة أسفرت عن سقوط 8 من قوات الحكومة السورية جرحى، وسط تحليق مستمر للمسيّرات الإسرائيلية في أجواء المناطق الحدودية لمراقبة أي تحرك لعناصر الحزب.