حصاد أوغاريت: اشتباكات بين قوات الحكومة والمعارضة جنوب إدلب، والولايات المتحدة تعلن دخول “قيصر” حيز التنفيذ

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بينما تستمر المعارك والاستهدافات بين قوات الحكومة السورية والمعارضة في “مناطق خفض التصعيد”، دخل قانون العقوبات الأمريكي “قيصر” على سوريا حيز التنفيذ، حيث أعلنت وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكية فرض عقوبات على شخصيات و39 جهة سورية من بينها الرئيس السوري وعقيلته وأخيه.
الحصاد الميداني – منطقة خفض التصعيد
اندلعت اشتباكات بين قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة على محور قرية فليفل جنوب إدلب، وتبادلا خلالها إطلاق النار، ولا معلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وسبق أن قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في دوير الأكراد والزيارة بريف حماة الشمالي الغربي، إضافة لمواقع في الفطيرة والبارة وفليفل بريف إدلب الجنوبي. ولا معلومات عن ضحايا.
بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مواطناً قتل أثناء عمله في أرضه قنصاً من قبل قوات الحكومة السورية المتمركزة شرق بلدة تفتناز شرق إدلب.
كما استقدمت القوات التركية المزيد من التعزيزات العسكرية إلى محافظة إدلب، حيث أدخلت رتلاً عسكرياً يضم أكثر من 25 آلية وشاحنة عسكرية عبر معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء اسكندرون، وضم الرتل كتل اسمنتية ومواد ولوجستية وعسكرية.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب ساعاته الاولى من اليوم 106، وسط استمرار حالة الهدوء الحذر على معظم جبهات القتال في “خفض التصعيد”، باستثناء مناطق ريف إدلب الجنوبي.
قتلت قوات حرس الحدود التركي طفلاً واصابت امرأة وطفل آخر، جراء استهدافهم بالقرب من الشريط الحدودي، حيث كانوا يحاولون المرور للجانب التركي عبر السياج الحدودي، قبل أن تصلهم الرصاصات التركية وتقتل وتصيب منهم 3أشخاص، كذلك يشار إلى أن الطفل كان من عائلة نازحة من مدينة معرة النعمان جنوب إدلب.
وفي سياق آخر أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “تحرير الشام” اعتقلت قياديا أوزبكياً كان يشغل قائد مجموعة ضمنه، قبل أن ينشق وينضم إلى جبهة “أنصار التوحيد” المنضوية ضمن غرفة عمليات “فاثبتوا” والتي تحوي فصائل جهادية متهمة بولاءها لتنظيم “القاعدة”.
مــحــافــظــة درعــا
داهمت قوات من الفرقة الرابعة التابعة للحكومة السورية بلدة سحم الجولان بريف درعا، بحثاً عن مطلوبين كانوا قد اعتدوا على عمال فرن تابع للبلدة، كما جرى اشتباك بين الفرقة ومسلحين من البلدة، إضافة إلى اشتباكات بين القوات الحكومية وعمال الفرن في البلدة، ولا معلومات عن خسائر أو إصابات.
إضافة إلى ذلك اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة السورية والإيرانية ومجموعات مسلحة على أطراف قرية المال بريف درعا عند “مثلث الموت”، وجرت الاشتباكات بالأسلحة الرشاشة المتوسطة، بينما ردت قوات الحكومة بالقصف على مناطق بقرية المال، في محاولة لصد الهجوم، تلا ذلك انتشار لدوريات عسكرية عند “مثلث الموت”.
مــحــافــظــة الــحــســكــة
وصلت تعزيزات عسكرية للقوات التركية وفصائل سورية موالية لتركيا إلى مناطق بريفي رأس العين و”تل تمر” شمال الحسكة، وتحديدا في قريتي “المناجير” و”العالية”، ومحيط منطقة “أبو راسين”.
مــحـافــظــة الــرقــة
استقدمت القوات الحكومية تعزيزات عسكرية إلى مواقعها في ريف الرقة الشمالي، تحوي أسلحة ثقيلة ومدافع وذخائر، إلى مدينة “عين عيسى” بريف الرقة الشمالي.
إضافة إلى ذلك قالت مصادر محلية، أن مسلحين مجهولين عمدوا لقتل 4 رعاة أغنام شرق محافظة الرقة، وسلبوهم أغنامهم وأضرموا النيران بالمحاصيل الزراعية في منطقة بادية الغانم الواقعة ضمن نقاط مناطق سيطرة قوات الحكومة السورية شرق محافظة الرقة.
وفي سياق آخر عاودت القوات التركية قصفها مناطق خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية بالمدفعية الثقيلة، وطال القصف قريتي خربة بقر وعريضة غرب تل أبيض. ولم ترد معلومات عن أي خسائر بشرية أو إصابات.
المقاتلين السوريين في ليبيا
وصلت طائرة تركية تقل أكثر من 134 عنصراً من الفصائل السورية الموالية لتركيا إلى ليبيا، وقالت وسائل إعلامية أن طائرات عسكرية تركية وصلت إلى ليبيا، تقل اكثر من 134 “مرتزقاً” سورياً لمطار مصراته.
اللـيـرة والاقـتـصـاد الـسـوري
رفع مصرف سوريا المركزي، خلال نشرته لأسعار العملات ليوم الأربعاء، السعر التفضيلي للدولار من 700 إلى 1256 ليرة سورية، للحوالات في المصارف وشركات الصرافة، كما تم تحديد سعر صرف اليورو عند 1413.38 ليرة سورية.
وعادت الليرة السورية للانخفاض مجدداً أمام الدولار، حيث وصل سعر صرف الليرة في المحافظات السورية من 2700 إلى 3100 بحسب كل محافظة على حدة.
الــحـصــاد الــســيـاســـي
قالت الخارجية السورية، إن الحزمة الأولى من الإجراءات الأمريكية ضد البلاد بموجب قيصر، يكشف تجاوز واشنطن لكافة القوانين والأعراف الدولية، وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية هي آخر من يحق له التشدق بالحديث عن حقوق الإنسان، وتابع المصدر “أن تصعيد العقوبات ضد الشعب السوري يأتي ليضيف بعدا وشكلا جديدا لهذا الإرهاب.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن عقوبات بحق (39) شخصاً في الحكومة السورية، من بينهم الرئيس السوري بشار الأسد وعقيلته وأخيه، إضافة إلى شخصيات سورية أخرى (رجال أعمال وبرلمانيين) من الذين تعتبرهم الولايات المتحدة “استفادوا من الحرب في سوريا”.
ودخل قانون العقوبات الأمريكي قيصر حيز التنفيذ، عصر الأربعاء، ويفرض عقوبات على الحكومة وحلفائها وأي كيان أو جهة أو دولة تتعامل معها في أي مجال وبأي شكل مباشر أو غير مباشر.
وفي السياق دعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة “تشانغ جيون” الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات أحادية الجانب عن سوريا بشكل فوري، مشيراً إلى أنها تسببت بمصاعب هائلة للشعب السوري، وتثقل بشكل كبير كاهل المدنيين في جميع أنحاء البلاد.
بدوره انتقد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، العقوبات الأمريكية خلال جلسة افتراضية لمجلس الأمن، وأشار إن الولايات المتحدة أكدت من جديد “أن الغرض من هذه الإجراءات يكمن في الإطاحة بالسلطات الشرعية في سوريا”، مشدداً على أن العقوبات الجديدة “ستضرب المدنيين العاديين”.
أما المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة، تشانغ جون، فقد أوضح “في الوقت الذي تكافح فيه دول ضعيفة مثل سوريا جائحة كورونا، فإن فرض مزيد من العقوبات هو ببساطة غير إنساني وقد يتسبب في كوارث إضافية”.
فيما اتهم المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة د. بشار الجعفري، الولايات المتحدة بمحاولة فرض القانون الأمريكي على العالم والاستخفاف بالدعوات لإنهاء العقوبات المفروضة من جانب واحد.
وخيرت الولايات المتحدة على لسان السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت الحكومة السورية، أما الدخول في تسوية سياسية أو مواجهة عقوبات قيصر، وقالت “غداً (الأربعاء) سنتخذ تدابير حاسمة لمنع نظام الأسد من الحصول على انتصار عسكري، ولإعادة النظام وحلفائه إلى العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة”. حسب قولها.
وبعيداً عن قيصر، كشف المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون عن تلقيه تطمينات من روسيا وتركيا حول الوضع الميداني في مدينة إدلب، وقال أن “لا معركة قادمة في إدلب”، لكنه حذر من “الانهيار الدراماتيكي للأوضاع الاقتصادية في جميع أنحاء سوريا”، وقال قد تكون هذه الجلسة (اللجنة الدستورية) ممكنة نهاية آب المقبل”، دون تفاصيل أكثر.