حصاد أوغاريت: استمرار التصعيد في الشمال الشرقي.. وإسرائيل قلقة من توسيع النفوذ التركي في سوريا

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تواصل تركيا تصعيدها في الشمال الشرقي السوري، وهو ما يستغله تنظيم داعش الإرهابي لشن هجمات جديدة، يأتي ذلك في وقت أعربت الجامعة العربية عن قلقها من التصريحات الإيرانية بشأن “عودة المقاومة” في سوريا، فيما هناك قلق إسرائيلي من توسيع النفوذ التركي في سوريا بما يتنافى مع المصالح الإسرائيلية.

محافظة حلب
قصفت مسيرة للقوات التركية بعدة ضربات قريتي منيف وكرك بريف كوباني بمحافظة حلب، ولم ترد أي معلومات عن خسائر بشرية أو إصابات.

قالت قوات سوريا الديمقراطية إنها أفشلت هجوماً عنيفاً لفصائل المعارضة الموالية لتركيا بدعم ناري للقوات التركية في ريف منبج، وأضافت أنه خلال الاشتباكات تم تدمير مدرعة وسيارة عسكرية ومقتل 22 من الفصائل وإصابة 25 آخرين، مع استهداف للوحدات الجوية لموقع تمركز الفصائل ما أدى لوقوع المزيد من القتلى.

محافظة دمشق
قال محافظ دمشق ماهر مروان، إنهم لا يعادون إسرائيل، مشيرا إلى أن تل أبيب قد تكون شعرت بالقلق بعد تغيير النظام في دمشق بسبب “فصائل” معينة، “عندما تقدمت وقصفت”، معتبرا أن هذه المخاوف كانت “طبيعية”، وأضاف أن دمشق “لا تسعى للتدخل في أي أمر يهدد أمن إسرائيل أو أمن أي دولة أخرى في المنطقة”، مشيرا إلى أن “هذا الموقف يتماشى مع سياسة الحكومة الجديدة”.

أُقيمت جلسة حوارية في العاصمة السورية دمشق ناقشت الدور الكردي وصورته في المجتمع السوري ومستقبل هذا الدور في سوريا الجديدة، ووفق وكالة “نورث بريس” فإن الجلسة دعت إلى المشاركة في بناء سوريا الجديدة والحديثة بمشاركة كل السوريين بجميع طوائفهم ومذاهبهم لتكون سوريا الجديدة واحدة، حيث يتم نقلها إلى مرحلة جديدة متطورة.

أعلنت وزارة الإعلام في الحكومة السورية المؤقتة حظر تداول أو نشر أي محتوى إخباري ذي طابع طائفي، وأكدت ضرورة “التزام كافة المؤسسات الإعلامية والناشطين الإعلاميين بالعمل على نشر قيم التآخي والتعايش المشترك، مع التشديد على أن أي مخالفة لأحكام هذا القرار ستُعرّض أصحابها للمحاسبة القانونية”.

محافظة الرقة
استهدفت القوات التركية وفصائل المعارضة الموالية لها بالمدفعية الثقيلة صوامع قرية خفية وقرية قزاعلي بريف منطقة تل أبيض (المعروفة بكري سبي) الغربي ولم ترد أي معلومات عن خسائر بشرية أو إصابات.

تنظيم داعش الإرهابي في سوريا
قالت قوات سوريا الديمقراطية إن تنظيم داعش الإرهابي شن هجمات طالت سيارة لقوات الانضباط العسكري في بلدة مركدة بريف دير الزور ما أدى لمقتل عنصر، إضافة لاستهداف سيارة في بلدة الشحيل عند خروجها من النقطة العسكرية وأدى لمقتل مقاتل عسكري، مع استهداف خلايا للتنظيم لمحطة مياه بلدة ذيبان ما أدى لخروجها عن الخدمة، وهذا النشاط يتزامن مع التصعيد التركي بالمنطقة.

اللاجئون والنازحون السوريون
كشفت وزارة الداخلية الأردنية عدد اللاجئين السوريين العائدين إلى بلادهم منذ سقوط نظام بشار الأسد، وفي تصريحات نقلتها قناة “المملكة” قال وزير الداخلية مازن الفراية، إن قرابة 18 ألف سوري عادوا إلى بلادهم منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر 2024 وحتى اليوم الخميس.

الحصاد السياسي
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إرسال أول دفعة من المساعدات الغذائية إلى سوريا، ودون زيلينسكي، إن “500 طن من دقيق القمح في طريقها بالفعل إلى سوريا، وذكر أنه “من المقرر توزيع دقيق القمح على أكثر من 33 ألف أسرة، أو 167 ألف شخص، خلال الأسابيع المقبلة”.

كشفت وسائل إعلامية لبنانية، بأن الأجهزة الأمنية اللبنانية أوقفت حفيدة رفعت الأسد، ووالدتها في مطار بيروت، إثر الاشتباه في صحة جوازات السفر التي كانتا تحملانها، ووفق المصادر، فقد تم توقيفهما خلال عملية فحص الوثائق التي كانت بحوزتهما، حيث أثيرت شكوك بشأن صحة الجوازات، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى فتح تحقيق معهما.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا ستؤمن في العام المقبل حدودها الجنوبية مع سوريا والعراق، وأضاف “اعتبارا من مطلع 2025 سنعمل على ضمان الأمن خارج حدودنا الجنوبية، والقضاء على التهديدات القادمة من هناك، وخاصة مسألة الإرهاب”، وعن سوريا تابع “أدينا واجب الأخوة على مدى 13 عاما، وساعدنا المظلومين، ونجحنا في امتحان الإنسانية”.

أصدرت منظمة العفو الدولية تقريراً حول حرية التعبير والتجمع السلمي في تركيا بعد ورود تقارير عن استهداف تركي بطائرة مسيرة لصحفيين كرديين في شمال شرق سوريا ما أدى لمقتلهما، وحمل التقرير عنوان “تركيا: أوقفوا القمع على المعارضة السلمية”، وعبرت المنظمة عن قلقها إزاء تقارير باستهداف مسيرة تركية لصحفيين كرديين في التاسع عشر من الشهر الجاري.

كشف العراق عن تفاصيل الاجتماع والملفات التي ناقشها وفد رسمي تابع له مع الإدارة السورية الجديدة، خلال زيارة أجراها إلى دمشق، الخميس، وذلك برئاسة رئيس جهاز المخابرات، حميد الشطري، ركزت على القضايا الأمنية والملفات ذات الصلة”، ووفق تقارير فإن المناقشات تضمنت التعاون في حماية الحدود ومنع عودة “داعش” بالإضافة إلى تأمين السجون.

حذرت جامعة الدول العربية من محاولات إشعال الفتنة في سوريا، مؤكدة رفضها للتصريحات الإيرانية التي وصفتها بأنها “مُزعزعة للسلم الأهلي”، وأعربت الأمانة العامة للجامعة العربية في بيان لها عن قلقها إزاء “الأحداث التي تشهدها عدة مدن ومناطق سورية بهدف تأجيج فتيل الفتنة”، مشددة على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها.

اعتبرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، إن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا سيغير خريطة علاقات القوة في الشرق الأوسط، مع عودة تركيا كقوة إقليمية قد تدخل في صراع مباشر مع إسرائيل، وذكرت أن أنقرة توسع نفوذها في سوريا من خلال مشاريع نقل ضخمة قد تؤدي هذه الخطوة إلى تعارض مع المصالح الإسرائيلية وتشكيل ائتلافين متنافسين.

قال محسن رضائي، عضو مجمع تشخيص مصلحة إيران، إن “الشباب والشعب السوري المقاوم لن يبقى صامتًا أمام الاحتلال الأجنبي والعدوان والشمولية الداخلية لجماعة ما”، وأضاف، “في أقل من عام سيعيدون إحياء المقاومة في سوريا بشكل مختلف وسيبطلون المخطط الشرير والمخادع لأميركا والكيان الإسرائيلي ودول المنطقة”.