أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – ازدادت حدة التصريحات بين الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية، وبين الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، على خلفية تصريحات لمسؤولين في الائتلاف بخصوص “تحرير شرق الفرات”، المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية.
وعقد رئيس الائتلاف السوري المعارض، أنس العبدة، وعضو الائتلاف المكلف بتشكيل “الحكومة السورية المؤقتة” عبد الرحمن مصطفى، مؤتمراً صحفياً الخميس، نقله الموقع الرسمي للائتلاف على شبكة الانترنت، وتحدثا فيه عن خطة عملهما للمرحلة القادمة، وخلال المؤتمر الصحفي تطرق مسؤولو الائتلاف لمنطقة “شرق الفرات”.
الائتلاف: لدينا خطة طوارئ خاصة لتحرير شرق الفرات
حيث قال عضو الائتلاف عبد الرحمن مصطفى بأن “الحكومة المؤقتة”، ستركز في الدرجة الأولى على ضمان الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات، مضيفاً بأنه “هناك جدول من المهام التي أعمل على تحضيرها، وهي بمثابة خطة طوارئ خاصة بإدارة مناطق شرق الفرات بعد أن يتم تحريرها من ميليشيات PYD، (في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية) بجهود الجيش الوطني السوري وبدعم من الأخوة في تركيا”.
ويعتبر هذا التصريح أول رد فعل من قبل الائتلاف والمعارضة السورية على الأنباء التي تحدثت عن إمكانية إعادة هيكلة هيئة التفاوض السورية وضم ممثلي مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية وحزب سوريا المستقبل إليها.
لكن الرد جاء سريعاً من قبل مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حيث استنكر مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” تصريحات مسؤولي الائتلاف، بخصوص وضع خطة لـ “تحرير” مناطق شمال وشرق سوريا، المعروفة إعلامياً بـ “شرق الفرات”.
مسد: الائتلاف وحكومته وسيلة من وسائل تعقيد الأزمة السورية
وقال مسد في بيان نقلته وكالة هوار المقربة من الإدارة الذاتية، “مرة أخرى يخرج المتبقي من الائتلاف وما يسمى بحكومته ببيان إلى الرأي يُقدِّمان فيه نفسيهما على أنهما وسيلة من وسائل النظام التركي في تعقيد الأزمة السورية لإفشال أي جهد إقليمي أو دولي لإحداث اختراق حقيقي في الأزمة السورية”.
وأضاف المجلس “في البيان الأخير للائتلاف، يستدل منه قبل كل شيء على هلعه من شبه الإجماع الحاصل حيال إمكانية مشاركة آمنة وازنة لمجلس سوريا الديمقراطية في العملية السياسية”.
الإدارة الذاتية: تهديدات الائتلاف لضرب الاستقرار وشرعنة الاحتلال
ولم تتردد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والتي تدير المناطق الشمالية والشرقية من البلاد وتزيد مساحتها عن ثلث مساحة سوريا، لم تتردد في إصدار بيان رداً على بيان الائتلاف، واعتبرت أن “تهديدات” الائتلاف محاولة لـ “ضرب الاستقرار وشرعنة الاحتلال التركي، وتوجه نحو تقسيم سوريا”.
وجاء في بيان الإدارة الذاتية “تحول هذا الجسم السياسي الشكلي (الائتلاف) إلى أداة لتنفيذ سياسات الاحتلال التركي وتبرير الاحتلال للأراضي السورية لا بل بات الائتلاف جزء مهم من تطوير هذه الممارسات، حيث اللغة التهديدية التي يتبعها الائتلاف اليوم بحق مناطقنا المحررة ماهي إلا ترجمة عملية لمواقف وسياسات تركيا”.
الإدارة الذاتية: الائتلاف ليس لديه مشروع وطني سوريا، والإدارة الذاتية تضمن وحدة سوريا
وقالت الإدارة الذاتية أن الائتلاف يفتقد لأي “مشروع وطني سوري”، وأكدت أن “مشروع الإدارة الذاتية هي التي تضمن تحقيق الحل الديمقراطي ووحدة سوريا مجتمعياً وجغرافياً”.
وأضاف البيان “ندعو إلى التركيز على جهود الحل والاستقرار وعدم التغطية على التجاوزات والممارسات التي تتم في مناطق وجود الاحتلال التركي والائتلاف؛ كذلك عدم محاولة صرف النظر للرأي العام السوري والعالمي عن تواجد الإرهاب في هذه المناطق المُدارة تركياً”.
تقرير: بهاء عبدالرحمن