أوغاريت بوست (القامشلي) – ناشدت الإدارة الذاتية في شمال سوريا الأهالي بمساندة فرق الإطفاء في إخماد حرائق المحاصيل، بعد أن توسعت رقعة الحرائق منذ ليلة أمس لتلتهم آلاف الهكتارات.
وتلتهم سلسلة حرائق المحاصيل الزراعية في عدد من مناطق الجزيرة السورية التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية في شمال سوريا، منذ ليلة أمس، وسط أحوال جوية سيئة ساهمت في انتشارها.
وبدأت الحرائق ليلة أمس في محيط مدينة المالكية أقصى شمال شرق سوريا لتمتد من هناك إلى الغرب. وكان أكبرها التي اندلعت منذ صباح اليوم في ريف منطقة القحطانية شرقي القامشلي.
حرائق القحطانية وهي الأكبر منذ بدء سلسلة الحرائق منتصف شهر أيار الفائت، يبدو أنه خرج عن سيطرة فرق الإطفاء والأهالي، مما استدعى الإدارة الذاتية إلى إصدار بيان ناشدت فيه الأهالي بمؤازرة فرق الإطفاء، محذرة من امتداد النيران إلى المنشآت النفطية.
مسؤولون في الإدارة الذاتية ناشدوا عبر وسائل إعلام مقربة دول الجوار، والحكومة السورية وقوات التحالف للتدخل والمؤازرة.
وكانت الإدارة الذاتية ذكرت في بيان صدر في وقت سابق من نهار اليوم، الاثنين، أن ما “ما تتعرض له المنطقة من حرائق كثيرة ومفتعلة تأتي ضمن سياسة الحرب الاقتصادية وتستهدف بشكل مباشر قوت الشعب ورزقه”.
ورغم أن الإدارة لم تسم أطرافاً بعينها، إلا أن أوساط شعبية ونشطاء لم يستبعدوا تورط أطراف موالية للحكومة السورية، في مسعى إلى إحراج الإدارة بعد فشل مفاوضات بينها وبين الحكومة حول مصير مناطق شمال سوريا.