أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – إحدى الصور الأخيرة للأميرة ديانا، وكانت ما زالت حية، يظهر فيها شعرها الأشقر المشهور بينما تجلس في المقعد الخلفي لسيارة ليموزين مرسيدس بعد مغادرتها فندق ريتز في باريس في 30 من آب/أغسطس 1997.
وفي الصورة يظهر في مقعد السائق هنري بول، وبجانبه في مقعد الراكب الأمامي رجل أشقر ينظر بقلق عميق، هو الجندي السابق الذي أصبح حارساً شخصياً للمشاهير تريفور ريز جونز، بينما لا تظهر الصورة دودي الفايد، صديقها المصري، الذي أثارت علاقتهما جدلاً صاخبا.
بعد أقل من 5 دقائق من التقاط هذه الصورة، اصطدمت سيارة المرسيدس “أس 280” التي كانت تسير بسرعة تزيد على 100 كيلومتر في الساعة، بالركن الثالث عشر في النفق تحت جسر “بونت دالما” بالقرب من نهر السين في العاصمة الفرنسية باريس.
وفي وقت لاحق من تلك الليلة، وبعد محاولات يائسة لإنقاذها، أعلن عن وفاة الأميرة ديانا في المستشفى، بحسب ما ذكر موقع “نيوز دوت كوم” الإخباري الأسترالي.
وفي تلك الفترة، وكان ريز يعمل حارساً شخصياً لعائلة رجل الأعمال محمد الفايد، منذ العام 1995، هو الشخص الوحيد الذي نجا من الحادث المروع.
ومع ذلك فإن حياة ريز شابتها منذ ذلك الحين الألم والطلاق والحرب، وحامت حوله العديد من نظريات المؤامرة، التي ذهب بعضها إلى تحميله المسؤولية عن وفاة الأميرة.
بعد أقل من 5 دقائق من مغادرة الفندق وقع الحادث، كانت إصابات ريس كارثية، إذ كان يعاني من صدمة شديدة في المخ والصدر، وقضى 10 أيام في غيبوبة وكسرت كل العظام في وجهه.
وقام الجراحون بإعادة بناء وجهه حرفيا باستخدام الصور القديمة كدليل، بالإضافة إلى استخدام 150 قطعة من التيتانيوم، فيما استخدمت أجزاء من الجزء الخلفي من جمجمته لإعادة بناء عظام الخد.
وفي وقت لاحق، قال ريز إن آخر ما تذكره هو ركوب السيارة في فندق ريتز، مما يعني أن هناك 4 دقائق “مفقودة” من ذاكرته.
ولا يعرف حتى اليوم بشكل دقيق ماذا حدث خلال تلك الدقائق الأربع، التي مرت منذ ركوب دودي وديانا السيارة وتحركها، وحتى لحظة الاصطدام القاتل، فيما لا تزال الشائعات تتردد بشأن أسباب الحادث، والتي تتراوح بين قيادة السائق للسيارة تحت تأثير مخدر، أو محاولاته الحثيثة للفرار من مطاردة صحفيين أرادوا التقاط صور للثنائي دودي وديانا بالسيارة، مما أدى إلى وقوع الحادث الأليم.