أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال جيمس چيفري الممثل الأمريكي الخاص للشأن السوري والمبعوث الخاص للتحالف الدولي لهزيمة داعش إن بلاده تعترف بالحكومة السورية الحالية وأنهم غير معنين بتغييرالنظام. جيفري قال إن المنطقة الآمنة بين تركيا والأكراد تتضمن سحب الأكراد لأسلحتهم الثقيلة مسافة 20 كيلومتراً.
وتحدث جيفري لتلفزيون “الغد” حول الاستراتيجية الأمريكية في سوريا.
وقال جيفري “تمثلت الاستراتيجية في إعادة تنشيط العملية السياسية عبر الأمم المتحدة ومبعوثها، جير بيترسون، وفقا لقرار مجلس الأمن 2254 والذي يدعو إلى مراجعة للدستور في سوريا، وشكل مختلف للحكم وأيضاً انتخابات عادلة ونزيهة تشمل كل السوريين بمن فيهم أولئك اللاجئين المقيمين في الشتات قي المخيمات تحت رعاية الأمم المتحدة لضمان ألا تستمر سوريا على طريق العنف الرهيب المستمر منذ 2011”.
وأتبع قائلا “لهذا نحن غاضبون جدا من الهجوم الحالي من قبل النظام مدعوما بروسيا في إدلب”.
وأكد جيفري أن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا هدفه تحقيق الهزيمة التامة لداعش وضمان الاستقرار في شمال شرق سوريا ومنطقة التنف وهى منطقة استراتيجية في حد ذاتها”، وأكد: “هذا وجود مؤقت ولا نية لدينا للبقاء هناك للأبد، بل نريد الوصول إلى نقطة يمكننا عندها إسناد مهمة هزيمة تلك الخلايا النائمة من داعش إلى السكان المحليين”.
جيفري أكد أن بلاده على اتصال دائم بالمبعوث الأممي جير بيترسون، ومع مجلس الأمن ومع الروس و”مع الأتراك حلفائنا”
مشيرا “الأتراك منخرطون تماما في الشأن السوري، وبعض جنودهم أصيبوا في إدلب، ولديهم وجود عسكري هناك، ونحن ندعم جهودهم من أجل وقف إطلاق النار مع الروس”.
وشدد جيفري “نحن نعترف بالحكومة السورية الحالية كدولة وعضو في الأمم المتحدة، على الرغم من أنهم ليسوا على طاولة التفاوض ولكننا لا نريد تغيير النظام السوري ولسنا معنيين بتغيير النظام نحن معنيون بتغيير سلوك النظام فقط”.
وأشار جيفري إلى أن الروس لا يساعدون إطلاقا في الحل السياسي بمشاركتهم في القصف الدائر بِمَا في ذلك الغارات الجوية.
وحول الوجود الإيراني في سوريا قال جيفري: “يجب أن يخرج الإيرانيون ومليشياتهم جميعا من سوريا، مؤكدا أن الولايات المتحدة تدعم العمليات الإسرائيلية ضد الأهداف الايرانية في سوريا 100%.
وفي سياق آخر، أوضح جيفري أن الدولة التي كان يرغب تنظيم داعش في بنائها هُزمت تماما، ولكن داعش كمنظمة إرهابية لم تهزم بعد، لا يزال هناك آلاف.
وحول موضوع المنطقة الآمنة في مناطق شمال سوريا قال جيفري “نسعى لبناء منطقة آمنة بين تركيا والأكراد، سيكون ذلك حلا مناسبا بموجبه تنسحب قوات حماية الشعب الكردية والأسلحة الثقيلة وغيرها، على الأقل الأسلحة الثقيلة مسافة عشرين كيلومترا من الحدود التركية وتكون القوات الكردية على مسافة أقل قليلا وسوف يجعلنا ذلك نضمن حدودا آمنة”.
وأشار “إننا على اتصال مع كل حلفائنا في هذا الشأن كقوات سوريا الديموقراطية، هذا سيطمئن تركيا ويمكن ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة وضمان الهزيمة التامة لداعش”.
مؤكدا “الأتراك لديهم بعض الخلافات معنا بشأن طبيعة المنطقة وعمقها ودور الأتراك أنفسهم ولكن الأطراف الثلاثة جميعهم اتفقوا”.
وأضاف “الأتراك شركاء لنا في ملف سوريا ونحن متفقون معهم على الكثير مما نقوم به في سوريا وندعم وجودهم في إدلب لأحكام المراقبة على الإرهابيين ولمنع عودة دخول قوات النظام”.