أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – هدد وزير الخارجية التركي باستئناف العملية العسكرية التركية على الحدود التركية السورية، في حال لم تفي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بالتزاماتها مع تركيا.
ونقلت وكالة “الأناضول التركية عن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو الثلاثاء، في كلمة أمام مجلس النواب التركي “إنه تم التوصل إلى اتفاقات مع روسا وتركيا، في غضون خمسة أيام، نصت على انسحاب “وحدات حماية الشعب” من الحدود السورية- التركية بعمق 30 كيلومترًا.
ونفى جاويش أوغلو التزام كل من موسكو وواشنطن باتفاقاتهما مع أنقرة، وقال، “نحن نفذنا ما يقع على عاتقنا بموجبها، ولكن قمنا بما يلزم عند حدوث تحرشات ضدنا”.
وأكد وزير الخارجية التركي أنه في حال عدم الحصول على نتيجة بخصوص انسحاب “قوات سوريا الديمقراطية” فإن تركيا “ستقوم بما يلزم مجددًا كما فعلت عندما أطلقت العملية”.
وفي رد على التهديدات التركية نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن رئيس اللجنة الدولية في المجلس الفيدرالي الروسي، فلاديمير جاباروف “إن اسئتناف تركيا المحتمل للعمليات في سوريا يجب أن يكون موضع مفاوضات، يمكن من خلالها إقناع أنقرة بأن المقاتلين “الكرد” سيتم سحبهم من “المنطقة الآمنة”.
وقال جاباروف، “أعتقد أن احتمال اسئتناف أنقرة للعملية، كما ذكر وزير الخارجية التركي، سيكون موضوع مفاوضات، ويجب إنهاء كل شكوك تركيا بأنه سيتم سحب القوات الكردية من المنطقة الآمنة. إذا كانت هناك شكوك فيجب حلها من خلال المفاوضات”.
وأشار إلى أن هذه المفاوضات ضرورية لتجنب الاشتباكات بين القوات الحكومية والقوات التركية.
وأوضح، “إذا وعدت روسيا بشيء ما، بما في ذلك ضمان انسحاب الوحدات الكردية، فستفي بذلك، أما بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، فلا أستطيع أن أتنبأ”.
وتوصل الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، إلى اتفاق في مدينة “سوتشي” الروسية ينص على انسحاب “قوات سوريا الديمقراطية” من الحدود، وتسيير دوريات مشتركة بين عين العرب (كوباني) والمالكية شمال شرقي سوريا.
كما توصلت الولايات المتحدة وتركيا إلى اتفاق مشابه ينص على وقف تركيا عمليتها العسكرية، مقابل انسحاب “قسد” من المنطقة.