أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أعلن ناشطون سوريون، الأحد، تأسيس تنظيم سياسي معارض جديد تحت اسم “المجلس السوري للتغيير”، داعين للتواصل مع جميع القوى الوطنية السورية للعمل على التغيير وبناء سوريا جديدة تتحقق فيها العدالة.
ونقلت شبكات إعلامية مقربة من المعارض عن بيان للمجلس “بعد سنوات طوال من عمر الثورة السورية العظيمة، ومع بروز المسار السياسي واحداً من الخيارات الرئيسة لمواصلة التغيير، بات لزاماً مراجعة التجربة الثورية السياسية، للاستفادة من دروسها المستخلصة، وللمساهمة في إنضاجها، والسعي نحو إنتاج حالة تنظيمة أكثر فاعلية وحركية”.
وأكد المجلس أنه حان “استعادة القرار الوطني السوري من خلال تأسيسهم المجلس السوري للتغير”، والذي عرف نفسه بأنه “تجمع سياسي ينطلق من أرضية وطنية ثابتة”، يؤمن بمجموعة من المبادئ والقيم منها “الحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها” وتحقيق العدالة الانتقالية.
ونقلت شبكة محلية عن رئيس المجلس المستشار “حسن الحريري” في تصريح خاص لحرية برس “نحن تنظيم ثوري سياسي يدعم مؤسسة الثورة بشكل كامل سواء عن الائتلاف أو هيئة المفاوضات واللجنة الدستورية في الأعمال الصحيحة التي تقوم بها و هذه المؤسسات هي مؤسسات للثورة ليست للأشخاص”.
ونفى أن يكون المجلس بديلا عن الائتلاف السوري مشيراً إلى أن محاربة المؤسسات الثورية “ليس من الحكمة أن يتم ذلك، نحن ليس بديل قولا واحدا وإنما نهدف إلى قيادة مبادرة يكون فيها تنظيم على مستوى الجمهورية”.
ويمثل أبناء منطقة حوران نواة المجلس السوري للتغيير، حيث أوضح الحريري أن ذلك “ليس تعصب للجنوب وإنما على مبدأ أهل مكة أدرى بشعابها نحن عانينا الكثير من قلة التنظيم كما ذكرنا فيما سبق قد لك تركنا الهامش للمحافظات بحيث أنها ترتب نفسها بمخططنا الحالي سوف يكون هناك تواصل مع المحافظات ومع الأجسام الثورية كاملة الموجود بالثورة السورية بحيث أنه يشبك معها أما في مذكرة التفاهم ومذكرات التعاون وصول إلى التشاور إلى إطلاق مبادرة على كامل الأراضي السورية”.
من جهته، قال “نصر أبو نبوت” عضو الأمانة العامة ورئيس لجنة الدراسات ورسم السياسات في المجلس المركز السوري للتغيير إن “المجلس السوري للتغيير من خلال عمله يستهدف الكفاءات الفاعلة في المجتمع السوري من الرجال والنساء من مختلف الشرائح العمرية، وذلك من خلال مسارات العمل التالي: أولاً التطوير وبناء القدرات، وثانيا التحشيد والتوعية، وثالثا التشبيك والتكامل، ورابعا تصميم المبادرات والحلول السياسية”.
وأشار إلى أن المجلس “يستهدف من خلال المسارات الأربع السابقة قطاعين حيويين هما المدني والمجتمعي والسياسي، ويؤمن المجلس السوري للتغيير بضرورة أن تعمل المؤسسات السياسية بطريقة استراتيجية من حيث تحديد القيم الحاكمة والمرشدة لسلوكه والتي يتوافق عليها أعضائه، وقد شارك المجلس السوري للتغيير مع جميع أعضائه نقاشات مستفيضة، لتحديد القيم التي يتوافق عليها جميع أعضائه لتكون البوصلة الموجهة، فكان قيام المجلس السوري للتغيير هي الوطنية وثانيا العدالة وثالثا التنوع ورابعا الكفاءة، وخامساً العمل جماعي وسادسا الشفافية و سابعا التطور المستمر، وأهميته في قدرات الأعضاء والأنظمة للحفاظ على كفاءة المجلس وفعاليته والمرونة في مواكبته للمتغيرات والتفاعل معها على الصعد كافة”.