يقول تقرير إن الولايات المتحدة نأت بنفسها عن المحادثات لأن واشنطن لا تعتقد أن الترتيب يناقش بجدية من قبل الطرفين.
ذكرت شبكة إن.بي.سي يوم السبت أن روسيا ناقشت اتفاقا مؤقتا محتملا للاتفاق النووي الدولي مع إيران في الأسابيع الماضية، والذي سيشمل تقييد برنامج طهران النووي مقابل تخفيف بعض العقوبات، كما اشار التقرير الى ان الولايات المتحدة على علم بهذه الجهود.
وبحسب التقرير، الذي يستشهد بعدد من المصادر الأمريكية الرسمية، فإن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أبعدت الولايات المتحدة عن هذه المحاولات للتوصل إلى اتفاق، وهو ما رفضته إيران حتى الآن. ونقلت عن مسؤول أمريكي قوله “على الرغم من أننا لا نستطيع التحدث عن أي مناقشات قد تكون قد جرت بين روسيا وإيران، إلا أننا متأكدون في هذه المرحلة من عدم مناقشة مثل هذا الترتيب المؤقت بجدية”.
وقالت بعثة الجمهورية الإسلامية لدى الأمم المتحدة يوم الجمعة إن طهران غير مهتمة باتفاق مؤقت، وامتنع المكتب عن تقديم مزيد من التفاصيل بشأن تفاصيل الاتفاق، ولم ترد الحكومة الروسية أيضًا على طلبات التعليق.
وتقول مصادر مطلعة على الصفقة إنه وفقًا لإحدى مسوداتها، ستحتاج إيران إلى الحد من تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، والتخلص من مخزونها الحالي من اليورانيوم المخصب.
وفقًا للمعلومات الاستخباراتية المشتركة بين عدد من الدول، بما في ذلك إسرائيل، فإن كمية اليورانيوم التي خصبتها إيران بالفعل وصلت الى نسبة 20٪ و 60٪ والتي تجعل من طهران على بعد بضعة أسابيع فقط من امتلاكها ما يكفي من اليورانيوم لتخصيبها بسرعة تصل إلى 90٪ الكافية لصنع قنبلة نووية.
ومن جانبها، ستحصل إيران على حق الوصول إلى ما قيمته مليارات الدولارات من أرباح الغاز المجمدة حاليًا في البنوك الأجنبية.
وتأتي محاولات الاتفاق المؤقت على خلفية جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018 خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب. على الرغم من استئناف المحادثات لإنقاذ الاتفاق في فيينا العام الماضي، بما في ذلك المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، فقد تم إحراز القليل من التقدم.
قال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن يوم الخميس إن المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني وصلت إلى نقطة “حاسمة” وحذر من أنه سيكون من الضروري اتخاذ مسار مختلف مع طهران إذا لم يتم إحراز تقدم.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني، في إشارة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، “هناك حاجة ملحة حقيقية، وهي الآن مسألة أسابيع، حيث نحدد ما إذا كان بإمكاننا العودة إلى الامتثال المتبادل للاتفاق”.
المصدر: صحيفة الهآرتس الاسرائيلية
ترجمة: أوغاريت بوست