أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت تقارير إعلامية عن مساعي إيرانية حثيثة لمواجهة إسرائيل، وذلك بعد إعلان تل أبيب أنها دخلت في مرحلة طرد إيران من سوريا، وتكثيف ضرباتها الجوية، كان آخرها الضربة التي تلقتها قوات إيرانية قبل أيام في ريف دير الزور قتل فيها 12 عنصراً.
وأشارت تلك التقارير إلى أن إيران ستواجه إسرائيل في سوريا عبر حزب الله اللبناني، وذلك للحد من أي ضربات جوية مستقبلية على أهدافها العسكرية في سوريا، ولفت التقرير إلى أن إيران تستعد الآن لخوض الصراع مع إسرائيل في سوريا.
ونقل موقع “”Medium الاحترافي عن الصحفي المخضرم “إيليا ماغنير”، عما إذا كانت “حرب الشرق الأوسط الكبرى ستبدأ في بلاد الشام”، واستشهد بسوريا كنقطة انطلاق محتملة.
تحركات على الأرض
صحيفة “جيروزاليم بوست” وصفت خلال تقريرٍ لها ما قاله “ماغنير” بالمثير للاهتمام، لأنه يؤكد، أن إيران تُخلي مواقع تجمعات مستشاريها، ليس للانسحاب أو لإعادة الانتشار، بل لإيجاد قواعد داخل ثكنات قوات الحكومة السورية، فيما تمركز حزب الله على المباني الإيرانية التي تم إخلاؤها. وقد تم إبلاغ روسيا بالتغيير حتى تصل المعلومات إلى إسرائيل”، حسب الصحيفة.
وكشفت مصادر محلية سابقاً، أن قوات موالية لروسيا (الفيلق الخامس) بدأت تأتي إلى ريف دير الزور، للتمركز في النقاط والمواقع الإيرانية في الجزء الذي تسيطر عليه قوات الحكومة وإيران في المحافظة، كما ستسعى تلك القوات الموالية لروسيا الحصول على كل النقاط العسكرية الإيرانية في دير الزور.
وسبق ان ظهرت تقارير إعلامية أثارت جدلاً واسعاً عن أن إيران بدأت تنسحب من سوريا، واستشهدت تلك التقارير بكثافة الرحلات الجوية التي تغادر من وإلى طهران – دمشق، وأشارت حينها بعض المصادر إلى أن الضربات الإسرائيلية بدأت تأتي بثمارها، بينما قالت مصادر أخرى أن إيران لن تستسلم بهذه السهولة وتخرج من سوريا بعض ضربات جوية إسرائيلية محدودة على قواتها وعتادها.
لا لضربات جديدة
وفي سياق مقال ماغنير ، فإنه يقدم وجهة نظر أخرى حول ما قد يحدث وهو أن “إيران لم تعد تقبل الضربات الإسرائيلية على مستودعاتها في سوريا، دون أي رد”، حيث أفادت إذاعة “فاردا” الفارسية في مطلع الأسبوع بأن غارة جوية قتلت تسعة من القوات المدعومة من إيران في سوريا.
وأشار ذات التقرير إلى انفجارات في الرابع من حزيران/يونيو، بالقرب من مصياف، (منشأة سورية إيرانية) تعرضت لضربات جوية في الماضي.
كما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان في قبل يومين أن نحو ضربات جوية من قبل طائرات حربية مجهولة أطلقت وأصابت منطقة قرب دير الزور. كانت تتمركز فيها مجموعات شيعية مسلحة من جنسيات غير سورية في “قاعدة ميزيلة”.
المستشارين الإيرانيين في القواعد الحكومية
وبحسب التقرير فإن إيران قامت بنقل مستشاريها العسكريين إلى القواعد العسكرية الحكومية لأنها أكثر أمناً، وروسيا لن تسمح لإسرائيل بالتعرض لها وقصفها.
وسبق أن عربت موسكو عن استيائها من تمركز قوات موالية لإيران في منطقة بالقرب من “المبنى الزجاجي” القريب من مطار دمشق الدولي، وأعادت هذه الحادثة الأجواء المتوترة بين موسكو ودمشق من جديد.
وحذر ماغنيير من أن وقوع غارات جوية سيستدعي رداً من الحكومة السورية، وهذا على الأرجح سيجر الولايات المتحدة إلى المعركة لدعم حليفتها إسرائيل ويكون له تأثير على الانتخابات المقبلة”، موضحاً ان الدور الروسي سيكون كوسيط وليس كداعم لطرف الحكومة وإيران.
وبحسب التقارير فإن موسكو أبلغت إسرائيل أن القوات الإيرانية باتت في القواعد العسكرية الحكومية، ولن تقبل بأن تتم مهاجمة تلك القواعد تحت أي ظرف، وأبلغتهم أن القواعد الإيرانية سلمت إلى حزب الله، وتحديدا وحدات العمليات الخاصة (الرضوان) التي لم تخسر معركة في سوريا، لكنها عانت من انتكاسة على يد تركيا في إدلب في شباط/فبراير وآذار/مارس الماضيين.
إعداد: رشا إسماعيل