أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت تقارير إعلامية بأن القوات الأمريكية تحتفظ بقدرات عسكرية كبيرة في سوريا والعراق، حيث كان من المنتظر أن يتقلص عدد الجنود الامريكيين في العراق مع نهاية 2021 إلى مادون الـ1000 جندي، ليترافق ذلك مع انتقال مهمة القوات الأمريكية من محاربة داعش إلى تدريب القوات العراقية، لكن هذا الأمر لم يحصل ولايزال الأمريكيون يحتفظون بـ 2500 جندي.
وبحسب “العربية/الحدث”، فإن هذا الرقم كشف عنه المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، وذلك خلال مؤتمر صحفي، والذي أكد خلاله أن القوات الأمريكية في العراق يحتفظون بكامل الصلاحية لاستعمال الإمكانيات العسكرية للدفاع عن الجنود الأمريكيين في وجه التهديدات.
نقلت “العربية/الحدث” معلومات “خاصة” بأن الأميركيين اتفقوا مع السلطات العراقية على توزيع مهمات الحماية، بحيث يتسلّم الجيش العراقي حماية مداخل القواعد العسكرية والتأكد من هوية الأشخاص الذين يدخلون إلى الثكنات العسكرية، كما يلتزمون بحماية الأميركيين الموجودين هناك بحسب الاتفاقيات المعقودة بين الطرفين أواخر العام الماضي.
كما احتفظ الأميركيون بقدرات دفاعية متطورة مثل شبكات “سي رام” ومنظومات عالية التقنية لرصد أية تحركات معادية أو أية استعدادات لمهاجمة هذه المواقع العراقية حيث ينتشر الأميركيون.
وقد أثبتت هذه الاحتياطات نفعها خلال الأيام الماضية، حيث كررت المجموعات المسلحة الموالية لإيران محاولات الهجوم على الأميركيين في العراق وسوريا، لكن الأخيرة تمكنت من ضرب مواقع، كانت القوات الإيرانية تقيمها لشنّ الهجمات.
كما تمكنت تلك القواعد الأميركية من إسقاط المسيرات التي وجّهتها الإيرانيون ضد الأميركيين ودمّرتها.
وبحسب المصادر، فإن الجنود الأمريكيون قلقون جداً من تصاعد العمليات ضدهم في العراق وسوريا أياً كانت الأسباب الكامنة لدى المسلحين الموالين لإيران، ويرون أنه لا يمكن الاطمئنان مئة في المئة وفي كل وقت إلى فاعلية المنظومات الدفاعية، ويكفي أن يصاب الجنود مرة واحدة، أو أن تقع أضرار حقيقية خلال هجوم من قبل هذه العناصر المؤيدة لإيران، حتى تدخل الولايات المتحدة في أزمة حقيقية مع هذه الفصائل الولائية ومع إيران.
كما أشار أحد الأشخاص المطلعين على تلك الاتصالات إلى أن الجنرال فرانك ماكنزي قائد المنطقة المركزية تحدث عن هذه المسألة بالقول إن ايران تريد فرض نفوذها وسيطرتها وتريد رؤية الأميركيين وقد غادروا، لكن مهمة القيادة المركزية هي العمل مع الأصدقاء والشركاء على الحفاظ على الاستقرار في المنطقة وحماية المصالح الأميركية.
كما أضاف “إذا كان هناك تعارض بين ما تريده إيران وما تعمل عليه الولايات المتحدة، فواشنطن لن تخضع للضغوطات الإيرانية وليست بوارد هذا الخضوع” بحسب التصريحات غير الرسمية الأميركية”.
بالإضافة إلى ذلك، يشعر الأميركيون أن حضورهم إلى جانب قوات سوريا الديموقراطية في شمال شرق سوريا ضروري جداً للتأكد من السيطرة على آلاف الإرهابيين من داعش المحاصرين داخل المخيمات، خصوصاً مخيم الهول، كما يرون بالأهمية القصوى لمنطقة التنف التي تمتد من الحدود الأردنية السورية شمالاً باتجاه الطريق الرابط بين بغداد ودمشق.
ونقلت “العربية/الحدث” عن المتحدث باسم “البنتاغون” روبرت لودويكن أن خطر داعش لايزال قائماً مع تراجع هجماته، وأضاف “أن الولايات المتحدة ستبقي على الحضور العسكري في شمال شرق سوريا وفي محيط التنف في جنوب شرق سوريا لضمان هزيمة داعش” .
وأكد “أن الولايات المتحدة وقوات التحالف تتابع العمل مع الشركاء ومن خلالهم وعبرهم بمن فيهم قوات سوريا الديموقراطية لتحقيق هذه المهمة”.
المصدر: العربية/الحدث