نُقل عن شخصية دبلوماسية رفيعة قولها إن عام 2022 قد يشهد انخفاضًا في التهديد الإيراني بالقرب من الحدود الشمالية الشرقية، لكنه أضاف أن هجوم الجيش الإسرائيلي على أسلحة طهران النووية سيؤدي إلى إطلاق نار لبناني على إسرائيل
ورد أن مسؤول دبلوماسي كبير قال الثلاثاء إن إسرائيل تتبنى نظرة إيجابية للمصالحة بين سوريا ودول الخليج، وتوقع أن تساعد في كبح النفوذ الإيراني في البلاد.
وقال المصدر الذي لم يذكر اسمه، نقلا عن موقع “واينت” الاسرائيلي الإخباري، إنه من خلال الاقتراب من الدول السنية، قد تشير سوريا إلى رغبتها في طرد الكيانات الإيرانية وغيرها من الكيانات الشيعية من داخل حدودها.
ساعدت إيران، إلى جانب روسيا، نظام الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق على إخماد حرب أهلية استمرت قرابة عشر سنوات. على الرغم من استعادة الحكومة السيطرة على معظم البلاد، لا يزال المتمردون يسيطرون على بعض الأراضي. وتشعر إسرائيل بالقلق من أن إيران تستخدم دعمها للأسد كغطاء لكسب موطئ قدم عسكري على طول الحدود السورية الإسرائيلية، وهو أمر تعهدت الدولة اليهودية بمنعه.
شنت إسرائيل مئات الضربات على أهداف مرتبطة بإيران داخل سوريا التي تسيطر عليها الحكومة على مر السنين، لكنها نادرا ما تعترف أو تناقش تفاصيل مثل هذه العمليات. وبحسب ما ورد استهدفت بعض الضربات شحنات من الأسلحة المتقدمة أو التكنولوجيا العسكرية التي كانت إيران تنقلها إلى وكيلها اللبناني، منظمة حزب الله.
ونقل عن المصدر قوله “خلال العام المقبل ستكون هناك فرص لتقليص الوجود الإيراني في سوريا”.
تواجه سوريا أزمة اقتصادية خطيرة بسبب الحرب الأهلية. يمكن أن يساعد الاستثمار الأجنبي في دعم الاقتصاد وقد أشارت دول الخليج خلال الأشهر الماضية لدمشق إلى استعدادها للتحدث، بحسب التقرير.
كما بحث المصدر احتمال توجيه ضربة إسرائيلية لمنشآت نووية إيرانية، وهددت اسرائيل بتنفيذها إذا لم ينجح المجتمع الدولي في كبح جماح البرنامج الإيراني بالطرق الدبلوماسية. تهدف المحادثات في فيينا بين القوى العالمية وإيران إلى إنقاذ الاتفاق النووي المتعثر لعام 2015.
وقال المصدر إنه إذا مضت إسرائيل في الهجوم، فإن حزب الله في لبنان سيرد بضربة ضد إسرائيل.
وقال المصدر إن حزب الله “لديه قدرات هجومية كبيرة للغاية تشكل تحديا لنا”. واضاف “نجري استعدادات دفاعية في الساحة الشمالية”.
ومع ذلك، قال المصدر إن البرنامج النووي الإيراني يمثل “تهديدًا كبيرًا لإسرائيل، بل وحتى تهديدًا وجوديًا”، وأن إيران المسلحة نوويًا “ستؤدي إلى تفاقم الأنشطة الإرهابية لوكلائها في المنطقة”.
المصدر: صحيفة تايمز اوف اسرائيل
ترجمة: أوغاريت بوست