دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

تقرير أممي يتهم تركيا “بدعم جماعات إسلامية متطرفة”.. وإدلب بوابة ومركز لجوء للآلاف منهم

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كثيراً ما وجهت أطراف دولية عدة، اتهامات إلى تركيا، بدعمها للتنظيمات الإرهابية و المتطرفة، خاصة تلك القادمة من شرق آسيا، وتشير تلك الدول إلى أن أنقرة تستغل “المتطرفين وتدعمهم” لتنفيذ أهدافها ومصالحها في المنطقة وصولاً لشمال أفريقيا.

حلفاء أنقرة بالناتو طالبوا تركيا بغلق حدودها الجنوبية أمام المتشددين

حلفاء تركيا في حلف الناتو، وخلال الحرب السورية سبق وأن أشاروا إلى أن السلطات التركية لا تقوم بإغلاق الحدود كما يجب أمام المجموعات المتطرفة و الإرهابية التي تأتي إلى سوريا عبر تركيا، ليس ذلك فحسب بل عرض صور ومقاطع فيديو لكيفية “تجارة النفط” بين تركيا وتنظيم داعش الإرهابي حينما كان يسيطر على آبار النفط في سوريا، من قبل وزارة الدفاع الروسية في 2015.

إلا أن تركيا ترفض كل الاتهامات الموجهة إليها، وتعتبرها مسيسة ولا أساس لها من الصحة، وأن حدودها لم تكن يوماً منطقة عبور للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة إلى سوريا، أو تبادلت “تجارة النفط” مع داعش آنذاك.

تقرير أممي.. “تركيا تدعم التنظيمات الإسلامية المتشددة”

الجديد في هذا الملف، تقديم تقرير لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، يتحدث كيف أن تركيا “تدعم التنظيمات الإرهابية”، ويقول التقرير الذي وصل للمجلس أن “إدلب أصبحت بوابة مهمة للتنظيمات الإسلاموية المتطرفة”، بحسب ما نشرته إذاعة “صوت أمريكا” باللغة التركية.

ويقول التقرير، أن مهاجري الأويغور والتركمان وآسيا الوسطى الذين يعيشون في تركيا “يشكلون مجموعة كبيرة للعضوية في المنظمات الإرهابية الإسلامية المتطرفة”، وأشار التقرير إلى أن أعضاء من تنظيم داعش يرون في محافظة إدلب ضمن منطقة “خفض التصعيد” التي تسيطر عليها تركيا وفصائل المعارضة المسلحة، أصبحت بوابة مهمة لهم.

وبحسب إذاعة “صوت أمريكا” فإن التقرير المكون من 22 صفحة يعرض بالتفصيل “الأنشطة الإرهابية العالمية في الأشهر الستة الأولى من عام 2021”.

التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة تبذل جهوداً لتضمين مجموعاتها أشخاصاً من الجنسية التركية ويعيشون فيها، بحسب التقرير الأممي، والذي أشار إلى اعتقال السلطات التركية للكثير من مقاتلي داعش أثناء محاولتهم دخول تركيا من محافظة هاتاي.

هل حقاً تركيا فتحت الحدود الجنوبية للمتطرفين للدخول إلى سوريا ؟

موقع “أحوال تركيا” المعارض، بدوره سلط الضوء على التقرير الأممي، وقال أن “تركيا لطالما اشتهرت بأنها طريق لمقاتلي داعش الذين سافروا إلى سوريا والعراق، وأن أنقرة اتهمت بالفشل في إعطاء الأولوية للتهديد الذي يشكله التنظيم، وأشار إلى أن المسلحون استغلوا لسنوات عديدة الحدود الجنوبية التركية التي يسهل اختراقها للتنقل بين تلك البلدان”.

الخزانة الأمريكية: داعش يعتمد على تركيا كمركز لوجستي في ماليته

وذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية قالت في تقرير صدر في كانون الثاني/يناير الماضي، أن داعش يواصل الاعتماد على “مراكز لوجستية داخل تركيا في ماليته”. كما أن أنقرة أعطت الجنسية التركية لـ8 من أعضاء داعش تم الاستيلاء على أصولهم بسبب صلاتهم الإرهابية وفق موقع “غازيتيسي” الإخباري.

وقال الموقع، إن الجنسية الممنوحة لأعضاء داعش تثير تساؤلات حول جودة الفحوصات الأمنية التي أجريت قبل اتخاذ مثل هذه القرارات المصيرية. وفي عام 2019، صنفت الخزانة الأمريكية، 10 شركات ترتبط بتركيا ورجال أعمال أتراك باعتبارهم مرتبطين بمجموعات متشددة بينها داعش وحركة حماس في إطار إعلان أوسع شمل 15 كياناً.

وأصدرت الخزانة الأميركية، بيانا صحفياً صنفت فيه شركات وأفرادا في كل من إسطنبول وإزمير، قالت إنها “أرسلت عشرات الملايين من الدولارات إلى تنظيم داعش وحركة حماس وجماعة حزب الله اللبنانية”، بينها أموال مصدرها “فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وتشمل كذلك خطة لمبادلة الذهب بالمال”.

وبحسب الوزارة الامريكية، فإن رجال أعمال على صلة بتمويل تنظيم داعش، بينهم فوزار الراوي، أسسوا فروعا لشركة صكوك في كل من سوريا ولبنان وتركيا كنقاط اتصال، وإن لجنة الهجرة في تنظيم داعش قد سعت لنقل الأموال عبر شركة صكوك.

“إدلب تضم آلاف المتطرفين ومحتجزي داعش يحلمون بالفرار لها”

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن إدلب يوجد فيها ما لا يقل عن 10 آلاف إسلامي متطرف، وهذه المعلومات جاءت أيضاً في التقرير الأممي الذي قدم لمجلس الأمن.

كما أن محتجزي داعش و عائلاتهم الذين استطاعوا الفرار من مراكز الاحتجاز والمخيمات في شمال سوريا، توجهوا جميعاً إلى مناطق سيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة، كونهم يجدون فيها الأمان، بحسب المصادر ذاتها، والتي أشارت إلى أن كل محتجزي وعوائل داعش في مخيمات شمال شرق سوريا، يسعون جاهدين للفرار إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال غرب البلاد، لمعاودة نشاطهم هناك. بحسب ما جاء في التقارير الإعلامية للجهات المذكورة.

إعداد: علي إبراهيم