أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشف تقرير امريكي معلومات جديدة عن استهداف مطار السليمانية، الذي وقع يوم الجمعة الفائتة أثناء تواجد قائد قوات سوريا الديمقراطية برفقة ضباط كبار في الجيش الأمريكي وقيادات عسكرية في الحزب الاتحاد الوطني الكردستاني.
الاستهداف وضع حياة الجنود الأمريكيين وقائد قسد في خطر
ونشر موقع ” Washington examiner”، معلومات جديدة عن الاستهداف، وأشارت إلى انه وقبل الهجوم تم أعلام تركيا بأنها تتعقب موقع الجنود الامريكيين، وأن الهجوم استهدف القائد مظلوم عبدي والفريق الامريكي المرافق له.
وبحسب الموقع الأمريكي، فإن الباحث والصحفي الأمريكي مايكل روين الذي عمل في السابق بمقر البنتاغون، تحدث خلال التقرير عن الحادث والاحتمالات التي تجتمع حوله.
ويقول التقرير في يوم 7/3/2023، انهى الجنرال مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية والحليف الرئيسي للولايات المتحدة الأمريكية في الحرب ضد داعش، اجتماعاً في السليمانية، واجتمع لفترة مع القيادة المحلية للكورد والمسؤولين الامريكيين.
وجاء في التقرير أن الفريق تألف من موكب للسيارات توجه نحو مطار السليمانية المدني، وهناك كانت الفكرة لقاء مظلوم عبدي والذي كان هناك في زيارة قصيرة، حيث كان سيعود إلى سوريا بعده.
ويضيف روبن، شاهدت فيديو كاميرات المراقبة وظهرت 5 سيارات نوع SUV تمر من هناك، وبعد 3 ثوان انفجر على طرف الطريق صاروخ اطلق من طائرة مسيرة.
أنقرة رفضت تحذيرات واشنطن
ويقول التقرير، الاستخبارات الامريكية حددت مكان الطائرة المسيرة التركية في المنطقة، وأعلمت تركيا بأنها تتبع خطى الجنود الأمريكيين، فرد عليهم الاتراك بأنهم لا يهتمون بذلك، وفي الوقت الذي يشير فيه بعض الصحفيين إلى احتمال بأن الهجوم كان رسالة إنذار إلى واشنطن، لكن الحقائق تفند ذلك، بل وبسبب الامطار الغزيرة وتكدس الطين في المنطقة جعل الصاروخ يغرس في الارض لمسافة كبيرة قبل ان ينفجر وربما تكون الرطوبة وكميات المياه المتكدسة في الارض انقذت حياة الامريكيين وعبدي من ذلك الانفجار.
ويشير التقرير إلى أن إدارة اردوغان كسرت الاقتصاد التركي، كما يقوم الإعلام التركي منذ فترة طويلة بالتحفيز ضد أمريكا، والآن تركيا هي أكبر عدو لأمريكا في العالم، واستهدف مظلوم عبدي والامريكيين المرافقين له لجذب ميول أعداء أمريكا إليها.
“حان الوقت لتحذير أردوغان”.. وفرض العقوبات
ويقول التقرير، في البيت الابيض هناك ميول مليئة بالمشاكل لكي يتم التغطية على هذا الحادث واخفائه، وتقول وزارة الخارجية الأمريكية بأن أي رفد فعل قبل الانتخابات التركية ربما تكون له فوائد لاردوغان، ولكن ترك اردوغان دون عقاب سيشجعه على زيادة افعاله العدوانية. بل حان الوقت لتحذير اردوغان والاتراك الذين يدعمونه بأن بعض الافعال هي خط أحمر.
ويتابع التقرير، بأن إدارة بايدن ربما ستقوم بفرض العقوبات على شركة “بيرقدار” التي قامت بصناعة الطائرة المسيرة لتركيا، والآن انتشر الارهاب في جميع انحاء افريقيا والشرق الاوسط، ويجب على البيت الابيض ان يضع ادعاءات تركيا جانباً، حيث يقولون بأن طائرات “بيرقدار” كان لها دور كبير في اوكرانيا، وحتى الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلنكسي يقول، ان الاعلام الغربي ضخم حجم تأثيرات تركيا على الحرب.
واشنطن قد تفرض عقوبات على مسؤولين أتراك
ويتابع التقرير، أنه يجب على البيت الابيض أن يرفض صفقة بيع طائرت الـF16 إلى تركيا إلى الأبد بالإضافة إلى إنهاء عقد توفير الادوات الاحتياطية لهم، وايقاف جميع التعاملات الاستخباراتية والتنسيق المشترك مع تركيا، لأن رفض الاتراك للتحذيرات الامريكية حول تواجدهم في الرتل المستهدف أمر مخجل.
كما يشير التقرير إلى ضرورة قيام وزارة الخارجية الأمريكية بفرض عقوبات على خلوصي أكار وزير الدفاع التركي الذي يستهدف الإيزيديين والكرد النازحين في 3 دول، حسب قانون “ماغنيتسكي المُفعّل” على مستوى كل دول العالم مما يخولُ الحكومة الأمريكية فرضَ عقوبات على منتهكي حقوق الإنسان في كل أنحاء العالم من خلالِ تجميد أصولهم وحظرهم من دخول الولايات المتحدة وقد تمتدُ العقوبات لأمور أخرى.
وتابع التقرير، يجب على وزارة الخزانة الأمريكية معاقبة هاكان فيدان رئيس مؤسسة الاستخبارات التركية ومنعه من السفر لأنه كان مشاركاً في استهداف المطار، بالإضافة إلى التعاطف التاريخي له والدعم اللوجستي والعسكري التركي لتنطيم داعش الارهابي.
دعوات لعقد اجتماع للتحالف دون مشاركة تركيا.. وزيادة الدعم لقسد
ودعا التقرير الولايات المتحدة إلى عقد اجتماع استثنائي للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الارهابي دون دعوة تركيا، لأن الانتصار على الارهاب يحتاج الى تنظيف البيت ولا يحتاج الى حصان طروادة.
كما يدعو التقرير في ختامه إلى زيادة مستوى التنسيق والتعاون العسكري مع قوات سوريا الديمقراطية وتزويدها بأسلحة مضادة للطائرات المسيرة كونهم افضل حليف للولايات المتحدة الأمريكية.
المصدر: Washington examiner- PUKMEDIA