أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قررت الحكومة الإسرائيلية البدء باتصالات غير رسمية مع تركيا من أجل تحديد ما إذا كانت نواياه صادقة، وفقا لمسؤولين إسرائيليين صرحا لموقع “أكسيوس” Axios الأميركي.
وساءت العلاقات بين إسرائيل وتركيا، اللتان كانتا تعتبران حليفتين مقربتين، لكنه على مدار الأسابيع الماضية أرسلت تركيا إشارات واضحة إلى إسرائيل عبر الإعلام أو من خلال تصريحات مسؤولين أتراك أو من خلال الدفع بجهة ثالثة للتوسط بين الطرفين لإعادة تطبيع العلاقات.
وبحسب التقرير الأمريكي، مازالت الحكومة الإسرائيلية غير متأكدة من كيفية قراءة الإشارات القادمة من تركيا، لكن وزير الخارجية غابي أشكينازي، قرر عقد اجتماع بشأن هذه المسألة بعد تصريحات أردوغان التي لمح من خلالها بإمكانية إعادة العلاقات مع تل أبيب، وحضر الاجتماع الذي عقد يوم الأربعاء في وزارة الخارجية مسؤولون كبار من مكتب رئيس الوزراء ووزارة الدفاع وجهاز الاستخبارات “الموساد”.
كما قال المسؤولون الإسرائيليون، الذين تم اطلاعهم على الاجتماع، إن أشكينازي قال إنه بدأ بإرسال “إشارات تحسس هادئ” إلى الأتراك عبر عدة قنوات من أجل تقييم مدى جدية أردوغان في تحسين العلاقات مع إسرائيل.
وقال المسؤولون إن إسرائيل لن تصدر أي رد فعل رسمي علني على تصريحات أردوغان، وستحاول التواصل مع الحكومة التركية على انفراد.
ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن لهجة أردوغان الجديدة مرتبطة بشكل مباشر بالتنصيب القادم للرئيس المنتخب جو بايدن. ويشعر أردوغان بالقلق من أن بايدن – الذي وصف الرئيس التركي بـ”المستبد” – سوف يتخذ موقفًا متشددًا تجاه تركيا، وأن دفء العلاقات مع إسرائيل يمكن أن يسجل نقاطًا له مع الرئيس الأميركي الجديد.
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم سيكونون حذرين للغاية، بالنظر إلى شكوكهم بشأن نوايا أردوغان الحقيقية. وعلى أية حال، لن تضر إسرائيل بعلاقاتها مع اليونان وقبرص من أجل إصلاح العلاقات مع تركيا.
المصدر: وكالات