أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت تقارير إعلامية روسية ان تركيا منزعجة من التنسيق المشترك بين روسيا وقوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا، فيما لم تكن تتوقع أنقرة أن تقوم روسيا بالانتشار بهذه الكثافة في مناطق كانت سابقاً قواعد عسكرية في شمال البلاد.
وقالت تلك المصادر أن تواصل روسيا للحوار مع قوات سوريا الديمقراطية والإشراف على عدد من المدن الكبيرة بموجب اتفاقات معها، أغضب تركيا التي لم تكن تتوقع أن تنتشر روسيا عسكرياً بهذه الكثافة وتسيطر على قواعد أخلتها الولايات المتحدة، وتواصل التنسيق مع قسد وممثلي شمال سوريا التي تعتبرها أنقرة من ألد أعدائها.
وأشارت تلك المصادر إلى انه يبدو واضحا أن روسيا وتركيا تتنافسان للسيطرة على الطريق الدولية والمدن الاستراتيجية القريبة منها. وترفض موسكو إقامة “منطقة آمنة” في شمال سوريا رغم أنها تتفق مع طروحات أنقرة في شأن عودة اللاجئين وإعادة الإعمار من دون ربط ذلك بالتقدم في التسوية السياسية.
وتابعت تلك المصادر الروسية، أنه في حين تنشغل تركيا بـ”الخط الكردي الأحمر” المتمثل في منع “الأكراد” من تشكيل كيان جغرافي خاص قرب حدودها، وتصمت عن تصعيد الحكومة السورية وروسيا في إدلب، يبدو أن موسكو تسعى إلى الاستمرار في سياسة القضم التدريجي للأراضي في آخر مناطق خفض التصعيد، وتنفيذ بنود اتفاق “سوتشي” حول إدلب الموقع في أيلول/سبتمبر 2018.
وبحسب ما كشفت عنه التقارير الإعلامية الروسية فإن موسكو باتت أقرب إلى السيطرة على الطريقين الرئيسيين بين مدينة حلب، وكل من اللاذقية وحماة، وهما استراتيجيان جداً لأهداف روسيا الاقتصادية وتأمين قواعدها العسكرية القريبة، إضافة إلى ضمان حرية تحرك عسكرييها بين قاعدتيْ حميميم والقامشلي (مطار القامشلي الدولي) والتي تم استئجاره قبل فترة لمدة 49 عاماً.