دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

تعزيزات عسكرية للمعارضة السورية في إدلب وحماة، هل توقف تقدم القوات الحكومية في خفض التصعيد ؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بعد التقدم الكبير الذي احرزته القوات الحكومية في مناطق خفض التصعيد وخاصة في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، واقتراب المعارك لمشارف مدينة خان شيخون، طالبت العديد من فصائل المعارضة السورية في ريف حماة الشمالي وإدلب تقديم الدعم العسكري لجبهات القتال من فصائل أخرى.

ومن التعزيزات التي طلبتها هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة وجيش العزة، “عناصر ومدرعات وأسلحة”، لوقف ما وصفوه “بالمد النظامي” نحو “المناطق المحررة”.

من جهته دعا المتحدث باسم المجلس الإسلامي السوري المعارض، عبد الكريم بكار، “الجيش الوطني” لإرسال مقاتليه إلى جبهات إدلب ومؤازرة “الفصائل الثورية “هناك بعد تقدم القوات الحكومية وروسيا مؤخراً. وقال “ننتظر منهم الكثير، لأن المقاتلين في حماة وإدلب “يبذلون الغالي والنفيس”.

تعزيزات عسكرية إلى جبهات القتال

وعلى صعيد متصل أعلن “الجيش الوطني السوري” الجمعة، إرساله لتعزيزات عسكرية إلى محاور القتال جنوب إدلب، لمساندة فصائل المعارضة ضد القوات الحكومية.

وتضم التعزيزات العسكرية “300 عنصر بدأوا بالتوجه لمحاور القتال في إدلب كدفعة أولى، إضافة إلى مشاركة فصيل الجبهة الشامية في الدفعة الثانية من التعزيزات، وأنهم بانتظار بعض التجهيزات البسيطة”.

خطط عسكرية لفتح جبهات أخرى ضد القوات الحكومية

أحد المواقع الإعلامية التابعة للمعارضة أشار نقلاً عن الرائد “يوسف حمود” المتحدث باسم “الجيش الوطني”، إلى وجود خطط عسكرية لفتح محاور قتال جديدة، ودراسة موضوع الوسائط النارية المتوفرة بين الطرفين، إضافةً للاتفاق على إرسال الجيش الوطني لأرتال على شكل مجموعات إلى إدلب، مدعومة بالسلاح الخفيف والمتوسط والثقيل.

كيف تصل التعزيزات العسكرية لإدلب في ظل استهداف روسيا لخطوط الإمداد ؟

مصدر معارض طلب عدم ذكر أسمه أوضح لأوغاريت بوست، ان “التعزيزات العسكرية من الصعب عليها أن تصل لمحاور القتال كون الطائرات الروسية ترصد أي تحرك لخطوط الإمداد القادمة من المناطق الخارجة عن نطاق مناطق خفض التصعيد، ناهيك عن القوات البرية الحكومية التي اتخذت من بعض المواقع الاستراتيجية لمنع محاولة أي تعزيز عسكري قد يأتي من قبل الفصائل الأخرى المتواجدة خاصة في ريف حلب الشمالي إلى جبهات القتال في إدلب وحماة”.

وأضاف المصدر “إرسال جنود ومعدات عسكرية غير متطورة لن تفيد في الأمر شيء، والفصائل بحاجة لأسلحة نوعية جديدة غير تلك التي دمرتها الغارات الجوية الروسية التي طالت مخازن الأسلحة في ريف إدلب الجنوبي”.

اتهامات لتركيا بإعطاء إحداثيات مخازن أسلحة المعارضة للطائرات الروسية

واتهم المصدر، جهات (لم يسميها) بإعطاء احداثيات للطائرات الروسية لمعرفة مواقع المستودعات بالدقة وقصفها.

في حين يتهم ناشطون معارضون “الضامن التركي” بتزويد الطائرات الروسية بإحداثيات مواقع الاسلحة النوعية التي تم تزويد المعارضة بها خلال الأيام الماضية، تنفيذاً لبنود اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا بخصوص تشكيل منطقة منزوعة السلاح.

فهل التعزيزات العسكرية الجديدة المزمع وصولها إلى جبهات القتال ستكون قادرة على إعادة موازين القوى لصالح المعارضة في مناطق “خفض التصعيد”، ووقف التقدم الكبير الذي أحرزته القوات الحكومية، بعد أن كانت الكفة مائلة لصالح المعارضة قبل انعقاد مؤتمر آستانا 13؟ أم أن روسيا والحكومة السورية سيستمرون بالتقدم وبسط سيطرتهم على كامل جغرافيا “خفض التصعيد”، يتساءل مراقبون.

إعداد: علي إبراهيم