أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال مصرفيون ورجال أعمال، لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن الحكومة السورية رفعت سعر الصرف الرسمي للبنوك من أجل جذب التحويلات الأجنبية التي تستأثر بها السوق السوداء ودعم عملتها المحلية الليرة، التي نزلت إلى مستويات قياسية منخفضة خلال الأسابيع الأخيرة، حيث حددت السعر عند 2512 للدولار الأمريكي الواحد، للمرة الأولى منذ حزيران / يونيو الماضي بدلاً من السعر القديم والبالغ 1256 ليقترب من سعر السوق غير الرسمية الذي بلغ لفترة وجيزة مستوى غير مسبوق عند 4700 ليرة سورية للدولار خلال الشهر الماضي قبل أن تساعد قيود صارمة على حركة الأموال في استقرار العملة.
وأكد متعاملون إن الليرة بلغت حوالي 3200 للدولار أمس الخميس وشملت أحدث الخطوات، قيودا أشد على سحب الأموال من البنوك، وعلى التحويلات الداخلية، وتقييد حركة الأموال في البلاد لوقف اكتناز الدولار.
فيما تحدث مصرفيون، إن الإقالة المفاجئة لحاكم المصرف المركزي، حازم قرفول، يوم الثلاثاء، تعود جزئيا إلى تذمر البنوك ورجال الأعمال من خطوات البنك المركزي التي خنقت السيولة لدى البنوك ودفعت المودعين إلى اكتناز الأموال في بيوتهم.
فيما أشار رجال أعمال في دمشق للشرق الأوسط، أن القرار الأخير يهدف لجذب التحويلات من الخارج إلى القنوات الشرعية، مضيفين أن البنك المركزي رفع سعر الصرف قبل يوم إلى 2500 ليرة للسوريين القادمين عبر المطارات والمنافذ الحدودية.
وقال المصرفيون إن البنك المركزي، الذي تخلى عن معظم جهود دعم الليرة، قلص أيضا واردات السلع غير الضرورية في الشهرين الأخيرين لصيانة المتبقي من العملة الصعبة وتجري معظم معاملات الصرف الأجنبي عبر السوق السوداء.
ويشهد الاقتصاد السوري، زيادة في “الدولرة” مع محاولة الناس حماية أنفسهم من تداعيات انخفاض قيمة العملة وتصاعد معدلات التضخم.