أوغاريت بوست (طرطوس) – احتج العشرات من الموظفين والمعلمين والمسرّحين في مدينة طرطوس أمام مبنى وزارة التربية، رفضاً للقرارات الصادرة بحقهم، والتي تقضي بإلغاء تحديد مركز العمل وإعادتهم إلى مناطقهم الأصلية.
ورفع المعتصمون لافتات كتب عليها: “الشعب يريد إلغاء القرار”، “نريد تثبيت العقود”، و*”ساعدوا المعلم ولا تهينوه”*، مطالبين بإعادة النظر في أوضاعهم المعيشية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها المواطن السوري.
ويأتي القرار في منتصف العام الدراسي، ليضع المعلمين أمام تحديات كبرى تتعلق بصعوبة التنقل بين المحافظات، وغياب السكن الملائم، وارتفاع تكاليف النقل والإيجارات إلى مستويات غير مسبوقة.
وطالب المحتجون بتأجيل القرار حتى نهاية العام الدراسي أو إلغائه تماماً، مع ضرورة السماح بالنقل بين المحافظات لضمان استمرارية العملية التعليمية دون تعطيل أو تخبط، مع التأكيد على احترام حقوق الكوادر التعليمية التي تعيش ظروفاً معيشية خانقة.
جدير بالذكر أن المعلمين الذين لن يلتزموا بالقرار كانوا مهددين بالفصل التعسفي، ما أثار مخاوف من تفاقم الأزمات الاجتماعية في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعصف بالبلاد.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى إصدار وزارة التربية قراراً قبل بضعة أيام، يفضي بإعادة 23 ألف معلم ومعلمة إلى مديرياتهم الأصلية، ما أثار موجة غضب واسعة بين الكوادر التعليمية، بوصفه أنه قرار تعسفي ومجحف، يُهدد الاستقرار التعليمي والمعيشي في البلاد، ويودي بالعملية التعليمية إلى دوامة الفشل والفراغ والتخبط.