أوغاريت بوست (حلب) – أفادت مصادر إعلامية، الاثنين، بأن روسيا بدأت في اتخاذ إجراءات عسكرية في مدينة تل رفعت السورية في ريف حلب، بما ينذر بتصاعد التوتر مع تركيا.
وذكر مصادر، محلية مطلعة، “أن القوات الروسية توصّلت لأتفاق مع الجيش السوري و”قوات تحرير عفرين”، لإقامة ثلاث نقاط مراقبة في مدينة تل رفعت، ونشر دوريات مشتركة في مناطق التماس مع القوات التركية، في أعزاز شمالي حلب”.
وأضاف المصدر، أن روسيا لن تتخلى عن تل رفعت والمناطق المحيطة بها، لصالح تركيا دون مقابل.
وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر محلية، “أن القوات الروسية استقدمت تعزيزات عسكرية إلى مدينة تل رفعت خلال الأيام الأخيرة، تضمنت جنوداً وآليات ثقيلة ومعدات لوجستية وعسكرية، ترافقت مع إنشاء 3 نقاط عسكرية جديدة لها في المدينة، بالتزامن مع تعزيز نقاطها في قرية كشتعار بريف حلب الشمالي أيضاً”.
وترى أوساط شعبية في تل رفعت، أن هذه الخطوة مؤشر على انهيار الاتفاقات بين روسيا وتركيا في الشمال السوري، وأن تركيا لا تستطيع زج الفصائل التابعة لها لاجتياح المنطقة بعد ذلك، خصوصاً وأن المنطقة شهدت عدة هجمات من قبل الفصائل التي تدعمها أنقرة بغية السيطرة عليها، إضافة لتعرضها لقصف من قبل المدفعية التركية المتواجدة في بلدة إعزاز القريبة.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في آذار/مارس الماضي، أن القوات التركية والروسية قامت بأول دوريات مستقلة ومنسقة في منطقة تل رفعت.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن القوات الروسية بدأت بإجراءات الانسحاب من تل رفعت في 10 من شهر نيسان/أبريل الماضي، عقب يومين على اجتماع دار بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد أن توصّلا حينها لاتفاق حول تل رفعت والذي انهار بعد الهجوم الروسي السوري الأخير على محافظة إدلب.