أوغاريت بوست (إدلب) – أفادت مصادر خاصة أن السلطات التركية تسعى إلى ضم “هيئة تحرير الشام” إلى فيلق الشام المقرب من تركيا، في ريفي إدلب وحلب.
وذكرت مصادر مطلعة أن سلسلة لقاءات جرت بين قياديين في “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً والمصنفة على لوائح الإرهاب)، وفيلق الشام بحضور ضباط من الجيش التركي، في مسعى إلى ضم الهيئة إلى فليق الشام المقرب من تركيا.
وبحسب المصادر فإن اللقاءات بدأت اعتباراً من شهر نيسان الفائت في بلدة سرمدة في ريف إدلب الغربي ومدينة هاتاي التركية، بحضور ضباط من الجيش التركي، بهدف تبييض وشرعنة “الهيئة” في مناطق سيطرة القوات التركية.
وأفادت المصادر أن اللقاءات تمخضت مبدئياً عن جملة من المقررات، تضمنت تسليم كل معابر الغزاوية التابعة لناحية شيراوا في عفرين، دير بلوط في ناحية جنديرس ومعبر قلعة سمعان في ريف حلب الغربي والتي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام”، إلى فيلق الشام.
كما اتفق الجانبان على انضمام قسم من عناصر “الهيئة” إلى فيلق الشام في مدينتي عفرين والباب اللتين تسيطر عليها فصائل المعارضة الموالية لتركيا. إضافة إلى تشكيل حواجز خاصة لهيئة تحرير الشام إلى جانب حواجز فيلق الشام في ناحية شيراوا ومدينة الباب.
وشمل الاتفاق ايضاً إسكان عوائل عناصر “الهيئة” في المناطق الخاضعة لسيطرة فيلق الشام، ومنح عناصر “الهيئة” بطاقات تعريف تثبت أنهم يتبعون لفيلق الشام. إضافة إلى تمويه سيارات عناصر “الهيئة” على أن تحمل شعار فيلق الشام.
وتسعى تركيا من خلال هذه المساعي إلى تبييض وشرعنة وجود “هيئة تحرير الشام” في مناطق سيطرتها، خاصة أنها مصنفة على لوائح الإرهاب من قبل تركيا نفسها بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى.