أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – اعتقلت السلطات التركية عشرات الأتراك بينهم عسكريون، بتهم تتعلق “بالانتماء مع حركة فتح الله غولن” وهو رجل دين وداعية تركي.
وذكرت صحيفة “حرييت” التركية، اليوم الأربعاء، أن النيابة التركية أصدرت أوامر باعتقال 40 شخصاً أغلبهم عسكريون و تم فصلهم من وظائفهم في وقت سابق.
وأضاف أنه “نتيجة للعمل الذي قام به جهاز الاستخبارات والمديرية العامة للأمن، صدرت أوامر اعتقال بحق 40 شخصًا 5 مدنيون، و35 عسكريًا بينهم 23 لا يزالوا بالخدمة (7 برتبة ضابط، و13 ضابط صف)، و12 تم إيقافهم مؤقتًا عن الخدمة أو فصلهم بمراسيم رئاسية سابقة”.
وقالت النيابة التركية، في لائحة الاتهام، إن المعتقلين، أجروا اتصالات مع مسؤولين في حركة غولن عبر الهواتف العمومية بالجيش أو هواتف “البوفيه”.
وتعتبر السلطات التركية القيام بالاتصال أو تلقي اتصال عن طريق الهواتف العمومية خلال الفترة التي سبقت محاولة الانقلاب في 2016، دليلا على انتماء ذلك الشخص لجماعة غولن.
وعلى خلفية القرار شنت فرق مكافحة الإرهاب حملة أمنية لضبط المطلوبين بالمدينة، لتتمكن من اعتقالهم جميعًا.
وتتهم أنقرة الداعية التركي المقيم في بنسلفانيا الأمريكية، فتح الله غولن بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة، عام 2016، وهو ما ينفيه الأخير بشدة.
فيما ترد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 تموز/يوليو كانت “انقلاباً مدبراً” لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني، من قبل حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وذكر تقرير سابق أن “ما حدث بعد 2016 كان بمثابة حملة تصفية واسعة لكوادر الجيش التركي”، وذكر التقرير أنه “بعد محاولة الانقلاب وصل عدد المفصولين من القيادات العامة البرية والجوية والبحرية والدرك، وغيرها إلى 29 ألفا و444 عسكريا”.
وتضمنت الإجراءات أيضا فصل 16 ألفا و409 من طلاب المدارس العسكرية، كما تم إبعاد 3310 أشخاص عن مناصبهم بشكل مؤقت وتسريح 1632 آخرين.
المصدر: وكالات