أوغاريت بوست (دمشق) – سجل سعر صرف العملة السورية ارتفاعاً قياسياً، مسجلاً نحو 700 ليرة للدولار الواحد، فيما يرجح خبراء اقتصاديون بقاء سعر الصرف في حالة تذبذب دائم.
ورجّحت الخبيرة الاقتصادية رشا سيروب، أن يبقى سعر صرف الدولار مقابل الليرة في حالة تذبذب دائم، نظراً لعدم توفر واقع اقتصادي مستقر في سورية وعجز الاقتصاد القائم على التأقلم مع متغيرات الأزمة.
وأوضحت سيروب أن المشكلة لا تكمن في انخفاض سعر الصرف أو ارتفاعه بما أن هناك سعر صرف ثابت، بل المشكلة تكمن بعدم القدرة على ضبط الأسعار المحلية، ووجود خلل في الرقابة الداخلية.
وحول أبرز أسباب الخلل الاقتصادي، أشارت الخبيرة إلى أنها تتجلى بالتوجه نحو الاعتماد على التجارة والسياحة على حساب الزراعة والصناعة.
ونوّهت سيروب بأن “الخطة الحكومية الموضوعة للعام المقبل 2020، تشبه سابقاتها ولا توحي بتحسن المستوى المعيشي للمواطن، رغم أن البنود النظرية للموازنة تركز بشكل أساسي على ذلك”.
وشهد سعر صرف الدولار مقابل الليرة في السوق الموازية تذبذباً منذ بداية العام، حتى وصل ذروته منتصف أيلول 2019 تقريباً مسجلاً نحو 700 ليرة للدولار الواحد، ما دفع القطاع الخاص إلى إطلاق مبادرة (حملة) لدعم الليرة اسمها “عملتي قوتي”.
وجرى تفعيل المبادرة في 13 تشرين الأول 2019، وذلك بضخ الدولارات التي أودعها التجار والصناعيون ورجال الأعمال في صندوق المبادرة عبر شركات الصرافة.
وبدأت شركات الصرافة بيع دولارات الصندوق للمواطنين بسعر 625 ليرة للدولار (وهو سعر وسطي بين الرسمي والموازي يجري تغييره يومياً)، ثم انخفض وبقي ثابتاً عند 603 ليرات.
وبعد إطلاق حملة دعم الليرة انخفض سعر صرف الدولار في السوق الموازية إلى حدود 660 ليرة، قبل أن يعاود الارتفاع مجدداً قبل أيام ويتجاوز حاجز الـ700 ليرة.
المصدر: موقع الاقتصادي
[١:٠٥ م، ٢٠١٩/١١/١٤] ..: