دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

تحليل يتحدث عن أسباب زيارة  وزير خارجية إيران الى سوريا

من غير المستغرب أن يقول كلا البلدين إنهما يدعمان روسيا ويتفهمان مخاوفها الأمنية فيما يتعلق بأوكرانيا.

غادر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى دمشق، العاصمة السورية، على رأس وفد من مسؤولي وزارة الخارجية هذا الأسبوع. ويأتي ذلك بعد زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لدولة الإمارات العربية المتحدة.

ولم توضح وسائل الإعلام الإيرانية الكثير عن الرحلة، مشيرة إلى أن الإيرانيين تحدثوا مع كبار المسؤولين السوريين عن تطورات العلاقات بين البلدين.

ورحب عبد اللهيان بنهج المصالحة الإماراتي تجاه سوريا. وأضاف أن طهران على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي مع القوى العالمية.

ومن غير المستغرب أن يقول كلا البلدين إنهما يدعمان روسيا ويتفهمان مخاوفها الأمنية فيما يتعلق بأوكرانيا. وقال مقداد “روسيا تدافع عنا جميعا وتدافع عن سيادتها”.

وذكرت وكالة الأنباء العربية السورية أن البلدين اتفقا على أن “الميزان الدولي يجب ألا يتعرض لصدمات خطيرة تهدد من خلالها الدول الغربية السلم والأمن الدوليين”.

كما تحدثوا عن زيارة الإمارات، وقال عبد اللهيان “نرحب ونشعر بالرضا عما تفعله بعض الدول العربية بتطبيع العلاقات مع سوريا”. ومن المثير للاهتمام، أن إيران ألمحت إلى أنها قد تكون على وشك الحصول على اتفاقية صفقة إيرانية جديدة مع الولايات المتحدة عبر المفاوضات في أوروبا، وذلك بينما  كانت روسيا تؤجل المحادثات.

ويأتي الاجتماع في سياق استخدام إيران للصواريخ لاستهداف أربيل في العراق حيث تتمركز القوات الأمريكية. وقالت طهران إنها استهدفت أيضا منشأة “للموساد” في أربيل. وذكر تقرير آخر أنه في شباط اعترضت الولايات المتحدة طائرات إيرانية بدون طيار كانت تستهدف إسرائيل. من الواضح أن إيران ترسل رسائل حول قدراتها.

كما يسلط الاجتماع الضوء على العلاقات القوية المستمرة بين طهران ودمشق. ذكرت تقارير في وسائل الإعلام التركية مؤخرًا أن إيران قد تزيد من دورها في سوريا حيث تركز روسيا على أوكرانيا. يمكن أن يكون لهذا آثار على إسرائيل. مع اقتراب إيران من التوصل إلى اتفاق، من المرجح أن تزيد من هجماتها ضد إسرائيل باستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ، فضلاً عن ترسيخها لوجودها في سوريا.

المصدر: صحيفة الجيروزاليم بوست الاسرائيلية

ترجمة: أوغاريت بوست