أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تحليلا يتساءل عن احتمالات سعي البيت الأبيض لعقد صفقة “تطبيع” بين الحكومة السورية وإسرائيل، آخذا بنظر الاعتبار “تحلحلا” مفترضا في موقف الجامعة العربية، ودول مجلس التعاون الخليجي تجاه الأسد.
وقال تحليل صحيفة “هآرتس”، الإسرائيلية، إن “تقديم السفير العماني أوراق اعتماده للرئيس السوري، بشار الأسد، قد يكون مؤشرا على أن موقف الجامعة العربية قد يلين تجاه دمشق”.
مع هذا، قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، مؤخرا إن “عودة سوريا إلى الجامعة ليست مطروحة على الطاولة في الوقت الحالي”.
وتطرق تحليل “هآرتس” إلى تقارير عن استعداد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لـ”إرسال أسلحة” إلى سوريا.
وأشارت تقارير نشرتها صحف عربية إلى أن مصر تريد دعم سوريا لتشكيل جبهة ضد تركيا، التي تتدخل عسكريا في سوريا وليبيا والبحر المتوسط، بشكل يهدد المصالح المصرية.
وقال تحليل هآرتس إن الإمارات “كسرت” الحصار الدبلوماسي المفروض على سوريا قبل عامين، حينما فتحت سفارة في دمشق، ولحقتها البحرين.
والدولتان حاليا تقيمان علاقات مع إسرائيل بشكل رسمي، وبدأتا في رسم سياسة تعاون تجاري وسياسي كامل.
كما أشارت الصحيفة إلى تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أشار إلى أن ترامب أرسل رسالة إلى الأسد في آذار/مارس الماضي، للتفاوض من أجل إطلاق سراح مواطنين أميركيين هما، أوستن تيت، الذي اختفى في سوريا عام 2012، ومجد كم ألماز، الذي اختفى قرب حاجز للقوات الحكومية في 2017.
وبحسب التقارير فإن الحكومة السورية طالبت برفع العقوبات عن سوريا، وسحب الجنود الأميركيين مقابل الإفراج عن المواطنين الاثنين. لكن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أكد أن “واشنطن لن تغير موقفها من نظام الأسد من أجل إطلاق سراح رهينتين”.
وولدت هذه الأنباء، بحسب هآرتس، تخمينات وتقييمات بخصوص موقف ترامب تجاه سوريا، وعما “إذا كانت بصدد التطبيع مع إسرائيل مقابل رفع العقوبات عنها”.
وقد يكون التطبيع السوداني المعلن مؤخرا مع إسرائيل، ورفع السودان من قائمة الإرهاب الأميركية، سببا إضافيا للتفكير في صفقة مماثلة قد تحصل في سوريا.
وتقول هآرتس “لكن الأسد نفى – ظاهريا- أي توجه للتطبيع مع إسرائيل، ورهن قرارا مماثلا بتخليها عن مرتفعات الجولان، وهو ما يعتبر أمرا مستحيلا بالنسبة لإسرائيل في هذه الفترة.
المصدر: الحرة