دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

تحليل: سوريا باتت في دائرة الضوء هذا الأسبوع

تحركات إيران في سوريا وحركة السلاح الإيراني تلفت الأنظار إلى سوريا والنشاط الروسي والإيراني داخلها.

في الأسبوعين الماضيين، كانت سوريا في دائرة الضوء بسبب تحركات إيران في المنطقة. ويشمل ذلك التهديدات الإيرانية للقوات الأمريكية في شرق سوريا ومحاولات إيران لمواصلة التمركز في سوريا.

وتضع إيران أسلحة في سوريا وتنقلها إلى حزب الله وتعمل مع الجماعات المسلحة والإرهابية في سوريا.

كما أن سوريا مقسمة بين مناطق تسيطر عليها الولايات المتحدة ومناطق تسيطر عليها تركيا ومناطق تسيطر عليها روسيا وإيران والنظام السوري، وهذا ما يجعل من وضع البلاد معقداً.

زعمت سوريا الأسبوع الماضي أن إسرائيل نفذت غارات جوية على مطاري حلب ودمشق، وهو ادعاء كررته وسائل إعلام إيرانية.

أشار تقرير صادر عن شركة ImageSat International (ISI) إلى أن مطار حلب الدولي قد تضرر في غارة جوية في 31 آب. وذكر التقرير نفسه أن المطار قد تم إصلاحه و “ربما عاد إلى الخدمة” مما يشير إلى أن النظام السوري قد يرغب في تمكين إيران لمواصلة نقل الأسلحة عبر سوريا.

في الوقت نفسه، ذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن روسيا دعت إيران إلى الانسحاب من مناطق وسط وغرب سوريا. وجاء الطلب الروسي خلال اجتماع ضم ثلاثة ضباط روس ونظرائهم الإيرانيين في مطار حماة العسكري وسط سوريا يوم الأربعاء. وقال مصدر لـ “الشرق الأوسط” إن “ضباط روس أبلغوا الجانب الإيراني بضرورة إخلاء المقرات العسكرية الإيرانية قرب موقع الفوج 49 التابع لقوات النظام السوري”. وقال التقرير إن موقع الفوج 49 هو أحد أهم المواقع العسكرية في غرب حماة لأنه يضم صواريخ طويلة المدى من طراز S-200 ومعدات عسكرية روسية الصنع أخرى.

قد يفيد ذلك روسيا والنظام السوري وقد يوفر غطاءً لإيران. قد يكون أيضًا وسيلة للإشارة إلى قلق النظام السوري بشأن دور إيران. بشكل عام، الهدف من التقرير هو أن يخبرنا أنه إما أن يكون هناك خلاف بين مواقف إيران وروسيا أو أن هناك من يريدنا أن نصدق ذلك.

في كلتا الحالتين، هذا مهم. في الماضي، زعمت تقارير أن روسيا غير راضية عن الحشد الإيراني في سوريا. كما وردت أنباء عن قلق النظام السوري من مهاجمة إيران للقوات الأمريكية في أماكن مثل التنف. سبب قلق النظام هو أن تقع غارات جوية في سوريا يمكن أن تعرض عناصر النظام للخطر. لكن لا يوجد دليل على أن روسيا والنظام فعل أي شيء لتقليص دور إيران. إيران وروسيا والنظام السوري حلفاء.

وزعم تقرير آخر في المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن حزب الله كان قلقًا بشأن الهجمات الإسرائيلية في سوريا وأنه أرسل قوات إلى ماهين، شرق حمص. يمكن أن تكون هذه معلومات حقيقية أو قد يكون شخصًا ما يريد الإشارة إلى هذه المعلومات لأسباب معينة، لمجرد لفت الانتباه إلى هذا المجال. وكانت «الشرق الأوسط» قد أفادت أواخر آب الماضي أن “المليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري طوّقت مواقع عسكرية تستخدمها الميليشيات في غرب حماة ووسط سوريا بعد استهدافها بغارات إسرائيلية يوم الخميس”.

ترسم هذه التقارير صورة لسوريا بأنها في حالة تغير مستمر وصراع محتمل بين الأجندة الإيرانية والأجندات الأخرى في سوريا. قد يكون هذا الأسبوع والأسابيع اللاحقة حاسمة فيما إذا كانت إيران ستستمر في تصعيد دورها.

المصدر: صحيفة جيروزاليم بوست

ترجمة: أوغاريت بوست