ستلعب كل من تركيا وروسيا والصين دورًا أكبر بشكل متزايد في إفريقيا، وكذلك الشرق الأوسط، حيث قللت الدول الغربية من وجودها في القارة السمراء.
كما أن تركيا منخرطة في مبيعات طائرات مسيرة لإثيوبيا، بينما تلعب دورًا في الصومال ومالي وجمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا، حيث تتجه الجماعات المتطرفة في بعض الحالات إلى أنقرة للحصول على صفقات مالية.
وكانت هناك تقارير عن استخدام الحكومة الإثيوبية طائرات تركية مسيرة ضد مقاتلي المعارضة في البلاد، حيث أدت الحرب المستمرة منذ عام بين الحكومة وقيادة منطقة تيغراي الشمالية (من بين أكثر الصراعات دموية في إفريقيا)، إلى مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين.
وارتفعت صادرات الدفاع التركية إلى إثيوبيا إلى ما يقرب من 95 مليون دولار في أول 11 شهرًا من عام 2021، من لا شيء تقريبًا العام الماضي، وفقًا لبيانات جمعية المصدرين.
وفي تشرين الأول، صادق البرلمان التركي على اقتراح بتمديد انتشار القوات في مالي لعام آخر وسط جولة الرئيس رجب طيب أردوغان الأفريقية.
وقد تتجه الجماعات المتطرفة التي تنمو في نيجيريا وعبر مجموعة من البلدان إلى روسيا أو تركيا أو دول أخرى من أجل “الصفقات العسكرية التي قد تعني المستشارين أو المتعاقدين”.
وفي الوقت نفسه، فإن دولًا مثل الولايات المتحدة وفرنسا تتراجع في أماكن في جميع أنحاء إفريقيا، تاركة فراغًا يمكن ملؤه من قبل دول مثل روسيا وتركيا والصين وحتى إيران.
و يبقى أن نرى ما إذا كانت تلك الدول ستصطدم على النفوذ أو ستنسق في هذه البلدان.
المصدر : صحيفة الجيروزاليم بوست
ترجمة: أوغاريت بوست